السورية للبريد تشارك في ورشة عمل إقليمية بالمغرب حول البيانات الإلكترونية المُسبقة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
شاركت المؤسسة السورية للبريد في ورشة عمل إقليمية للاتحاد البريدي العالمي حول البيانات الإلكترونية المُسبقة، في العاصمة المغربية الرّباط، خلال الفترة ما بين 22 و24 نيسان الجاري، بمشاركة ممثلين عن 11 بلداً عربياً.
وتهدف الورشة التي حضرتها مديرة التقانة البريدية المهندسة نسرين شوقل كممثلة عن المؤسسة السورية للبريد إلى تعزيز وتنمية القدرات التقنيّة للعاملين في القطاع البريدي بالمنطقة العربية، في مجال تبادل البيانات الحيويّة، من خلال توفير تدريبات عمليّة مُعمّقة تغطي الأنظمة الرقميّة المُعتمدة لدى الاتحاد البريدي العالمي.
وناقش المشاركون في الورشة، سبل تطوير آليات البيانات الإلكترونية المُسبقة ونظام الإقرارات الجمركيّة ضمن منظومة البريد العالمي IPS.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكّد معاون وزير الاتصالات والمُكلّف بتسيير أعمال المؤسسة السورية للبريد عماد الدين حمد أن المشاركة في الورشة تأتي في ظلّ النّمو المُتسارع للتجارة الإلكترونية عالمياً، ما يستدعي تحديث الأنظمة لمواكبة التدفق الكبير للطرود البريدية، مبيناً أن ذلك يعد جزءاً من إستراتيجية البريد السوري، لتعزيز تصنيفه في مؤشرات أداء التجارة عبر الحدود.
وأشار حمد إلى أن هذه الخطوة تخدم رؤية الدولة السورية في تحقيق التحوّل الرقمي، وستُسهم بإحداث نقلة نوعيّة في قطاع البريد والتجارة الإلكترونية، لما تحمله الورشة من تحسين بالإجراءات الجمركية، من خلال نظام الإقرار الجمركي الإلكتروني، وتسريع عمليات التخليص على الطرود البريدية، وضمان الشفافيّة وتعزيز التكامل بين أنظمة البريد والجمارك، إضافة إلى دورها في الحد من التهرب الجمركي والأخطاء اليدويّة، عبر التحوّل الرقمي الشامل.
وعن توقيت الورشة، لفت المكلف بتسيير أعمال المؤسسة السورية للبريد إلى أنها تأتي بعد غياب البريد السوري عن حضور مثل هذه الورشات المهمة لما يزيد على خمس سنوات، وأن هذه الورشة هي الأولى من نوعها التي تم حضورها من قبل البريد السوري، وذلك بالتزامن مع عودة شريان الحياة للبريد السوري، وعودة العديد من شركات النقل الجوي العربية والدولية، إلى جانب التواصل مع الإدارات البريدية العالمية بواسطة الشبكة البريدية العالمية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المؤسسة السوریة للبرید
إقرأ أيضاً:
هيئة التخطيط والإحصاء تقيم ورشة تدريبية لإجراء مسح وطني للقوى العاملة
دمشق-سانا
انطلقت اليوم الورشة التدريبية التي تقيمها هيئة التخطيط والإحصاء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتدريب المحاورين وجامعي البيانات على آلية استبيان المسح الوطني للقوى العاملة.
وتضمنت محاور الورشة التدريبية المنعقدة في مركز الابتكار الرقمي “ديجت” بدمشق، والتي تستمر على مدى يومين، المعايير الدولية لجمع البيانات وفقاً للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية، وإجراء العمل الميداني، ومهارات جامع البيانات الأساسية، وأخلاقيات جمع البيانات، إضافة لجودة البيانات والتحقق.
وأوضح رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم لوكالة سانا، أن الورشة هي لتفعيل المنظومة الإحصائية كجزء من عمل الهيئة، وكمدخل لعملية التخطيط، واتخاذ القرارات، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، لافتاً إلى أن مسح القوى العاملة من أبرز المسوح التي تقوم بها الهيئة، لما له من أهمية في تحديد درجة العرض والطلب على تلك القوى.
وأشار سليم إلى أن الهيئة بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضعت خطة شاملة لهذا المسح، واليوم تم البدء بالتدريب على المرحلة التجريبية منها، حيث ستتم في أربع محافظات وهي؛ درعا، وحماة، وحلب، ودمشق، لإجراء المسح الميداني لـ1600 أسرة، بواقع 400 أسرة من كل محافظة، وذلك من خلال استمارة تتوافق مع معايير منظمة العمل الدولية، وتراعي الواقع السوري الحالي، حيث تشمل جميع المتغيرات، وتلبي متطلبات واحتياجات الوزارات، وبالتالي سيكون الرقم الإحصائي حقيقياً، وواقعياً، ودقيقاً، عكس ما كان عليه سابقاً أيام النظام البائد.
ولفت سليم إلى أن الفريق البرمجي والتحليلي في الهيئة صمم برنامجاً، سيتم تحميله على جهاز تابلت، وتزويد الباحثين به، كما تم إعداد خطة لمعالجة البيانات، بما يضمن ضبط الجودة والتصويب والمعالجة بشكل يومي أثناء إجراء المسح.
من جهته أوضح المنسق القطري لمنظمة العمل الدولية في سوريا محمد أنس سبع أنه بعد انتهاء الورشة التدريبية التي تضم 20 باحثاً وباحثةً، ستكون هناك مرحلة تجريبية “قبلية” بشكل ميداني في محافظة درعا لمدة أربعة أيام، لجمع بيانات من 400 أسرة تم اختيارهم كعينة للمسح.
ووفق سبع، سيكون هناك تقرير نهائي عن العينة القبلية، بعد الانتهاء من المسح، ليتبعه مسح لكامل أراضي الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أن الفائدة من المرحلة التجريبية، هي تحديد الفجوات خلال الاستبيان، كزمن جمع البيانات من كل أسرة، وما هي التحديات التي اعترضتهم، ومدى تقبّل الأسر لهذه الأسئلة، وتجاوبها مع الباحث، وإعطاء معلومات دقيقة.
مدير فريق التعافي الاقتصادي والاجتماعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حسن فلاحة، بين أن الهدف من الورشة المساعدة في بناء القدرات الخاصة بالإحصاء وتحديثها، وخاصة أن سوريا كانت غائبة خلال المرحلة السابقة عن التحديثات التي حصلت في هذا المجال، حيث تم تحديث استمارة مسح خاصة بالقوى العاملة، وفق أحدث المعايير العالمية للإحصاء، للمساعدة في حساب مؤشرات سوق العمل الرئيسة الـ17، التي تشمل مجموعة من المقاييس كالعمالة والبطالة والأجور والنفقات والتحصيل العلمي، وغيرها، وتستخدم لمراقبة وتحليل أداء سوق العمل، وتهدف إلى توفير معلومات مفصلة عنه، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة حول التوظيف وتنمية الموارد البشرية.
بدوره أوضح المدرب في الورشة عماد الدين المصري، وهو خبير تحليل البيانات والإحصاء في منظمة العمل الدولية، أن التدريب يهدف إلى تأهيل جامعي البيانات للتعامل مع الاستمارة، وتدريبهم على المهارات اللازمة لتعبئتها بشكل صحيح، والتعريف بالصعوبات التي تعترض هذا العمل، وطرق التعامل معها، وتجاوزها، مشيراً إلى تنوع تلك الصعوبات ما بين اجتماعية ومسلكية وإساءة فهم من قبل الجمهور المستهدف.
تابعوا أخبار سانا على