رابطة كتاب ونقاد الفن ترد على الجدل بين الفنانين والصحافة وتدعو لاحترام المهنة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تابعت رابطة كتاب ونقاد الفن بنقابة الصحفيين المصريين الجدل الدائر مؤخرًا حول تصريحات بعض الفنانين بشأن العلاقة بين الوسط الفني والصحافة، وما أثير حول مفهوم “الصحافة الفنية” وحدودها، مؤكدة ضرورة التفرقة بين الصحافة الجادة وصحافة الباباراتزي.
. حنان مطاوع تكشف السبب وترد على منتقديها
وأكدت الرابطة أن الصحافة الفنية المصرية كانت ولا تزال أحد أهم روافد الوعي والثقافة في المجتمع، فهي التي وثقت تاريخ الفن وحافظت على ذاكرته، وقدّمت نقدًا وتحليلًا ومتابعة موضوعية للأعمال الإبداعية والفنانين بمهنية واحترام متبادل.
وشددت الرابطة على التمييز الواضح بين الصحافة الفنية الجادة القائمة على التحليل والرأي المتخصص، وبين ما يُعرف بـ”صحافة الباباراتزي” أو الصحافة الخفيفة، التي تهتم بالحياة الخاصة واللقطات العارضة، معتبرة أنها لون مختلف موجود في كل الصحافة العالمية وله جمهوره واستخداماته الخاصة من قبل المشاهير.
وأعربت الرابطة عن أسفها لأن بعض الفنانين باتوا – عن وعي أو دون وعي – يدعمون هذا النوع من الصحافة، معتبرين إياها وسيلة الترويج الأولى لهم، بينما يتجاهلون في المقابل الصحافة الجادة والنقاد الحقيقيين الذين يمثلون صوت الوعي الفني.
ولفتت الرابطة إلى أن كثيرًا من الفنانين يعتمدون على شركات العلاقات العامة كحاجز بينهم وبين الصحافة المهنية، مما يضعف التواصل ويغلق الأبواب أمام الأسئلة المهمة المتعلقة بصناعة الفن، لصالح الأسئلة الخفيفة التي تخدم الصورة الدعائية فقط.
وأوضحت الرابطة أن بعض الفنانين يناقشون تفاصيل حياتهم الشخصية عبر السوشيال ميديا أو البرامج المدفوعة، ثم يعترضون عندما تتناول الصحافة تلك التصريحات بوصفها جزءًا من المشهد العام، في محاولة منهم لفرض وصاية على ما يكتب أو يقال.
ورأت الرابطة أن العلاقة بين الفنان والصحافة يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة في خدمة الفن والثقافة، فالفنان يقدم إبداعه للجمهور، والصحفي ينقل هذا الإبداع ويحلله ويصونه من السطحية، في علاقة قائمة على الثقة والتقدير المتبادل.
وأكدت رابطة كتاب ونقاد الفن أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا من النقاد والصحفيين الذين حملوا رسالة الكلمة بمسؤولية ووعي، وأن الصحافة الفنية المصرية ستظل في صف الإبداع والفن الحقيقي، منحازة للمهنة وأخلاقياتها ومدافعة عن حق الجمهور في المعرفة وحق الفنان في التقدير.
واختتمت الرابطة بيانها بدعوة جميع الفنانين إلى إعادة بناء جسور الثقة والتعاون مع الصحافة الفنية الجادة، باعتبارها شريكًا أصيلًا في دعم الثقافة المصرية، وضمانة حقيقية لصون الوعي الجمالي والفكري في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رابطة كتاب ونقاد الفن ترد علي الجدل بين الفنانين والصحافة وتدعو لاحترام المهنة الجونة السینمائی الصحافة الفنیة
إقرأ أيضاً:
الغاء مباريات البطولة الولائية بقسنطينة يُثير الجدل
اصدرت الصفحة الرسمية لرابطة قسنطينة الولائية لكرة القدم بيانا توضيحيا للرأي العام فيما يخص المباريات التي الغيت بسبب رفض عضو في المجلس الشعبي لبلدية ابن باديس، فتح الملعب.
