في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
يحل اليوم الإثنين، 28 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان الكبير نور الشريف (1946 – 2015)، أحد أهم أعمدة السينما والدراما المصرية والعربية، الذي ترك وراءه إرثًا فنيًا يزيد عن 250 عملًا بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات.
وُلد محمد جابر عبد الله (الاسم الحقيقي لنور الشريف) في حي السيدة زينب بالقاهرة، وعشق الفن منذ صغره، حتى التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج بتقدير امتياز، ليبدأ مشواره الفني بدور صغير في مسرحية “الشوارع الخلفية”.
كان نور الشريف يرى أن الألقاب الفنية ليست سوى بدعة تجارية لا تصنع فنانًا حقيقيًا، ففي لقاء تلفزيوني شهير في التسعينيات، صرّح قائلًا: “الإبداع وحده هو الذي يخلد الفنان، وليس الألقاب المصطنعة”، وكان يضرب المثل بسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي أطلق عليها الجمهور لقب “كوكب الشرق”، بعكس بعض الفنانين الذين يسعون وراء ألقاب تسويقية بلا مضمون حقيقي.
أسرة نور الشريفمحطات سينمائية مضيئةمنذ بدايته السينمائية، استطاع نور الشريف أن يحفر لنفسه مكانة رفيعة بين كبار النجوم، فشارك في أعمال خالدة مثل “الكرنك”، “سواق الأتوبيس”، “أهل القمة”، و”حدوتة مصرية”، وهي أفلام دخلت قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وتميّز الشريف بجرأته في اختيار موضوعات أعماله، فغاص في قضايا الوطن والمجتمع دون تردد.
النجم التلفزيوني الذي أحبته كل البيوت
في الدراما التلفزيونية، قدّم نور الشريف شخصيات لا تُنسى، لعل أبرزها شخصية “الحاج عبدالغفور البرعي” في المسلسل الشهير “لن أعيش في جلباب أبي”، والتي أصبحت رمزًا للكفاح وتحقيق الذات، كما أبدع في مسلسلات تاريخية ودينية مثل “عمر بن عبدالعزيز” و”هارون الرشيد”، وأعمال اجتماعية كـ”الرجل الآخر” و”العطار والسبع بنات”.
منتج مثقف ومغامر بالفن الهادف
لم يكتفِ نور الشريف بالتمثيل فقط، بل أسس مع زوجته الفنانة بوسي شركة إنتاج قدم من خلالها أعمالًا ذات طابع جريء ومختلف، أبرزها فيلم “ناجي العلي”، الذي تناول السيرة الذاتية للرسام الفلسطيني، وكاد الفيلم أن يُكلّفه اعتزاله الفن بسبب الهجوم الإعلامي الذي تعرض له.
ثقافة واسعة و”أستاذ الكتب”
عُرف نور الشريف بثقافته الموسوعية، وكان قارئًا نهمًا في الأدب والفلسفة والسياسة، ما جعله محل تقدير زملائه الذين لقبوه بـ”أستاذ الكتب”، هذه الثقافة الواسعة انعكست على اختياراته الفنية العميقة، التي كانت دائمًا تحمل رسالة وموقفًا.
وداع فارس الشاشة
في 11 أغسطس 2015، رحل نور الشريف عن عمر ناهز 69 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يُدرس في معاهد وكليات الفنون، وكان آخر ظهور سينمائي له من خلال فيلم “بتوقيت القاهرة” عام 2015، الذي لاقى إشادة نقدية واسعة، وأكد أن الفنان الحقيقي يظل قادرًا على الإبداع حتى آخر لحظة في حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعمال نور الشريف أفلام نور الشريف ذكرى ميلاد نور الشريف الراحل نور الشريف
إقرأ أيضاً:
بدء عزاء الفنان سيد صادق في مسجد الشرطة بالشيخ زايد.. صور
بدأ عزاء الفنان سيد صادق، في قاعة "الرزاق" بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، منذ قليل، بعد أن شيعت جنازته أمس الجمعة.
وشهد العزاء حضور عدد كبير من نجوم الفن، بينهم أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، إدوارد، عبد العزيز مخيون، رامز جلال، وغيرهم.
وفاة سيد صادق
أعلن لؤي سيد صادق، نجل الفنان، وفاة والده عن عمر ناهز 80 عامًا، وكتب عبر حسابه على "فيسبوك": "إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي (سيد صادق)".
سيد صادق.. مشوار فني طويل
الفنان سيد صادق، من مواليد عام 1945، حصل على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية، وبدأ مشواره الفني بالأدوار الثانوية، وساعده تكوينه الجسماني على أداء أدوار الشر، ورجال الأعمال الخارجين عن القانون.
شارك في العديد من الأفلام البارزة، منها: “حسن ومرقص، كدة رضا، الإمبراطور، فوزية البرجوازية”.
أما على صعيد الدراما، فقدم الراحل أدوارًا مميزة في مسلسلات “فرقة ناجي عطا الله، يتربى في عزو، النساء قادمون، الحقيقة والسراب”.
حياة خارج الفن
إلى جانب التمثيل، كان سيد صادق يمتلك محلًا لبيع قطع غيار السيارات في وسط البلد، حيث لم يعتمد على الفن كمصدر دخل أساسي.
وفي لقاء سابق مع موقع "صدى البلد"، قال الفنان سيد صادق- خلال حياته-: "الحمد لله، الفن قدم ليا تكريم وتقدير كبير، لكن عملي في التجارة هو الأمان والسند طوال فترة الغياب عن الوسط الفني، والحمد لله أنا عايش ومبسوط".