لواء إسرائيلي: الجيش في حالة مزرية وعاجز عن هزيمة حماس
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
صرح اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، اليوم الأحد، بأن حجم الدمار الهائل في قطاع غزة يهدف إلى "إعطاء انطباع بانتصار لم يتحقق" مؤكدا أن الجيش غير قادر فعليا على هزيمة حركة حماس.
وجاء ذلك في مقال لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية بعنوان "هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس".
وقال بريك، وهو أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا وقائد الكليات العسكرية، إن حماس تدير حرب عصابات من شبكة أنفاق تحت الأرض وتلحق خسائر بالجيش دون مواجهات مباشرة.
وأوضح أن كل الدمار الموجود في غزة هدفه "تضليل الرأي العام بإحساس زائف بالنصر" بينما الحقيقة تفيد بأن الإنجازات الميدانية محدودة، مضيفا أن الجيش فجر أقل من 10% من أنفاق القطاع خلال عام ونصف العام من القتال.
وأشار اللواء الإسرائيلي إلى أن تصريحات رئيس الأركان إيال زامير، الذي وعد بهزيمة حماس وإقامة حكم عسكري بغزة، غير واقعية هدفها تلميع صورته أمام القيادة السياسية.
واعتبر بريك أن زامير وقع في "فخ" عندما أدرك لاحقا أنه لا يمتلك القدرات اللازمة لتحقيق وعوده.
احتلال غزة بالكاملوكشف المقال عن تفاصيل اجتماع "الكابينت" في 22 أبريل/نيسان الجاري، حين وجه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش انتقادا حادا لرئيس الأركان داعيا إلى احتلال غزة بالكامل أو استقالته.
إعلانوأشار بريك إلى أن صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع يعكس أن القيادة السياسية بدأت بتجهيز رئيس الأركان كـ"كبش فداء" لفشل الحرب.
ولفت بريك إلى أن تقليص حجم الجيش على مدى العقدين الماضيين، إذ تم حل 6 فرق قتالية، أدى لتراجع عدد القوات البرية اليوم إلى نحو ثلث ما كانت عليه قبل 20 عاما، وهو ما يمنع الجيش من فرض سيطرته الدائمة على المناطق التي يدخلها.
وأوضح اللواء المتقاعد أن الجيش بات يعتمد على أسلوب المداهمات السريعة، الذي يسمح للمقاتلين بالتوقف عن القتال والراحة دون تحقيق نصر حاسم، مشيرا إلى أن حماس كانت تعود مرارا إلى المناطق نفسها التي احتلها الجيش ثم انسحب منها.
وخلص بريك إلى أن الجيش الإسرائيلي في "حالته المزرية وغير قادر على تدمير حماس أو إطلاق سراح المختطفين عبر الضغط العسكري".
وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا لدى حماس في غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، بينما تحتجز أكثر من 9500 فلسطيني في سجونها وسط معاناة من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وقد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل مطلع مارس/آذار الماضي، بعد دخولها حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، التزمت به حماس بالكامل.
ولكن نتنياهو تنصل من المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار، استجابة لضغوط الجناح الأكثر تطرفا في حكومته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة لأكثر من 11 ألف مفقود، وفق تقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن الجیش إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد يومين من تعيينه.. الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس أركان الحرب الإيراني الجديد
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اغتيال رئيس أركان الحرب في إيران، الجديد وأرفع قائد عسكري للنظام الإيراني.
وقال المتحدث باسم الجيش: في أعقاب معلومات استخبارية دقيقة، هاجمت طائرات حربية لسلاح الجو مقرَّ قيادة مؤهل في قلب طهران، وقضت على المدعو علي شادماني رئيس أركان الحرب في إيران، وأعلى قائد عسكري، والأكثر قرباً إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي.
وأضاف: «شغل شادماني رئيس أركان الحرب الإيرانية، وقائد قيادة الطوارئ للقوات المسلحة، وقد أشرف على (الحرس الثوري) وعلى الجيش الإيراني، وفي بداية الحرب عيِّن لقيادة القوات المسلحة الإيرانية بعد أن تمَّ القضاء على سلفه غلام علي رشيد خلال الضربة الافتتاحية للعملية».
إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم، تنفيذ سلسلة غارات ضد أهداف عسكرية في غرب إيران، في اليوم الخامس من التصعيد بين العدوَين اللدودًين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «استكملت طائرات سلاح الجو الحربية، الليلة الماضية، شنَّ سلسلة موجات من الغارات استهدفت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني في غرب إيران».
وأضاف: «خلال الغارات قصف سلاح الجو عشرات البنى التحتية لتخزين وإطلاق صواريخ أرض - أرض، بالإضافة إلى مواقع لتخزين المسيَّرات، ومنصات صواريخ أرض - جو في غرب إيران».
وأرفق الجيش البيان بمقاطع مُصوَّرة قال إنها تُظهر لحظة استهداف منصات إطلاق صواريخ أرض - جو، وأرض - أرض.
بعد عقود من حروب بالوكالة، باشرت إسرائيل، الجمعة، حملة ضربات مفاجئة ضد أهداف في أنحاء إيران، التي ردَّت بموجات من الصواريخ على إسرائيل، ما أثار مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أوسع.
وضربت إسرائيل، أمس، مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، وخلفت الضربة 3 قتلى
وأسفرت الضربات الإسرائيلية، التي استهدفت طهران خصوصاً، عن مقتل 224 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، بحسب حصيلة رسمية أُعلنت أول من أمس.
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، مقتل 24 شخصاً في الردود الصاروخية الإيرانية، منذ الجمعة.