وجاء في البيان الذي نشرته الرابطة الولائية انه في سابقة خطيرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية بعدما برمجت الرابطة الولائية لكرة القدم قسنطينة مباريات رسمية للشبان في ملعب “ابن باديس” المؤهل من طرف اللجنة الأمنية للولاية. في زيارتها الاخيرة التي قررت الترخيص لاستقبال البطولة الولائية وشبان الرابطة الجهوية اقليم قسنطينة فقط المباراة كانت بين شبان شباب رحماني عاشور، وشباب القرزي_u19 /u17/u15 وبحضور الجميع (امن، حماية مدنية، الفريقين، والطبيب وحكام المباراة).
ولكن وبعد وصول الجميع الى الملعب تم منع الفريقين من اللعب وغلق الباب في وجه الفريقين، وبعد إبلاغ رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم قسنطينة بالحادثة هذا الأخير هاتف رئيس البلدية الذي رد بالإجاب في بداية الأمر وفتحت أبواب الملعب. لكن وللأسف الشديد ظهر شخص آخر عضو في المجلس الشعبي لبلدية ابن باديس الهرية وأصر على غلق أبواب الملعب مجددا.
وطرد الفريقين وقد توعد بعدم لعب اي مبارا ة ومن ثم لم تجرى المباريات. وكذلك الحال بالنسبة لمباريات الأكابر المبرمجة رسميا بين فريقي شباب القرزي وشباب مسعود بوجريو مساءا ونفس الشيء حضور كل الاطراف لكن المباريات لم تلعب.
ولكم الصور المؤسفة التي وصلتنا في الاخير تتأسف الرابطة وتعتدر لكل الفرق المتنقلة الى ملعب ابن باديس على هده الحادثة الغريبة والخطيرة في غلق ملعب تابع للدولة الجزائرية. وهدا الغلق الخارج عن مسؤولية الرابطة في الاخير تدعو الرابطة الولائية السلطات للتدخل العاجل للحد من هده التصرفات الخطيرة التي لا تخدم مصلحة الكرة في ولاية قسنطينة.
ومن جهة ثانية افاد بيان لبلدية “ابن باديس” الرابطة الولائية لكرة القدم بخصوص غلق ملعب البلدية التركي بوسنة الذي حمل حسب البيان اتهامات غير صحيحة تجاه مصالح البلدية وجاء في نص البيان التوضيحي: “أن قرار غلق الملعب لم يصدر عن البلدية، بل جاء بناءً على قرار اللجنة الأمنية الولائية بعد معاينتها الميدانية، كما ان مصالح البلدية لم تتلقَّ أي مراسلة رسمية من الرابطة الولائية قبل إصدار بيانها”.
وواصل بيان البلدية: “كان من الأجدر التواصل معنا للتحقق من مصدر القرار بدل إصدار اتهامات لا أساس لها من الصحة و اضاف بيان النوضيح انه الغريب في الأمر أن الرابطة الجهوية لكرة القدم طلبت من فريق شباب ابن باديس البحث عن ملعب آخر للاستقبال فيه، بحجة غلق ملعب البلدية، في الوقت الذي تفاجأنا فيه ببرمجة مباريات لفرق أخرى على نفس الملعب ودون علم أو ترخيص من مصالح البلدية، وهو ما يطرح تساؤلات حول ازدواجية المعايير في التعامل مع الأندية”.
كما تؤكد البلدية حرصها الدائم على دعم الحركة الرياضية، وخاصة فرق الشباب، وقد بذلت في السنوات الأخيرة مجهودات معتبرة لصيانة الملعب و اضاف البيان في ختامه ان البلدية تبقى منفتحة على كل أشكال التعاون مع الرابطة والجهات الرياضية المعنية. بهدف إعادة فتح الملعب في أقرب الآجال بعد استيفاء الشروط الأمنية المطلوبة.
كما دعت في الأخير، جميع المعنيين إلى التحلي بروح المسؤولية وتجنب ترويج معلومات مغلوطة تمس بمصداقية المؤسسات، مع التأكيد أن البلدية لم ولن تكون يوما عقبة أمام النشاط الرياضي، بل شريكًا فاعلا في تطويره.