رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإجابة المباشرة عن سؤال حول ما إذا كان يثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال مخاطبًا المذيع: "أنا لا أثق بك... لا أثق بالكثير من الناس".

وفي مقابلة مع قناة ABC الأمريكية، أثار ترامب جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبر رده على ثقته في بوتين تعد انعكاسا لأسلوبه الصدامي وتناقضه في ملفات السياسة الخارجية، خصوصًا الحرب الروسية الأوكرانية.



وجاء السؤال خلال حوار تلفزيوني مطول أُجري بمناسبة مرور 100 يوم على ولايته الثانية، حين سأله المذيع: "هل تعتقد أن بوتين يريد السلام؟"، فأجاب ترامب: "أعتقد أنه يريد ذلك، نعم"، وعند الضغط عليه بسؤال مباشر: "هل تثق به؟"، تهرب الرئيس من الإجابة، وقال: "أنا لا أثق بك"، مضيفًا أنه يعتقد أن بوتين كان يطمح للسيطرة على أوكرانيا بالكامل، لكن "بسببي، لم يفعل".

ترامب في لقاء تلفزيوني، بوتين يؤمن بالسلام، في الماضي كان يريد السيطرة على كافة أراضي روسيا وبسببي غير رأيه.
المذيع: هل تثق به؟
ترامب: أنا لا أثق به ولا حتى أثق بك أيضا.
المذيع: هل تثق بوزير الدفاع قال لأثق بأي أحد مئة بالمئة، سؤالك هذا غبي.

“هذا الرئيس يجيد التنمر على الآخرين” pic.twitter.com/wvyJenBOFu — ???????????????????????????????? ???????????????????????????????? (@mtaglf) April 30, 2025


ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن بوتين بلغة حذرة، فقد أثار ترامب مرارا انتقادات بسبب ما اعتبره البعض "لينا مفرطا" تجاه الرئيس الروسي، وخلال حملته الانتخابية، لم يخف ترامب إعجابه ببوتين، وامتنع عن توجيه انتقادات صريحة له، حتى بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.

وفي عام 2018، وخلال قمة هلسنكي الشهيرة، وقف ترامب إلى جانب بوتين ونفى علنا تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، مخالفًا تقارير وكالات الاستخبارات الأمريكية، وتصريحاته حينها وصفت بأنها "أدنى نقطة في رئاسة ترامب" من قبل منتقديه، بمن فيهم أعضاء في الحزب الجمهوري.

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/ فبراير 2022، اتخذ ترامب مواقف متقلبة، في البداية، قال إن بوتين "ذكي للغاية" لأنه استولى على أراضٍ أوكرانية دون مقاومة حقيقية، لكنه لاحقًا صرح بأن "ما كان لبوتين أن يفعل ذلك لو كنت رئيسًا".

في شباط/ فبراير 2025، وبعد فوزه في الانتخابات، أجرى ترامب مكالمة مباشرة مع بوتين استمرت 90 دقيقة، ناقشا خلالها إمكانية وقف إطلاق النار. ووفق ما نشره موقع Kyiv Independent، فإن المكالمة أثارت قلقًا واسعًا في أوروبا وأوكرانيا، وسط مخاوف من أن يقدم ترامب تنازلات لروسيا دون تنسيق مع الحلفاء.

911 there’s been a murder in this interview ????

ABC: “You think Vladimir Putin wants peace?”

PRESIDENT TRUMP: “I think he does, yes.”

ABC: “Do you trust him?”

PRESIDENT TRUMP: “I don't trust you.”

Source: @BulwarkOnline pic.twitter.com/waRgEZLVmf — Juan Torres (@juanpodcast1) April 30, 2025


وأشعلت تصريحات ترامب في المقابلة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المستخدمين على منصة "إكس": "اتصلوا بالطوارئ.. هناك جريمة قتل إعلامية في المقابلة"، في إشارة ساخرة إلى رد ترامب على الصحفي. بينما كتب آخر: "ترامب لا يثق بأحد... إلا بنفسه".

وسائل إعلام أمريكية مثل "Fox News وThe "Guardian علّقت على المقابلة، معتبرة أن ترامب واصل خطابه الشعبوي المعهود، مستخدمًا الهجوم الشخصي للهروب من الأسئلة الحرجة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط ضربات روسية مكثفة استهدفت العاصمة كييف مؤخرًا، وتدهور إنساني متزايد، وفي المقابل، تتجه واشنطن تحت إدارة ترامب إلى مراجعة دعمها العسكري لكييف، وسط انقسام سياسي داخلي بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن جدوى استمرار هذا الدعم.

