شهد والي ولاية جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبد الكريم، أمس الأول بكادقلي، انطلاق فعاليات مهرجان الإبداع الثقافي الثاني لإحياء القطاع الغربي، بمشاركة واسعة من الفرق الشعبية للتراث والفنون، تحت شعار: (الثقافة سلام ورقي)، دعماً وسنداً لقوات الشعب المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في معركة الكرامة.وأكد الوالي لدى مخاطبته افتتاح المهرجان، أهمية التنوع الثقافي والاجتماعي في ترسيخ ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى محاولات الدعم السريع المتمردة وحلفائها لتدمير البنية التحتية في البلاد، بما فيها المؤسسات الثقافية، إلا أن جذور الثقافة المتأصلة في عقول وقلوب الشعب السوداني حالت دون ذلك.

وأضاف أن السودان، أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة من أرضه، داعياً إلى وحدة الصف ونبذ القبلية والجهوية والعنصرية والالتفاف حول القوات المسلحة.وأكد دعمه الكامل للمهرجان لتحقيق أهدافه وتعميمه على مختلف محليات الولاية، قائلاً: “بعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا نُدحر العدو”.من جانبها، أكدت الأستاذة فاطمة قمر إسماعيل، وزيرة التربية والتوجيه، أن الثقافة تمثل بوتقة لوحدة الشعوب وكسر محاولات الاعتداء، معلنة دعمها ومساندتها للقوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين.وأوضحت أن الثقافة والإعلام والشباب والرياضة والتربية يمثلون خطوط الدفاع الأولى لمحاربة الجهل والأمية وتربية أجيال وطنية واعية.ودعت اللجنة العليا للمهرجان إلى استغلال هذه المناسبة لتعزيز خطاب الوحدة ونبذ الجهوية والقبلية، والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وربط المكونات السكانية، مشيدة بدعم حكومة الولاية ولجنة الأمن وتوفير المناخ الملائم لإقامة المهرجان.وفي السياق ذاته، كشف عبد القادر أحمد علي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن المهرجان يمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمع، مبيناً أن هدفه يتمثل في إرساء مبادئ السلام والتعايش السلمي، وإحياء قيم التسامح والتصافح والوحدة والتكافل الاجتماعي.وأكد عبد القادر أن المهرجان يسعى إلى إحياء التراث الشعبي الثقافي وتعزيزه بين الأجيال، مشيراً إلى أن الثقافة ليست مجرد تراكم للكتب والمجلات، بل تشمل العادات والتقاليد من منظور يسهم في توحيد الوجدان الوطني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في انطلاق الملتقى الـ21 من مشروع أهل مصر.. 8 ورش إبداعية استكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة بالمحافظات الحدودية

انطلقت اليوم بقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

افتتح الفعاليات الدكتورة حنان موسي، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، والدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للمرأة، بحضور الدكتورة منى شعير، مدير عام الإدارة العامة القصور المتخصصة، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.

في كلمتها، أعربت رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث عن سعادتها بلقاء المشاركات، ونقلت لهن تحيات كل من وزير الثقافة، ورئيس الهيئة للحضور مؤكدة دعمهما الدائم لفعاليات الملتقى.
كما تقدمت بالشكر لجميع القائمين على تنظيم الملتقى، متمنية أن يؤتي ثماره، خاصة أن فتيات مصر بمثابة "أيقونات" الوطن والمستقبل الواعد له.

كما رحبت مدير عام ثقافة المرأة، بالحضور معربة عن فخرها بالمشاركة في الفعاليات قائلة: يسعدني أن أتواجد في ذلك الصرح الثقافي اليوم، لنشهد معا انطلاق فعاليات الملتقى، هذا الحدث الذي أصبح علامة فارقة في مسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية.

وأشارت إلى أن الملتقى من خلال دوراته السابقة لعب دورا مهما في تعزيز الحوار الثقافي والفكري حول قضايا المرأة، وتبادل الخبرات، وبحث سبل تمكينها في مختلف المجالات، وفقا لرؤية الدولة التي تضع المرأة في قلب استراتيجيات التنمية المستدامة، وتؤمن بقدرتها على الإبداع وتحقيق التغيير الإيجابي.

