البابا يدعو إلى "الصحوة": التضليل أولى خطايا الصحافة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ندد البابا فرنسيس اليوم السبت، بـ"التضليل" والأخبار الكاذبة، معتبرا أنها تمثل "أولى خطايا الصحافة" في سعيها لتوجيه الرأي العام.
إقرأ المزيدوقال خلال حفل في الفاتيكان لمنح جائزة إعلامية بحضور صحفيين إيطاليين: "التضليل هو أولى خطايا أو لنقل أخطاء الصحافة".
وأضاف في بيان أصدره الفاتيكان أن "التضليل هو أحد خطايا الصحافة، وهي أربع: التضليل، عندما لا يقوم الصحافي بالإبلاغ أو يضلل، والإهانة المستخدمة أحيانا، والتشهير الذي يختلف عن الإهانة لكنه يحطم، والرابعة هي الولع بالفضائح".
وتابع "على سبيل المثال، ما يثير قلقي هو تلاعب من يروجون لأخبار كاذبة من أجل توجيه الرأي العام بدافع المصلحة"، داعيا إلى صحوة مسؤولة وسط الوضع المأسوي الذي تشهده أوروبا".
وقال البابا فرنسيس أيضا "آمل بإعطاء حيز لأصوات السلام، لأولئك المنخرطين في إنهاء النزاع في أوكرانيا وغيره".
ومن المفترض أن يجرى البابا الأرجنتيني البالغ 86 عاما زيارة إلى منغوليا الأسبوع المقبل.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا البابا فرنسيس حرية الصحافة صحافيون
إقرأ أيضاً:
قبل أن تغلق الصحافة أبوابها.. لماذا تحتاج كل غرفة أخبار إلى محرر شفافية؟
سلط موقع جورناليزم المتخصص بمواكبة تطورات مهنة الصحافة الضوء على أزمة الثقة المتفاقمة بين الجمهور ووسائل الإعلام، ودعا إلى استحداث منصب "محرر الشفافية" في غرف الأخبار أملا بتجاوز هذه الأزمة.
وأكد الكاتب في الموقع ويتس فيلينغيا أن الشفافية في عرض منهجية العمل الصحفي وتمويله ودور الجمهور فيه تُعد استثمارا في استعادة الثقة والمصداقية الإعلامية، خصوصا في هذا الوقت، حيث أصبح من الصعب التمييز بين الصحفيين والمؤثرين ومحتوى الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اليونسكو أدانت استهداف 69 صحفيا فقط من 254 استشهدوا في غزةlist 2 of 2أمنستي تناشد مجموعة درزية سورية الإفراج عن عامل إنساني تختطفهend of listواستحضر فيلينغيا تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2025 الذي خلص إلى أن 40٪ فقط من الناس يثقون في الأخبار معتبرا أنه بمثابة تهديد وجودي وقال إنه "لعقود من الزمن استجابت الصحافة لأزمات الثقة بادعائها الموضوعية، ولكن من الواضح أن هذا النهج لم يعد كافيا".
الشفافية ليست ترفا بل استثمار أساسي في البقاء وسوى ذلك ستواصل وسائل الإعلام التراجع مع استحواذ المنافسين على الجمهور الذي نفقده
بواسطة ويتس فيلينغيا - صحفي هولندي
وأشار إلى أن الصحافة تتنافس الآن مع المؤثرين والجهات الحكومية والناشطين والمحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، وأن الخطر يكمن فيما وصفه بلعبة التقليد، حيث يقلد المنافسون الأشكال الصحفية دون اعتماد معايير الصحافة. وبالنسبة للجمهور فإن أي شخص يحمل مايكروفونا ويطرح أسئلة يبدو صحفيا سواء أكان ملتزما أم غير ملتزم بمعايير التحرير.
ورأى فيلينغيا -وهو صحفي هولندي ويعمل منسقا للمساءلة الصحفية في مكتب أمين المظالم للمذيعين العامين الهولنديين- أن الحل ليس في تحسين العلاقات العامة أو قيم الإنتاج، بل بالشفافية في طريقة عمل المؤسسات الصحفية، وأكد أن ذلك يتطلب منصبا جديدا ومخصصا في غرفة الأخبار تحت اسم "محرر الشفافية".
وأوضح الكاتب أن الشفافية تعني ببساطة إظهار طريقة العمل والسماح للقراء والمتابعين بالحكم على منطق ومنهجية المؤسسة الإعلامية، وقال: إن الشفافية تتكون من ثلاث ركائز رئيسية تتمثل بالقصة والصحفي والجمهور.