Legacy Media hates Trump because he speaks the truth .

ABC News - Do you trust Putin
Trump - I don't trust you ???????????? pic.twitter.com/r5TW7hsR4w — Tulsi For President???? (@TulsiPotus) April 30, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بوتين روسيا امريكا روسيا بوتين ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا أثق

إقرأ أيضاً:

موقف جديد.. الرئيس الإيطالي يعلق سياسة الاحتلال بتجويع سكان غزة

قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنه "من اللاإنسانية" أن تحكم إسرائيل على الفلسطينيين في غزة بالجوع بصغارها ومسنيها.

وخلال كلمته بحفل في قصر كويرينالي بالعاصمة روما لممثلين دبلوماسيين عن دول ومنظمات دولية معتمدة لدى إيطاليا بمناسبة يوم الجمهورية، أعرب ماتاريلا عن أمله في أن تسمح إسرائيل فورا لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة.

وأضاف: "من اللاإنسانية أن يُحكم على شعب بأكمله، من الصغار إلى المسنين، بالجوع"، مشددا على حق الفلسطينيين في وطنهم ضمن حدود محددة ومعروفة، وأنه من غير المقبول حرمان الفلسطينيين في غزة من تطبيق القانون الإنساني.

وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.



وفي يوم 2 آذار/ مارس، أصدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرارًا بإغلاق جميع معابر ومنافذ غزة، ما تسبّب في انهيار غير مسبوق بكافة القطاعات، وعمّق من حجم الكارثة الإنسانية داخل القطاع.
 
وعدّة ضغوطات دولية، قد سمحت سلطات الاحتلال قبل أيام بدخول كميات جد محدودة من المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية فقط؛ غير أنّ الغزّيين الذي تُمارس عليهم "المجاعة" لم يشعروا بأي تغيير ملموس بعد دخول تلك المساعدات المحدودة، وسط استمرار إغلاق المطابخ الخيرية "التكيات"، وتوقف عمل المخابز، وارتفاع أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية في الأسواق المحلية. 

إلى ذلك، اعتبرت المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة هذه الخطوة "غير كافية"، فيما وصفوها بـ"قطرة في بحر" مقارنة بحجم الكارثة، مطالبين بإدخال نحو 1000 شاحنة مساعدات يوميًّا لتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وغيرهما. 

ووصف برنامج الأغذية العالمي عمله في غزة بأنه "سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة"؛ كما أصدرت منظمات الأمم المتحدة موقفا موحّدا عبّرت فيه عن رفضها للآلية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال من أجل إدخال المساعدات، إذ تُعرّض طواقمها وسائقي الشاحنات للخطر، وطالبت بفتح شامل لجميع المعابر، وضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات يوميًا. 

أيضا، ترفض المنظمات الإنسانية، خلال موقفها، مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة"، التي أُنشئت مؤخرا بدعم أمريكي-إسرائيلي، لتكون بديلا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". 

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • رسالة من بوتين إلى الرئيس عون.. إليكم مضمونها
  • ترامب: الرئيس الصيني ذو رأس عنيد ويصعب إبرام اتفاق معه
  • ترامب: الرئيس الصيني “صارم جدا” والاتفاق معه صعب
  • الرئيس الروسي السابق: من غير المرجح لقاء بوتين مع زيلينسكي.. والانتقام قادم
  • الكرملين يكشف إبلاغ بوتين بالضربات الأوكرانية بالعمق الروسي وقت وقوعها
  • هل انهزم بوتين؟
  • ترامب يفجّر جدلاً.. بايدن «أُعدم» عام 2020 ومن نراه الآن مستنسخ!
  • موقف جديد.. الرئيس الإيطالي يعلق على سياسة الاحتلال بتجويع سكان غزة
  • موقف جديد.. الرئيس الإيطالي يعلق سياسة الاحتلال بتجويع سكان غزة
  • أوكرانيا تنفذ أعمق هجوم داخل روسيا بطائرات مسيّرة وتثير جدلاً حول إبلاغ واشنطن | تقرير