مشكلة مشروع الجزيرة في أمثال هؤلاء الجبناء المنحازين للظلم، ومن يسمي نفسه المهندس إبراهيم مصطفى “المحافظ” على منصبه عينة من جماعة يهمها الاحتفاظ بالوظيفة على حساب من يتحدث باسمهم، ولا يريد أن يجهر بالحق. فبمجرد أن رفعوا في وجهه سماعة الهاتف وطلبوا منه الرد على ما أثاره قائد درع السودان، هرول لينفي أن لمشروع الجزيرة احتياجات ملحة، وأن للمزارعين حقوق عند وزارة المالية وواجبات عند البنك الزراعي واجبة السداد.

يريدنا أن نصدقه هو ونكذب آلاف المزارعين الذين سرقت تلك العصابة المتوحشة بوابيرهم وتقاويهم وطواريهم المرمية في الطين، ونهبت المحالج ودمرت معمل الأنسجة الزراعية النادرة في بركات، دعك من مشاكل الطمي والحشائش وأهمية صيانة شبكات المجاري والقنوات وأنظمة النقل والتخزين، والطامة الكبرى هي التمويل. في وقت كانت أكبر دعاية للأعداء الترويج لوجود مجاعة في السودان.

فهل تريد يا محافظ الهناء والسرور أن يتكفل المزارعون الغلابى بكل ذلك؟ عموماً أنت غير مؤهل لتبقى في هذا الموقع، ولا يرجى منك لإنصاف المعسرين، ولا سبيل معك للحديث عن الاعتمادات المالية المطلوبة لإعادة تأهيل هذا المشروع، وهي مطالب مشروعة، وقضية حقوق تتجاوز الأشخاص، فكل من يعبر عنها فهو مفوض بالضرورة.
عزمي عبد الرازق.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كريم خالد عبد العزيز يكتب: انتقادات تعدت الحدود.. متى نتعلم فن التعليق على الآخر؟

الناس الذين لا يملكون شيئًا يفعلونه يجدون متعة في انتقاد الآخرين الذين يحققون إنجازات.... هناك كم كبير من الحقد والغيرة يظهر في تعليقات كثير من الناس السلبيين من الذين يعلقون على المشاهير.... هؤلاء ليس لديهم ما يفعلونه في حياتهم إلا انتقاد تصرفات غيرهم، وللأسف منهم من قد يشتهر على حساب غيرهم.... هؤلاء يتقمصون دور المصلحين الاجتماعيين وأحيانًا دور الطهر والقداسة، وكأنهم بلا خطيئة.... لماذا لا يركز كل شخص في حياته الشخصية فقط وفي نفسه؟ لماذا كل هذه التعليقات السلبية التي نراها معبرة عن غيرة وحقد وضغينة تجاه الآخر؟

الفنانة الكبيرة الرقيقة لبنى عبد العزيز احتفلت بعيد ميلادها التسعين، وصرحت أنها سعيدة بأنها حية إلى الآن، واستعادت ذكرياتها الجميلة مع الجمهور في زمن الفن الجميل.... هناك من انتقد كلامها، ومن انتقد ظهورها بدون حجاب، ومن قام بدور المصلح الاجتماعي وأمرها بالتوبة.... على الجميع أن نتعلم فن التعليق على الآخر.... هؤلاء المصلحون أين هم من قول النبي محمد ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت."

فيديو آخر نشرته الفنانة نانسي عجرم معبرًا عن الأمومة، وهي تودع ابنتها الصغيرة قبل الذهاب إلى حفلتها وتقبلها وتحتضنها وتخبرها أنها ستعود وهي نائمة.... لم يترك الناس أي تعليق سلبي إلا وعلقوا به لماذا؟ ليس فقط تعليقات سلبية، وإنما تعليقات غير أخلاقية ولا تمت بالذوق والأخلاق بصلة، سخرية وسباب وتعدي للحدود وإتهام للفنانة بالإهمال لأنها تركت ابنتها من أجل المال.

الشخص الفنان أو المشهور بشكل عام للأسف الشديد يتعرض لكم كبير من الحقد والغيرة من قبل الأشخاص الفاشلين الذين ليس لديهم أي إنجاز في حياتهم، فيحاربون فشلهم بإحباط غيرهم من الناجحين أصحاب الإنجازات.... حتى رجال الدين يتعرضون لإنتقادات ساخرة بسبب السوشال ميديا التي تركت مجالًا لهؤلاء الأشخاص المتطفلين، وأغلبهم للأسف الشديد جهلاء وغير مثقفين.

الكلمة الطيبة صدقة.... علينا أن نعزز قيم الذوق العام واحترام الآخر حتى لو كان مختلفًا ببيئته وفكره.... احترام الاختلاف بشكل عام وتقدير الفن بشكل خاص أمر طبيعي داخل المجتمع السوي.... في النهاية، على كل إنسان الانشغال بنفسه فقط دون إصدار أحكامه على الآخر.... لا تحاسبوا غيركم، بل حاسبوا أنفسكم.... فكرة الحكم على أخلاق الغير من مظهره الخارجي فكرة فاشلة لأن المظاهر خداعة ولا نعلم النوايا الداخلية لكل إنسان.... علينا أن نهتم بالجوهر أولًا ثم المظهر الخارجي المكمل لهذا الجوهر وليس العكس.

طباعة شارك الحقد الغيرة المشاهير

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: الحرب لا يمكن أن تحل مشكلة قطاع غزة
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: انتقادات تعدت الحدود.. متى نتعلم فن التعليق على الآخر؟
  • عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!
  • مرصد الأزهر ينعى شهداء الصحافة في غزة.. ويؤكد: جرائم الاحتلال لن تنجح في طمس الحقيقة
  • التهاب بصيلات الشعر.. مشكلة جلدية شائعة لا يجب تجاهلها
  • ( ملحمية…. إلى الملتفتة)…،،وعيال العفنات)
  • الثوب الفلسطيني النظيف واللسان القذر
  • مصدر مطلع:وزيرة المالية طالبت حكومة الإقليم بتسليم البيانات الكاملة لـ 800 ألف موظف مسجل في مشروع “حسابي”
  • تين هاج: رونالدو لم يكن مشكلة في «أولد ترافورد»
  • صورٌ ونبذة عنهم.. هؤلاء هم شهداء الجيش إثر حادثة زبقين