الخط الرابع للمترو | بوابة جديدة إلى الحضارة والتنمية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
تواصل وزارة النقل والمواصلات المصرية، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق، جهودها الحثيثة لاستكمال الأعمال التنفيذية لمشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق، الذي يُعد من أبرز المشروعات القومية الجاري تنفيذها حاليًا في مصر. ويأتي المشروع في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع نطاق مشروعات النقل الجماعي الأخضر والمستدام، لربط مختلف المناطق الحيوية والعمرانية بشبكة مواصلات متطورة، تواكب طموحات التنمية المستدامة وتخدم الأجيال القادمة.
أحد أبرز مكونات المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو هو محطة مترو المتحف المصري الكبير، والتي تشكل همزة وصل حضارية بين شبكة النقل الحديثة والمعلم الأثري الأضخم. وتُعد هذه المحطة جزءًا من خطة الربط بين المشاريع السياحية والمرافق الخدمية، بما يسهل على الزوار والسائحين الوصول إلى المتحف عبر وسائل نقل جماعية نظيفة وحديثة.
وفي إطار ذلك، يجرى حاليًا استكمال أعمال الحفر لنفقي المترو باستخدام أربع ماكينات حفر ضخمة، بمعدل ماكينتين لكل اتجاه، لضمان التقدم السريع في التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
موعد التشغيل.. وملامح المرحلة الأولىبحسب بيان حديث صادر عن الهيئة القومية للأنفاق، فإن المرحلة الأولى من الخط الرابع تمتد من محطة حدائق الأشجار وحتى محطة الفسطاط، بطول 19 كيلومترًا وتضم 17 محطة. وتنقسم هذه المرحلة إلى جزأين.. الأول من حدائق الأشجار حتى محطة المساحة ويشمل 12 محطة، والثاني من المساحة إلى محطة الفسطاط.
من المقرر تشغيل هذه المرحلة أمام الركاب في الربع الأول من عام 2027، وفقًا للهيئة، وتشمل المحطات: حدائق الأشجار، حدائق الأهرام، النصر، المتحف المصري الكبير، ميدان الرماية، الأهرام، المريوطية، العريش، المطبعة، الطالبية، مدكور، والمساحة. وقد صُممت هذه المحطات لتلائم جميع الفئات، بمن فيهم كبار السن وذوي الهمم، من خلال تجهيزات خاصة مثل المصاعد الكهربائية والممرات المخصصة.
ربط حضري واسع النطاقيمتد مشروع الخط الرابع بالكامل بطول نحو 51 كيلومترًا، ويشمل 38 محطة (31 نفقية، محطة سطحية واحدة، و6 محطات علوية). ويُنفذ المشروع على مرحلتين أساسيتين، بخلاف مراحل إضافية مستقبلية قيد الدراسة، ويشارك في تنفيذه نخبة من شركات المقاولات المصرية الكبرى مثل المقاولون العرب، أوراسكوم، كونكورد، بتروجيت، وحسن علام للإنشاءات.
ويُعد المشروع شريانًا جديدًا يربط مناطق الهرم، وفيصل، والعمرانية، والجيزة، ومدينة نصر، والقاهرة الجديدة، وجامعة الأزهر، بمدينة 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة، وهو ما يسهم في تقليل الكثافة المرورية وتخفيف الضغط على شبكة الطرق.
كما يجرى حاليًا دراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة حدائق الأشجار إلى ميدان الحصري بطول 16.3 كلم، بهدف ربطها بـ مونوريل غرب النيل. بالإضافة إلى مرحلة رابعة مستقبلية تمتد من نهاية المرحلة الثانية حتى مطار العاصمة بطول 38.7 كلم، للربط مع القطار الكهربائي الخفيف (LRT).
حلقة وصل حضارية وسياحية
محطة مترو المتحف المصري الكبير ليست مجرد وسيلة نقل، بل جسر حضاري يربط بين شبكة المواصلات المتطورة وأهم المعالم الأثرية في مصر. هذا الربط يسهل على ملايين الزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، الوصول إلى المتحف باستخدام وسائل نقل نظيفة وحديثة، مما يعكس حرص الدولة على تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة.
