سيناتورة أمريكية تطالب بعزل بايدن بعد تصريحات المدعي العام الأوكراني السابق بشأن الفساد
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
واشنطن – دعت عضو مجلس النواب الأمريكي، مارغوري تايلور غرين، إلى سرعة بدء تحقيق من جانب الكونغرس لعزل الرئيس جو بايدن، بعد تصريحات المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين، بشأن الفساد.
وذكرت غرين تعليقا على تصريحات شوكين: “يجب أن نوافق على التحقيق في قضية المساءلة بمجرد اجتماع الكونغرس في سبتمبر، كما يجب أن يوافق مجلس النواب على فتح تحقيق قد يؤدي نتيجة لذلك إلى بدء إجراءات المساءلة”.
واتهم المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين، يوم الجمعة، الرئيس بايدن بالتورط في الفساد في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، قائلا إنه “فقد منصبه لأن إقالته كانت مدفوعة الأجر وحدثت تحت ضغط من واشنطن”.
وأدلى المدعي العام السابق بتصريح مفاده أن الرئيس الأمريكي الحالي “دفع مليار دولار مقابل إقالته”.
وقال شوكين: “لا أريد أن أتعامل مع وقائع غير مثبتة، لكنني شخصيا على قناعة بأنه تم دفع رشوة لهم”.
ويعد المدعي العام الأوكراني السابق، شخصية محورية في الجدل الدائر حول استخدام بايدن المزعوم للنفوذ السياسي كنائب لرئيس الولايات المتحدة أوباما لصالح أعمال نجله هانتر بايدن.
وتمت إقالة شوكين في عام 2016، كما يعتقد البعض، أن الإقالة حدثت بعد ضغوط شديدة من جو بايدن.
وشغل بايدن في تلك السنوات منصب نائب رئيس الولايات المتحدة ويواجه اتهامات باستخدام نفوذه، لمساعدة أعمال نجله هانتر بايدن، بما في ذلك ممارسة الضغوط السياسية على سلطات أوكرانيا، حيث كانت لنجله فيها مشاريع تجارية.
وكان جو بايدن، قد نفى مرارا مشاركته في أعمال ابنه. وتجري لجنة نيابية في الكونغرس تحقيقا في هذا الشأن.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرؤية الشاملة للإصلاح فى عهد الرئيس السيسى
يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا واسعة لمكافحة الفساد منذ توليه مسئولية حكم مصر، إدراكا منه لحتمية الإصلاح الجذري ومحاربة الفساد فى شتى مناحى الحياة، ولا تقتصر هذه الجهود على بعد واحد، بل هي منظومة متكاملة للإصلاح الشامل تستهدف إعادة التوازن في شتى المجالات الحياتية والاقتصادية والمجتمعية.
فى مجال إصلاح الفساد البيئي والاقتصادي، وجه الرئيس السيسى إلى ضرورة التحول بقوة نحو الأخضر، لإصلاح الفساد البيئي الناتج عن العقود الماضية. وتعد هذه الجهود استراتيجية وطنية وقومية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ويتجسد هذا التحول في ثلاثة محاور رئيسية:
• الاستثمارالضخم في مشاريع الطاقة النظيفة، مثل إنشاء مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، الذي يعد من الأكبر عالميا، وتطوير مزارع الرياح في خليج السويس. كما تسعى مصر بجدية لتكون مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما يمثل قفزة نوعية في خفض الاعتماد على الوقود التقليدى الأحفوري.
• ثم الاتجاه إلى تخضير الصناعة، عبر تنظيم فعاليات كبرى مثل مؤتمر الصناعة الخضراء، وتسعى الدولة لتمكين القطاع الصناعي من التوافق البيئي، وخفض الانبعاثات الكربونية، ورفع تنافسية المنتج المصري في الأسواق الدولية التي تتجه لفرض معايير بيئية صارمة.
• وأخيرا جاءت استضافة مصر لقمة المناخ (COP27) تأكيدا لدورها القيادي في الدعوة للتمويل المناخي لدعم دول الجنوب على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
واعتبرت مصر مكافحة الفساد الإداري والمالي ودعم النزاهة والشفافية ركيزة أساسية في برنامج الإصلاح، وقد رفعت الدولة شعار "لا مكان للفساد"، وذلك من خلال إطلاق استراتيجيات متتالية تهدف إلى تطوير الجهاز الإداري، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمساءلة، وتفعيل دور مؤسسات الرقابة.
ويعد التوجه نحو التحول الرقمي الشامل في الخدمات الحكومية والإجراءات الإدارية أحد أقوى أسلحة مكافحة الفساد، حيث يساهم في القضاء على البيروقراطية وسد منافذ الفساد والمحسوبية التي تنشأ من الاحتكاك المباشر بين الموظف والمواطن.
ونبه الرئيس السيسى مرارا وتكرارا فى أكثر من مناسبة وفى عدة لقاءات مع المثقفين والمبدعين والفنانين وصناع الدراما إلى ضرورة إصلاح الفساد القيمي والأخلاقى، ويشمل هذا الإصلاح مكافحة ما سماه الرئيس "فساد الوعي والذوق العام"، والذي يتجسد في بعض الأعمال الفنية. وفي هذا الشأن، جاءت توجيهات الرئيس مؤخرا بضرورة تحويل الدراما عموما والرمضانية على وجه الخصوص من مجرد "تجارة" ربحية إلى "صناعة هادفة" تثقف المجتمع، وترسخ الهوية الوطنية، وتقدم قدوة إيجابية للشباب.
وشرعت الدولة بعد هذه التوجيهات من خلال آلياتها ـ المتمثلة فى المجلس الأعلى للإعلام والشركة المتحدة والرقابة على المصنفات الفنية ـ على ضبط إيقاع الدراما الرمضانية، والابتعاد عن تضخيم العنف، وتمجيد البلطجة، أو عرض مظاهر الثراء الزائف التي تفتقر للمنطق الواقعي.
هذه المساعي وغيرها كثير، تعكس رؤية الرئيس السيسى الشاملة، بشأن إصلاح العلاقة مع البيئة ويوازيه إصلاح العلاقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين، وإصلاح الوعي المجتمعي. وهذه الجهود المتزامنة والمنظمة هي استجابة عملية شاملة للدعوة الإلهية للرجوع عن الفساد بكل أشكاله، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والأمن القيمي والأخلاقى للأجيال القادمة.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، ووفق رئيسها إلى ما يحب ويرضى، وهيأ له بطانة خير تعينه على كل ما فيه مصلحة البلاد والعباد.
[email protected]