حرب نادرة تدور خلف الستار.. الصين تعطل أبرز مشروعات إيلون ماسك
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
سلط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الضوء على تعثر مشروع روبوتات "أوبتيموس" التابع لشركة "تسلا" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لافتا إلى أن السبب هذه المرة "لا يعود إلى خلل برمجي".
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ماسك أعلن بشكل علني أن إنتاج الروبوت البشري "أوبتيموس" قد تأخر، ليس بسبب عطل تقني أو مشكلة في الذكاء الاصطناعي، بل نتيجة الحظر الذي فرضته الصين على مغناطيسات النيوديميوم-حديد-بور، وهي عناصر أساسية لعمل المحركات المصغّرة المدمجة في مفاصل الروبوت.
وأوضح الموقع أن ماسك صرح خلال مؤتمر مع المستثمرين، قائلا "الصين تطلب الآن ترخيصا لتصدير المغناطيسات. نحن نعمل معها لحل هذه المسألة".
ويبدو التصريح متزنا، لكنه يحمل في طياته تبعات واسعة النطاق: "حتى شركة تسلا، جوهرة الابتكار التكنولوجي الأمريكي، تعتمد على نوايا بكين"، حسب الموقع.
محركات معلّقة في بكين
وذكر الموقع أن مغناطيسات النيوديميوم - حديد - بور تُستخدم على نطاق واسع في جميع القطاعات التكنولوجية المتقدمة، مثل: الروبوتات، والطائرات المُسيّرة (الدرونز)، والمركبات الكهربائية، التوربينات، والأقمار الصناعية، وأنظمة الرادار، وغيرها.
وتنبع أهميتها من قوتها الفائقة، وكثافتها العالية، وكفاءتها الطاقية التي لا مثيل لها. وتُسيطر الصين على ما يقارب 90 بالمئة من سلسلة إنتاجها وتكريرها، مما يمنحها نفوذًا إستراتيجيًا في قلب الصناعات العالمية المتقدمة.
وأشار الموقع إلى أن البيانات التي جمعتها شركة "ساياري" تكشف أن أكثر من 40 بالمئة من مغناطيسات النيوديميوم-حديد-بور التي تستخدمها شركة تسلا تأتي من موردين صينيين.
وبمعنى آخر، فإن أكثر سلاسل التوريد الأمريكية تقدما لا تزال تعتمد بشكل أساسي على ارتباط استراتيجي مع الصين، وفقا للتقرير.
"سلاح صامت" في الحرب التكنولوجية
وأوضح الموقع أن الحظر الصيني يعد ردا مباشرا على القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على صادرات أشباه الموصلات. لكن رد بكين جاء محسوبًا بدقة وجراحيًا في طبيعته، إذ يستهدف جذور القدرة الابتكارية الغربية، دون الحاجة إلى ضجيج أو إطلاق صواريخ؛ فلم تعد القضية مجرد تنافس تجاري، بل تحوّلت إلى استراتيجية قائمة على الإكراه الصناعي.
واعتبر الموقع أن الحظر الصيني مناورة ترمي إلى إثبات أن الهيمنة التكنولوجية الأمريكية ما هي إلا وهم، في ظل غياب الوصول إلى العناصر الأرضية النادرة.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن تأخّر مشروع "أوبتيموس" لا يعد مجرد عثرة تقنية، بل يمثل دلالة على فشل أعمق في السياسات الصناعية الغربية؛ إذ إن جهود إعادة توطين سلاسل الإمداد الحيوية، أو بناء شراكات صناعية آمنة، لا تزال حتى الآن أقرب إلى الشعارات منها إلى الواقع؛ فالاعتماد على العناصر الأرضية النادرة القادمة من الصين لا يزال قائمًا دون تغيير.
أوضح أن ماسك، ورغم طموحاته المريخية، يجد نفسه في مواجهة واقع أرضي، جيوبوليتيكي ومعدني: "لا وجود لروبوت من دون مغناطيس، ولا وجود لمغناطيس من دون بكين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ماسك الصين بكين الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين بكين ماسك صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموقع أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يجتمع بإدارات التدريب والطلاب
عقد الدكتور جمال تاج عبدالجابر رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية اليوم الخميس إجتماعا بإدارتي شؤون التدريب وشؤون الطلاب، لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالإدارتين، والأنشطة والخدمات التي يقدمانها للطلاب
وجاء ذلك بحضور؛ الدكتور علي محمد يوسف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والسادة عمداء الكليات، وأمين عام الجامعة، ومسئولي إدارتي شئون الطلاب وشئون التدريب بالجامعة
وتناول الإجتماع مناقشة بعض الموضوعات المتعلقة بشئون الطلاب، والعمل على تطوير الخدمات المقدمة للطلاب، بالإضافة إلى بحث المشكلات التي تواجه الطلاب والعمل على حلها.
وكما ناقش الاجتماع خطة إدارة التدريب، والخدمات التي ستقدمها الإدارة للطلاب خلال الفترة المُقبلة.ة، لتمكينهم من أخذ خطوات عملية جادة في مسيرتهم المهنية، والانتقال من الجامعة إلى سوق العمل.
وأكد الدكتور جمال تاج، خلال الاجتماع، أهمية دور إدارتي شئون الطلاب وشئون التدريب بالجامعة، مشيرًا إلى أن ضرورة تعزيز التعاون بين الإدارتين وإدارة الجامعة لرفع مستوى الجامعة سواء من خلال الخدمات التي تُقدم للطلاب، أو تأهيل الطلاب وإكسابهم المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل.
وكما أكد رئيس الجامعة حرص الجامعة على دعم طلابها، وتوفير بيئة ومناخ تعليمي مناسب، لتحقيق رسالتها والتي تهدف إلى إعداد تكنولوجي يمتلك قدرات خاصة يخدم من خلالها سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.