واختتمت حديثها مستعرضة برنامج الملتقى الذي يتضمن لقاءات توعوية، أمسيات ثقافية، وزيارات ميدانية لمعالم القاهرة، وورش فنية وحرفية وإبداعية، مؤكدة أن الهدف منه فتح آفاق جديدة لريادة الأعمال والنهوض بواقع الفتاة والمرأة المصرية، والتأكيد على مكانتها كشريك أساسي في بناء المستقبل.

وأثنت مدير عام القصور المتخصصة على فعاليات الملتقى الذي يهدف إلى توجيه طاقات المرأة وإبداعاتها نحو الطريق الصحيح، من خلال الورش المتنوعة، والموضوعات المطروحة للنقاش.

هذا وشهدت الفعاليات تفقد الحضور معرض نادي المرأة بالقصر، وتضمن مشغولات الخيامية والمكرمية، إلى جانب عرض تعريفي بالورش التي ستنفذ خلال أيام الملتقى، وتشمل 8 ورش فنية وحرفية، بمشاركة نخبة من المتخصصين، بهدف دعم وتمكين الفتيات.

وأوضحت شيرين عفيفي مدربة ورشة "المكرمية" أن الورشة تشمل تدريب على الغرز المختلفة والتعريف بالخيوط وتنسيق الألوان.

وأشارت إيناس حسين مدربة "التطريز الوبري" أن الورشة تستهدف إعادة تدوير الأقمشة وتحويلها إلى قطع فنية مبتكرة.

وقالت الفنانة شيماء المهدي إن ورشة "الفن التشكيلي" ستتضمن  تنفيذ لوحات تعبر عن الحرية والأمل والطاقات الإبداعية للمرأة.

بدورها، أوضحت آية أنور مدربة "الحلي والإكسسوارات" أن الورشة تشمل تصميم مشغولات يدوية متنوعة كالأساور، والحظاظات بألوان مختلفة.

وأشارت نهلة حلمي مدربة ورشة "الخيامية" أن الفتيات سيتعلمن فن الخيامية بدءا من مرحلة اختيار الأقمشة وحتى التطريز بالغرز المختلفة.

وأوضح المخرج محمد عبد الوهاب أن ورشة "المسرح" ستتضمن التدريب على الوقوف على خشبة المسرح، وتقديم عمل مسرحي يتماشى مع أهداف الملتقى.  

وأشار المدرب طارق الصغير أن ورشة "التصوير الفوتوغرافي" ستتناول قواعد التصوير مع التعريف بأحجام اللقطات.

أما الصحفي محمد خضر، فأكد أن ورشة "الكتابة الصحفية" تشمل التعريف بأساسيات الكتابة بقوالب مختلفة.

وتستمر فعاليات الملتقى حتى 15 أغسطس الحالي، بمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية الست، وهي: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويتضمن الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية.
كما تقام أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والإبداعية لاكتشاف المواهب في المجالات المختلفة.

ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، منها شارع المعز، وكالة الغوري، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

طباعة شارك قصر ثقافة العمال بشبرا ثقافة وفنون الفتاة والمرأة مشروع أهل مصر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان: إعادة بناء بلدنا لا تتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة
  • عبد الله الثقافي البلنوري يمثّل الهند في مؤتمر الإفتاء
  • الأردن توضح قائمة حضور الاجتماع الثلاثي لدعم إعادة بناء سوريا
  • هل يُعتبر بناء الجيش المهني القوي هو جزء من بناء الدولة المدنية ؟
  • في انطلاق الملتقى الـ21 من مشروع أهل مصر.. 8 ورش إبداعية استكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة بالمحافظات الحدودية
  • الأردن تستضيف اجتماعًا ثلاثيًّا لبحث دعم إعادة بناء سوريا
  • الأردن يستضيف اجتماعا لبحث دعم إعمار سوريا
  • الأردن يستضيف اجتماعًا ثلاثيًا مع سوريا والولايات المتحدة لمناقشة إعادة بناء سوريا
  • العياصرة يفتتح مهرجان القيصر للشعر الفصيح في بيت عرار الثقافي
  • وزارة البلدية: إصدار 1836 رخصة بناء خلال الربع الثاني من العام الحالي