منظور اقتصادي أعمقيرى الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن الخط الرابع للمترو له تأثيرات اقتصادية بعيدة المدى. فهو لا يسهم فقط في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الوقت المهدور، بل يشكل محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي والسياحي.
من أبرز هذه التأثيرات:
تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي بفضل توفير بيئة تشغيل مستقرة وموثوقة.
تعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الثقافية، مما يرفع من معدلات الزيارة.
خلق فرص عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
تنشيط التجارة الداخلية والخارجية نتيجة تحسين كفاءة نقل البضائع وتقليل تكاليف الشحن.
استثمارات في المناطق المحيطةيشير الدكتور معن أيضًا إلى أن المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير مرشحة لأن تصبح بؤرًا للاستثمار العقاري، الفندقي والتجاري. فوجود بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات متطورة يجعلها جاذبة للمستثمرين، ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز السياحة الثقافية بشكل خاص.
بنية تحتية تدعم النمو المستدامشبكة الطرق الحديثة التي تتكامل مع الخط الرابع للمترو لا تدعم فقط النقل الجماعي، بل تؤسس لاقتصاد قوي من خلال دعم سلاسل الإمداد والتوزيع وزيادة كفاءة العمليات التجارية. هذه البنية هي حجر الأساس لأي مشروع تنموي مستقبلي، سواء كان صناعيًا أو خدميًا.
خطوة نحو المستقبليعكس مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق رؤية الدولة الجادة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في قطاع النقل، حيث لا يقتصر دوره على تحسين خدمة المواصلات فقط، بل يمتد إلى تحقيق التنمية الشاملة وربط المناطق السكنية بالمراكز الإدارية والتعليمية والسياحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة النقل الهيئة القومية للأنفاق مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف الكبير المتحف المصری الکبیر الخط الرابع للمترو حدائق الأشجار
إقرأ أيضاً:
إنشاء بوابة جديدة لسوق الدمام بهوية عمرانية موحدة تعزز الطابع الشرقي
أبرمت أمانة المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم ثلاثية تهدف إلى إنشاء بوابة لسوق الدمام، وفق تصاميم تعكس الهوية العمرانية للساحل الشرقي والهوية البصرية المعتمدة للسوق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويأتي المشروع ضمن جهود تحسين المشهد الحضري وتعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير الأسواق الشعبية والتاريخية بالمنطقة.
أخبار متعلقة "الصم وضعاف السمع" تبحث التعاون مع "العلوم والتقنية" لخدمة ذوي الإعاقةبر الشرقية.. توزع أكثر من 31 ألف كيلو من اللحوم على 3274 أسرة مستفيدةووقع الاتفاقية من جانب الأمانة أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد الجبير، بحضور عدد من المسؤولين من الأمانة والجهات الشريكة، إضافة إلى رئيس بلدية الدمام المهندس حاتم الغامدي وعدد من ممثلي الأطراف المشاركة.خطة تأهيل السوق التاريخيوتأتي هذه الخطوة ضمن خطة متكاملة لتأهيل السوق التاريخي بالدمام، أحد أقدم الأسواق في المنطقة، الذي شهد مؤخرًا عدة مشاريع تطويرية من بينها إعادة تنظيم الشوارع، وتحسين الأرصفة، وأعمال السفلتة، وإنشاء ساحة احتفالات تضم نافورة تفاعلية ومنطقة جلوس وأعمدة إنارة حديثة ومسطحات خضراء.
ويعد السوق أحد المراكز النشطة تجاريًا وموسميًا، ويضم العديد من الأنشطة التجارية التقليدية والفعاليات المجتمعية، حيث تسعى الجهات المعنية من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز جاذبيته وتحسين تجربة الزوّار، بما يتماشى مع مستهدفات تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمشهد الحضري للمدن.