«شخبوط الطبية» تقدم خدمات متعددة لمرضى اضطرابات الذاكرة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
افتتحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، و«سكينة»، التابعتان لمجموعة «بيورهيلث»، مؤخراً، عيادة شاملة لعلاج اضطرابات الذاكرة، التي تختص في علاج فقدان الذاكرة والأمراض التنكسية العصبية المتقدمة، مع التركيز على الاضطرابات الإدراكية، لتحسين وظيفة الذاكرة وجودة حياة المرضى.
وتقدم العيادة الجديدة خدمات صحية لتحقيق تطورات هامة في طرق تشخيص وعلاج ضعف الذاكرة والاضطرابات الإدراكية، لمختلف اضطرابات الذاكرة، منها مرض الزهايمر والخرف، والأضرار الناجمة عن إصابات الدماغ الرضحية.
وقال الدكتور ناصر الزبيدي، استشاري الطب النفسي والأعصاب في «سكينة» ومدينة الشيخ شخبوط الطبية: تقدم العيادة الجديدة التي تم افتتاحها مؤخراً رعاية تخصصية لتقديم الرعاية الصحية لمرضى الخرف واضطرابات الإدراك، عبر خطط علاجية للتشخيص المبكر والرعاية المتخصصة وعلاج الاضطرابات الإدراكية على المدى الطويل، من خلال نهج متعدد التخصصات يعتمد على البحث العلمي لتعزيز الصحة الإدراكية واستكشاف التقنيات الناشئة، مثل العلاجات الرقمية، وأدوات الفحص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ودمج التصوير العصبي المتقدم والتشخيص القائم على التحليل الجيني والطبي الدقيق، والمراجعات متعددة التخصصات للحالات.
وذكر أن العيادة تقدم خدمات علاجية متطورة لرعاية مرضى الخرف واضطرابات الإدراك في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجمع بين خدمات التشخيص المتقدمة والنهج متعدد التخصصات لتعزيز الكشف المبكر والدعم الشامل لتغطية كافة جوانب الصحة الطبية والنفسية والاجتماعية وتقديم رعاية ممكنة مخصصة لتلبية احتياجات المرضى. وأشار إلى أن هناك فرقاً طبية لتقديم خدمات الرعاية المطلوبة لتلك الفئة من المرضى منهم اختصاصي الطب النفسي العصبي وأخصائي العلاج الوظيفي وأخصائي علم النفس، فضلاً عن التعاون بين تلك الفرق مع اختصاصي الباطني وطب الأعصاب وأخصائي الأشعة العصبية لضمان تقديم تقييم شامل وخطط رعاية مصممة وفقاً للحالة المرضية.
وأضاف: إن العيادة تقدم علاجات منها الطب النفسي للشيخوخة، والطب النفسي العصبي الإدراكي، وعلم النفس العصبي، والأشعة العصبية، إلى جانب توفير مسار علاجي منظم لمرض الزهايمر، كما تقدم العيادة رعاية صحية شاملة متمركزة حول المريض، تشمل إعادة التأهيل الإدراكي، والعلاجات السلوكية والنفسية، ودعم مقدمي الرعاية، والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى إدارة العلاج الدوائي.
وقال: تشكل الاضطرابات الإدراكية، والتي تشمل اضطرابات في التركيز، والذاكرة، والقدرات التنفيذية، والطلاقة اللفظية، والسلوك، والقدرات البصرية والتصور البصري المكاني، في تدهور ملحوظ في هذه القدرات، لا سيما الخرف، الذي يعد تحدياً صحياً في دولة الإمارات؛ نظراً لتزايد نسبة كبار المواطنين نتيجة ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة الشيخ شخبوط الطبية بيورهيلث الزهايمر الرعاية الصحية
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.