نتنياهو ينتقد المظاهرات في تل أبيب.. رئيس الشاباك السابق: العصيان المدني ضدّه قد بدأ
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “عرض رؤوس مقطوعة مزيفة تحمل وجهه، خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب مساء السبت”، حيث “بدا المتظاهر الذي أثار الجدل يرتدي ضمادات ملطخة باللون الأحمر، مستلقياً في الشارع وممسكاً بعلم إسرائيل، ومحاطاً برؤوس تحمل وجه نتنياهو مع شعارات مثل “مذنب” و”خطر”.
التظاهرة التي شارك فيها الآلاف كانت احتجاجًا على سياسات الحكومة الحالية، وللمطالبة بالإفراج عن 59 أسيرًا فلسطينيًا محتجزين في قطاع غزة منذ 568 يومًا.
بدوره، وصف منتدى “تيكفا” المحافظ الاحتجاجات “بأنها تحريض على القتل، وطالب باعتقال المتورطين”، بينما وصف حزب الليكود المظاهرة “بأنها “جنون” وتهديد خطير لرئيس الوزراء”، من جانبه، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو إلى “وقف التحريض ضد رئيس الشاباك، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى “اغتيال سياسي”.
بدوره، أكد رئيس جهاز الشاباك السابق، عامي أيالون، “أن العصيان المدني ضد حكومة بنيامين نتنياهو قد بدأ بالفعل”، مشيرًا إلى أن “الإفادة التي قدمها رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، إلى المحكمة العليا تمثل لحظة مفصلية في مستقبل الهوية اليهودية لدولة إسرائيل”، وقال أيالون خلال مظاهرة حاشدة في ساحة هابيما وسط تل أبيب، إن “الراية السوداء قد رفعت”، في إشارة إلى رفض الانصياع لأوامر حكومية يعتبرها غير شرعية.
وفي كلمته أمام المحتجين، حذر أيالون من أن “كل من قرأ إفادة رئيس الشاباك يرى بوضوح التهديد الذي يواجهه الطابع الديمقراطي للدولة”، مؤكدًا أن العصيان المدني أصبح أمرًا ضروريًا في مواجهة هذه التهديدات”.
في سياق متصل، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، دان حالوتس، هجومًا لاذعًا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا إياه “تهديدًا واضحًا ومباشرًا لوجود إسرائيل”، ومضيفًا أن نتنياهو “يقاتل شعبه ويتعاون مع دولة قطر الإرهابية”. وحث حالوتس المواطنين على التساؤل حول “ما إذا كانت الخيانة قد وصلت إلى قدس أقداس الدولة”.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي “عن مقتل جنديين وإصابة آخرين في معارك شمال قطاع غزة، تحديدًا في حي الشجاعية”، والقتيلان هما إيدو فولوخ، ضابط في سلاح المدرعات، ونتا يتسحاق كهانا، ضابط في شرطة حرس الحدود. وذلك ضمن اشتباكات عنيفة، حيث تم استهداف دبابة إسرائيلية بقذائف آر بي جي، مما أدى إلى إصابات إضافية.
كما تعرضت القوات الإسرائيلية لهجمات متكررة أثناء عمليات الإنقاذ، حيث أُطلقت خمس قذائف مضادة للدروع ونيران أسلحة خفيفة من قبل المسلحين الفلسطينيين. في حادثة أخرى في مخيم تل السلطان جنوب رفح، أصيب أربعة جنود إسرائيليين، أحدهم بجروح خطيرة، نتيجة انفجار عبوات ناسفة.
الوضع في غزة يشهد تصعيدًا مستمرًا، مع محاولات الجيش الإسرائيلي لتحقيق مكاسب ميدانية وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل احتجاجات رئيس الوزراء الاسرائيلي غزة مظاهرات مظاهرات في تل أبيب رئیس الشاباک
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا في لبنان
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي ألقى الخميس قنابل قرب عناصرها جنوبي البلاد، داعية إلى الكف عن شن هجمات مماثلة.
وجاء في بيان لقوات اليونيفيل "ألقى الجيش الإسرائيلي يوم أمس (الخميس) قنابل قرب قوات حفظ السلام التي كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني، لتأمين العمال المدنيين في بلدة مارون الراس" قرب الحدود، حيث "كانوا يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل جراء الحرب".
ودعت الجيش الإسرائيلي "إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين".
وتابع البيان: "سمع عناصر حفظ السلام في موقعين مختلفين دوي انفجار قنبلة قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عنهم".
وأضاف أنه "بعد لحظات، شاهدت المجموعة الأولى مسيرة تحلق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترا منهم" وبعد قليل "رصدت المجموعة الثانية مسيرة أخرى قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على بعد 20 مترا فوق رؤوسهم".
واعتبرت اليونيفيل أن هذه الأعمال تشكل "انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701" في إشارة إلى القرار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وشكل أساسا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين الجانبين.
ونص اتفاق 2024 الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية بعد أكثر من عام من الحرب بين حزب الله وإسرائيل، على ابتعاد الحزب عن الحدود وتفكيك بنيته العسكرية، وعلى حصر السلاح بيد القوى الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من نقاط توغلت إليها خلال النزاع.
إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية، وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر الحزب ومنشآته.
وكانت القوة الدولية أعلنت الشهر الماضي أن مسيرات إسرائيلية ألقت 4 قنابل قرب عناصرها "كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة" في جنوب لبنان.