1- ركيزة القصةوتتضمن ركيزة القصة شفافية العملية الصحفية مثل:
إعلان شرح كيفية إعداد التقرير. تحديد الوقت الذي استغرقه الحصول على القصة. الإشارة إلى المصادر التي استندت إليها القصة. الكشف عن المعلومات التي تعذّر التحقق منها والأسئلة التي ظلت دون إجابة. 2- ركيزة الصحفيوتشمل شفافية الصحفي أو صانع القصة والمؤسسة وتجيب على الأسئلة التالية:
من كتب القصة؟ ما هي خبرة الصحفي في الموضوع؟ هل هناك أي صلة شخصية بين الصحفي والقصة؟ من موّل إعداد القصة ودفع راتب الصحفي؟ ما هي رسالة المؤسسة وأهدافها من القصة؟ 3- ركيزة الجمهوروتتناول مشاركة الجمهور ومنحه فكرة عن كيفية المساهمة في القصة مثل:
كيف يمكن للجمهور إضافة معلومات أو إرسال تصحيحات أو الطعن في ادعاءات معينة؟ لماذا تعتبر القصة مهمة للجمهور؟ ما الذي يمكن أن يفعله الجمهور بعد قراءة القصة؟ (في بعض الحالات)وأكد الكاتب أن دور محرر الشفافية ينحصر في ثلاث مسؤوليات أساسية كل منها تعالج فجوة محددة في الممارسة الحالية، وهي:
1- مراقبة الشفافيةوتعني مراجعة القصص قبل نشرها وطرح الأسئلة التي قد يوجهها القراء، إذ يصبح محرر الشفافية مدافعا عن القراء داخل غرفة الأخبار حيث يكتشف الثغرات قبل النشر، ويتأكد من التزام المنهجية في كل أجزاء القصة كأن يضمن وجود تبرير لاستخدام المصدر المجهول وتوفر سياق واضح لكل تصحيح.
2- بناء البنية التحتيةوينطوي على إنشاء أنظمة تجعل تطبيق الشفافية أسهل على الصحفيين لا أصعب، وهذا يعني تطوير قوالب للشفافية في نظام إدارة المحتوى تساعد الصحفي على شرح كيف جمع المعلومات وما الذي جرى تصحيحه ولماذا بدلا من إخفاء الخطأ، بالإضافة إلى إنشاء قوائم مراجعة يستخدمها الصحفيون قبل النشر لضمان أنهم لم ينسوا أي تفاصيل تتعلق بالشفافية.
3- استضافة ورش عمليقول فيلينغيا: إن ورش العمل ستسعى إلى تغيير ثقافة غرفة الأخبار وتدريب الصحفيين وتعزيز فكرة أن إظهار عملهم يقوي سلطتهم، وشرح أثر الشفافية في تبديد الانتقادات من خلال معالجة الأسئلة بشكل استباقي، كما تهدف ورش العمل إلى تدريب المحررين على الأسئلة التي يجب طرحها أثناء مراجعة القصة.
وأشار الكاتب الذي عمل مدربا إعلاميا في جميع أنحاء أوروبا إلى أن كل غرفة أخبار لديها مدونة لأخلاقيات العمل، ولكنْ في كثير من الأحيان تكون مجرد وثيقة تجمع الغبار، مشددا على أن مهمة محرر الشفافية جعل هذه المبادئ مرئية في العمل اليومي.
وأكد أن القراء يقدّرون الصدق بشأن الخيارات الصعبة مثل: لماذا أدرجنا أو حذفنا تفاصيل؟ وكيف وازنّا بين الخصوصية والمصلحة العامة؟ وأضاف أنه "عندما ندعو القراء إلى المشاركة في عملنا فإن ذلك يبني الثقة مع مرور الوقت".
ولكن ماذا عن التكلفة؟ ويرد فيلينغيا على هذا السؤال بالقول: "هل يمكننا تحمل استمرار انخفاض الثقة؟ الوسائل الإعلامية التي لا تستطيع إعادة بناء مصداقيتها ستفقد جمهورها ومعلنيها وأهميتها".
وأكد في ختام مقاله أن الشفافية ليست ترفا بل استثمار أساسي في البقاء، محذرا "من خطر استمرار وسائل الإعلام بالتراجع مع استحواذ المنافسين على الجمهور الذي نفقده".
إعلان