مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة يكرم هند صبري
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت الأحد، فعاليات الدورة الـ8 من مهرجان "بيروت الدولي لسينما المرأة"، الذي تستمر فعالياته إلى 3 مايو/ أيار المقبل.
ويعرض المهرجان هذا العام، ما يزيد على الـ 100 فيلم، من إبداعٍ نسائي، أو تركز على قضايا المرأة، وتتنوع الأفلام، بين الروائية، والوثائقية، والتجريبية، الطويلة، والقصيرة، بالإضافة لأفلام رسوم متحركة.
وشاركت الفنّانة التونسية هند صبري، عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، صوراً من إطلالتها في حفل الافتتاح الذي يقام في "كازينو لبنان"، ويشهد تكريمها كضيفة شرف على المهرجان.
كما شارك الحساب الرسمي للمهرجان على إنستغرام، مقطعًا ترويجيًا من فيلم لـ أنغريد الزغبي، عن هند صبري، وجاء في التعليق على الفيديو: "تلك الصدفة التي أهدتنا أعظم الممثلات".
View this post on InstagramA post shared by Beirut International Women Film Festival (@beirutwomenfilmfestival)
ويكرم مهرجان “بيروت الدولي لسينما المرأة“، هذا العام، السيدتين اللبنانيتين جاكلين معلوف، ومايسة بوعضل: "تقديرًا لإسهاماتهن في الحقلين الاجتماعي والاقتصادي“، بحسب القائمين على المهرجان الذي تنعقد دورته الـ 8 تحت شعار "نساء من أجل القيادة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سينما
إقرأ أيضاً:
صلاح أبو سيف في ذكراه.. رائد الواقعية الذي نقل المرأة والشارع إلى شاشة السينما
في ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف، نستعيد سيرة أحد أعمدة السينما المصرية، الذي لم يكن مجرد صانع أفلام، بل كان مرآةً تعكس واقع المجتمع بمفرداته الصعبة، وأبرز من تناول هموم المرأة وقضايا الطبقات المهمشة بجرأة وواقعية غير مسبوقة، من النشأة في حي شعبي إلى صدارة المشهد السينمائي، كتب أبو سيف اسمه بحروف من نور في سجل الإبداع المصري والعربي.
النشأة والبدايات
وُلد صلاح أبو سيف في 10 مايو عام 1915، بقرية الحومة بمحافظة بني سويف، ونشأ في حي بولاق الشعبي بعد انتقال والدته للعيش هناك.
عايش منذ صغره تقلبات الواقع المصري، وكان شاهدًا على وقائع ثورة 1919، ما شكّل وعيه المبكر بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
التحق بكلية التجارة، ثم عمل بمصانع النسيج بالمحلة الكبرى، وهناك بدأ اهتمامه بالفن والمسرح، قبل أن يعود إلى القاهرة ويلتحق باستوديو مصر كمونتير، في أولى خطواته نحو عالم السينما.
خطواته الأولى في السينماعمل أبو سيف في البداية كمونتير، ثم مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، الذي يُعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية.
سافر إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة تقنيات الإخراج والسيناريو، وتأثر كثيرًا بالمدرسة الواقعية الإيطالية، ليبدأ أولى تجاربه كمخرج في فيلم "دائمًا في قلبي" عام 1946.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ ترسيخ أسلوبه الخاص الذي جمع بين عمق الفكرة وبساطة التناول.
يُلقّب صلاح أبو سيف بـ "رائد الواقعية"، لأنه قدّم أكثر من 40 فيلمًا ناقشت قضايا المجتمع المصري بشفافية غير مسبوقة، منها ما تناول الفقر والسلطة والفساد، ومنها ما ركّز على هموم المرأة وصراعها داخل المجتمع الذكوري.
من أبرز أعماله: شباب امرأة، الزوجة الثانية، بداية ونهاية، القاهرة 30، الفتوة، ريا وسكينة، أنا حرة، الأسطى حسن.
وقد صُنّف 11 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
الحياة الشخصية
تزوج صلاح أبو سيف من "رفيقة أبو جبل"، التي تعرّف عليها في استوديو مصر، وأنجب منها ابنه "محمد أبو سيف"، الذي واصل مسيرة والده في عالم الإخراج والتأليف السينمائي رغم شهرته، كان معروفًا بتواضعه وابتعاده عن أضواء الإعلام، مفضلًا أن يتحدث من خلال أفلامه فقط.
وفاته وإرثه الذي لا يموت
توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1996 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن من الإبداع.
رحل الجسد، لكن بقيت أفلامه شاهدة على عبقرية سينمائية نادرة، وعلى عقل مخرج لم يرد أن يُجمل الواقع، بل أن يضعه أمامنا كما هو، بكل وجعه ومفارقاته.