شركات غذاء عالمية تحذر من ارتفاع الأسعار بسبب الحرب التجارية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أطلقت شركات الأغذية الكبرى في العالم تحذيرات متتالية هذا الأسبوع من تفاقم الأعباء على المستهلكين، في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالبن والكاكاو، وتزايد الضغوط الناتجة عن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
بيبسيكو.. تراجع التوقعات بفعل الرسومشركة "بيبسيكو" -صاحبة العلامات التجارية مثل "دوريتوس" و"بيبسي"- خفّضت توقعاتها السنوية للأرباح، عازية ذلك إلى "الرياح المعاكسة التجارية" وتدهور معنويات المستهلكين.
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، بقيادة روبرت ف. كينيدي الابن، إلى حظر استخدام أصباغ الطعام الصناعية المستخرجة من البترول، وهي مكونات تدخل في العديد من منتجات بيبسيكو، إضافة إلى حملات تستهدف الحد من استهلاك المشروبات السكرية.
أما "نستله" السويسرية، التي تنتج قهوة "نسبريسو" وشوكولاتة "كيت كات"، فقد اضطرت إلى رفع أسعارها بنسب مزدوجة في أسواق متعددة لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار الكاكاو والبن.
إعلانوفي تصريحات للإدارة، أكدت الشركة أن الطلب الاستهلاكي ظل ضعيفًا رغم التعديلات السعرية.
يونيليفر.. ضغط الأسواق الناشئةأما "يونيليفر"، التي تحقق نحو 60% من عائداتها من الأسواق الناشئة، فقد سجلت انخفاضًا في حجم المبيعات رغم ارتفاع الإيرادات الناتجة عن رفع الأسعار.
وتركزت التراجعات في أميركا اللاتينية بسبب معدلات الفائدة المرتفعة، وفي الصين حيث تراجع الطلب بشكل عام.
دانون.. التوجه نحو الصحة يدعم النموبدورها، استفادت "دانون" الفرنسية من زيادة الطلب على الزبادي العالي البروتين في أميركا الشمالية، وتركيبات الرُضع في الصين.
وتسعى الشركة إلى الاستفادة من توجه المستهلكين نحو الغذاء الصحي، خاصة مع انتشار استخدام أدوية خسارة الوزن مثل "ويغوفي" من شركة "نوفو نورديسك".
كما تراهن "دانون" على شيخوخة السكان لتعزيز الطلب على منتجاتها الغذائية المتخصصة.
وتؤكد الشركات أن قدرة المستهلكين على التحمل ستتوقف على تطورات الحرب التجارية. فقد طالبت فرنسا، على لسان الملياردير برنارد أرنو، الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لحماية منتجي النبيذ من الرسوم الجديدة.
من جانبها، تدرس اليابان زيادة وارداتها من الأرز وفول الصويا الأميركيين كمبادرة تفاوضية في مواجهة رسوم ترامب.
أما الصين، فقد خفّضت وارداتها من العديد من السلع الأميركية إلى مستويات متدنية جدا، بل إلى الصفر في بعض الحالات مثل القمح، وذلك ما يمنح دولًا مثل البرازيل والأرجنتين فرصة لتعويض الحصة الأميركية من السوق العالمية.
وختمت "بلومبيرغ" تقريرها بالتنبيه إلى أن تعقيد المشهد التجاري، والتقلب في السياسات الجمركية، قد يؤديان إلى إعادة ترتيب سلاسل الإمداد والغذاء على نطاق عالمي، في ظل تقارير عن لجوء مزارعين أميركيين إلى الإفلاس بمعدلات مرتفعة، وتوسّع شركات الغذاء الكبرى مثل "بي آر إف" البرازيلية في السعودية لتعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
إعلانومع استمرار اضطرابات التجارة العالمية، يبدو أن المستهلكين في أنحاء العالم -وخاصة في الأسواق النامية- سيواجهون مزيدًا من الارتفاعات في أسعار الغذاء، ومزيدًا من التحديات في الحفاظ على نمط حياة صحي وميسور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: تزايد المعارضة داخل الجيش الإسرائيلي لاستمرار الحرب على غزة
سلطت صحف ومواقع عالمية، في تقارير ومقالات، الضوء على الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل بسبب معاناة غزة، وعلى مساعي حل الكنيست الإسرائيلي، وتزايد المعارضة داخل الجيش بفعل استمرار الحرب على غزة.
وقالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل لتخفيف معاناة فلسطينيي غزة وسط تفشي الجوع ونقص الإمدادات الحيوية، مشيرة إلى أن قافلة تضم جنسيات عربية مختلفة تشق طريقها برا نحو غزة في محاولة أخرى لكسر الحصار المفروض عليها.
وتأتي الخطوة -تضيف الصحيفة- بعد مبادرة أسطول الحرية التي انتهت بمنع إسرائيل وصولها إلى غزة.
ونشرت صحيفة "بوليتيكو" مقالا ركز على معاناة الصحفيين في غزة، أكد أنهم يعانون الجوع والتعب وقلة الرعاية الصحية في وقت يتعين عليهم نقل حقيقة ما يحدث داخل بقعة من العالم تمنع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إليها، وأضاف المقال أن دور الصحافة الدولية التي لطالما ادعت الدفاع عن القيم والمبادئ يفترض أن يبرز هنا.
ومن جهة أخرى، اعتبر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن مساعي حل الكنيست يعد أكبر تحد حتى الآن لحكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) كونها تعزز احتمالات إجراء انتخابات مبكرة، ومع أن التقرير أكد أن تمرير قرار حل الكنيست لن يؤدي إلى سقوط الحكومة فورا، إلا أن الضرر السياسي الذي سيترتب على الخطوة كبير بالنسبة إلى نتنياهو ومصداقيته.
إعلانواهتم تقرير في "الغارديان" البريطانية بعريضة موقعة من عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين اعتبروا فيها أوامر الحكومة لمواصلة الحرب غير قانونية وحكما بالإعدام على الأسرى في غزة، ولفت التقرير إلى أن الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء تأتي وسط تنامي المعارضة داخل الجيش لاستمرار الحرب في غزة وزيادة واضحة في أعداد الجنود الرافضين القتال.
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط المخابرات الذين وقّعوا الرسالة قوله، إن "الأمل هو أن يتحدى أكبر عدد ممكن من الناس شرعية الحكومة والحرب على غزة".
خيار عسكريوجاء في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه "بينما يرسخ الجيش الإسرائيلي سيطرته داخل غزة تتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل وينفد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتسود الفوضى عملية توزيع المساعدات مسببة حوادث مميتة، وتوازيا مع كل ما سبق يصر اليمينيون المتشددون على تنفيذ كل طموحاتهم بشأن غزة وينشغل نتنياهو ببقائه في السلطة".
أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فذكرت، أن أحدث تصريحات ترامب بخصوص المفاوضات الجارية مع إيران بشأن مشروعها النووي توحي بتراجع ثقته في إمكانية إقناع طهران بالشروط المطروحة عليها.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب تحدث عن شكوك متزايدة بشأن موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم كجزء من اتفاق نووي جديد، لافتة إلى أن "ترامب يسعى جاهدا إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، لكنه لا يستبعد الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات".