منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين بشأن استمرار المجازر في غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر "فرنسا"، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية والمجازر المروعة في قطاع غزة ، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، حصاره العقابي المحكم وقصفه العشوائي لجميع المناطق المدنية في القطاع.
وتطرق منصور في رسائله إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، ارتكاب جرائم القتل والتطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن عدد الضحايا في غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اقترب من 52000 شهيد، وأكثر من 117000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، منوها الى لجوء الاحتلال الى تدنيس القبور وهدم مقابر بأكملها في غزة في محاولة منها لمحو الفلسطينيين من على وجه الأرض.
وتحدث عن مواصلة قوات الاحتلال حصارها اللاإنساني وعقوباتها الجماعية، بما في ذلك حرمان جميع مواطني قطاع غزة من الغذاء والماء والدواء والوقود وغيرها من الإمدادات الإنسانية الحيوية، إضافة إلى مواصلتها فرض مئات نقاط التفتيش والقيود الخانقة على حركة الفلسطينيين، في جميع أنحاء الضفة الغربية.
كما تحدث في رسائله حول القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى، بما يشمل عدوانها المستمر على الأونروا وإجراءاتها الرامية إلى وقف عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار منصور الى مداهمة وإغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى حرمان 800 طفل من التعليم وإكمال العام الدراسي، الى جانب مواصلة العدوان على النظام الصحي في غزة، وحرمان الفلسطينيين من الرعاية الصحية، واستمرار عمليات التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين وسرقة الأراضي الفلسطينية، سواء بالاستيلاء على الممتلكات، أو هدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين وتوسيع المستعمرات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية أو الاستيلاء على مساحات شاسعة في غزة لتوسيع ما يسمى بالمنطقة العازلة.
وشدد على أن غياب محاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شجعها على الاستمرار في عدوانها على شعبنا الفلسطيني وتهجيره القسري وتجريده من أرضه وتراثه، بما في ذلك التحريض والاستفزازات والاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال والمستعمرين والسياسيين الإسرائيليين المتطرفين على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس.
ونوه الى اعتداء قوات الاحتلال على الحجاج المسيحيين خلال احتفالات عيد الفصح في كنيسة القيامة، إضافة إلى تصاعد الاستفزازات تجاه المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، بما في ذلك محاولاتها المستمرة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، في انتهاك مباشر وصارخ للوضع التاريخي والقانوني الراهن للموقع المقدس.
وأكد منصور ضرورة التحرك الجماعي وبشكل فوري لدعم الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية، وحث جميع الدول على اتخاذ إجراءات ملموسة والوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، لوقف الإبادة الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني.
وكرر دعوة جميع الدول للتحرك الفوري بما يتماشى مع القانون الدولي، ودعوة مجلس الأمن للتحرك بما يتماشى مع ولايته المنصوص عليها في ميثاقه ومع قراراته ذات الصلة، بما في ذلك القراران 2735 و2334.
كما شدد على ضرورة وقف هذه الإبادة الجماعية وانهاء هذا الاحتلال غير الشرعي وحماية النظام القانوني الدولي، وتحقيق حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تقرير المصير والعودة، وإحلال السلام والأمن في المنطقة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: 10 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزة إسبانيا تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وبالسلام في الشرق الأوسط بالفيديو: الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرم الأكثر قراءة إسرائيل: قيادات أمنية سابقة تُحذّر "هرتسوغ" من استمرار نتنياهو بالحكم نتنياهو: إجراءاتي وبعضها "سرّي" أخّر البرنامج النووي الإيراني عقدا غزة - شهداء وإصابات في غارات جوية إسرائيلية منظمات دولية : نظام المساعدات الإنسانية في غزة مهدد بالانهيار التام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
مراسل الجزيرة بواشنطن: رسائل مهمة من ترامب إلى طهران
رجح مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني أن الجانب الإيراني قد أبلغ بشكل أو بآخر أن الهجوم الأميركي قادم وسيتم، ولذلك تمكنت إيران -حسب ما تشير تقارير- من نقل اليورانيوم إلى مناطق آمنة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، وقالت نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.
كما كشفت صحيفة واشنطن بوست أن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو/حزيران الجاري تظهر نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي.
وقصفت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد 3 منشآت نووية في إيران، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.
وأشار الحسيني إلى أن رسائل أميركية تكون قد وصلت إلى القيادة الإيرانية عن طريق دول عربية مفادها أن الهجوم الأميركي يقف عند هذا الحد، وأن واشنطن لا تريد المزيد من التصعيد ولا بد من العودة إلى طاولة المفاوضات.
لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال في تصريح له اليوم إن أميركا وإسرائيل تجاوزتا خطا أحمر كبيرا بمهاجمة منشآت بلاده النووية، مشيرا إلى صعوبة العودة للمفاوضات، ودعا لجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
أما الرسالة الأهم التي بعثتها واشنطن للقيادة الإيرانية، فهي -يضيف الحسيني- أن الولايات المتحدة في هذه اللحظة لا تسعى ولا تنوي ولا تستهدف إنهاء وجود النظام السياسي الإيراني حاليا.
ويقول الحسيني إن الرئيس الأميركي يتحرك في اتجاهين في آن واحد، إلى الداخلي الأميركي عبر لغة صارمة يفرح بها مناصرو إسرائيل داخل الإدارة الأميركية وداخل الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته يعتمد ترامب على دول عربية صديقة لإيران كي توصل رسالة أن بلاده لا تريد تغيير النظام، وأن الهدف الأساسي هو البرنامج النووي الإيراني.
إعلانويضيف مراسل الجزيرة في واشنطن أن الأنظار في الولايات المتحدة تتجه نحو ردود الفعل القادمة من الكونغرس، خاصة من الديمقراطيين الذي يعارضون التدخل الأميركي في الحرب ضد إيران.