رغم أن الذكاء الاصطناعي والبشر "يفكرون" بطرق مختلفة، إلا أن دراسة جديدة كشفت أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تتخذ أحيانًا قرارات غير عقلانية تشبه إلى حد كبير تلك التي يرتكبها الإنسان.

تعد الدراسة، التي نشرت في 8 أبريل بمجلة Manufacturing & Service Operations Management، الأولى من نوعها في تحليل سلوك ChatGPT عبر 18 انحيازًا معرفيًا شائعًا في علم النفس البشري.

 

وأظهرت النتائج أن روبوتات المحادثة المدعومة بنماذج اللغة الكبيرة GPT-3.5 وGPT-4 أظهرت في حوالي نصف السيناريوهات التي تمت دراستها أنماط تفكير غير عقلانية مألوفة لدى الإنسان، مثل تفضيل اليقين، والثقة الزائدة، وتأثير التملك.

وقالت الدراسة، التي أعدها باحثون من خمس مؤسسات أكاديمية في كندا وأستراليا، إن ChatGPT كان "متماسكًا بدرجة مدهشة" في منطقه، لكنه في الوقت نفسه لم يكن بمنأى عن العيوب البشرية.

وأضاف الباحث الرئيسي، البروفيسور يانج تشين من كلية آيفي لإدارة الأعمال: "سيستفيد المدراء من هذه الأدوات في المسائل التي لها حلول واضحة ومعروفة، أما في القرارات المعتمدة على التفضيلات الشخصية أو الآراء، فيجب توخي الحذر".

الإمارات تدخل الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية ابتداءً من رياض الأطفالالبيت الأبيض ينشر صورة بالذكاء الاصطناعي لـ ترامب مُرتديًا زي الباباآبل تتعاون مع أنثروبيك لتطوير منصة برمجية تعتمد على الذكاء الاصطناعيالذكاء الاصطناعي للأطفال.. جوجل تفتح باب استخدام Gemini تحت 13 عاماوضع الذكاء الاصطناعي في جوجل يحصل على مزايا إضافية وتوسع في الوصولآبل: نحرز تقدما في ميزات Siri ضمن مشروع الذكاء الاصطناعيجوجل تتيح ميزة تعديل الصور بالذكاء الاصطناعي في Geminiذكاء اصطناعي يدر مليارات الدولارات.. ميتا تتوقع أرباحا خيالية بحلول 2035تدعم العربية .. جوجل تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعيالتحيّزات البشرية تمتد للذكاء الاصطناعي

طبق الباحثون مجموعة من الانحيازات المعرفية المعروفة مثل النفور من المخاطر، والثقة المفرطة، وتأثير التملك، على ChatGPT من خلال طرح أسئلة نفسية تقليدية وسيناريوهات تجارية حقيقية تتعلق بإدارة المخزون أو التفاوض مع الموردين.

وأظهرت النتائج أن نموذج GPT-4 تفوق على GPT-3.5 في المسائل التي تعتمد على المنطق والاحتمالات، حيث ارتكب أخطاء أقل، إلا أنه في القرارات التي تتضمن تقييمات شخصية أو استراتيجية، أظهر تحيزات تشبه الإنسان مثل تفضيل الخيارات الآمنة حتى وإن لم تكن الأفضل.

بل وأظهر GPT-4 ميلًا أقوى من البشر نحو ما يُعرف بـ"تحيز التأكيد"، وهو الميل إلى تأكيد المعتقدات القائمة بدلًا من اختبارها، كما كان أكثر عرضة لـ"وهم التسلسل"، أي افتراض وجود نمط في أحداث عشوائية.

في المقابل، استطاع ChatGPT تجنب بعض الانحيازات المعرفية الشائعة مثل تجاهل المعدلات الأساسية (Base-rate neglect) وتحيّز الكلفة الغارقة (Sunk-cost fallacy)، والتي تؤثر سلبًا على القرارات المنطقية.

التحذير من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي

خلص الباحثون إلى أن هذه التحيزات قد تكون ناتجة عن بيانات التدريب التي تحتوي على نفس الأخطاء الإدراكية التي يرتكبها البشر، ما يعني أن ChatGPT لا يستند دائمًا إلى المنطق المجرد، بل يتأثر بأنماط التفكير البشري خاصة في المهام الغامضة أو المفتوحة.

وقال البروفيسور تشين: "إذا كنت ترغب في قرارات دقيقة وغير متحيزة، استخدم GPT في المجالات التي تثق فيها بالحاسبة"، مشيرًا إلى أن القرارات المعتمدة على تفضيلات شخصية تحتاج إلى إشراف بشري لتقليل أثر الانحيازات.

وأضافت الباحثة المشاركة الدكتورة مينا أنديابان من جامعة ماكماستر الكندية: "يجب التعامل مع الذكاء الاصطناعي كما لو كان موظفًا يتخذ قرارات هامة — يحتاج إلى رقابة وإرشادات أخلاقية. وإلا فإننا نخاطر بأتمتة التفكير الخاطئ بدلًا من تصحيحه".

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي ChatGPT

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه

دبي: «الخليج»
مع انطلاق أعمال منتدى الإعلام العربي الـ23 في ثاني أيام «قمة الإعلام العربي 2025»، عقدت جلسة «تكنولوجيا إعلامية تقود المستقبل»، تحدث فيها رامي القواسمي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة «موضوع دوت كوم» وأدارتها الإعلامية رهف صوالحة، من قناة عَمّان.
وتناولت الجلسة عدداً من المحاور المتعلقة بمستقبل الإعلام وسط التغيرات التقنية الهائلة التي يشهدها العالم حالياً، في محاولة للإجابة عن تساؤل «هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإعلامي بمفهومه المتعارف عليه حالياً؟»، مستعرضاً كيف استطاعت منصة «موضوع دوت كوم»، التي أسست عام 2010، توظيف الذكاء الاصطنــاعي فــــي تطوير المحتوى العربي على الإنتـــرنت، خاصة أنها كانت أول من قدّم أول مساعد ذكي باللغـــة العربية «سلمى» عام 2017.
وبحسب رامي القواسمي، فإن «موضوع دوت كوم» أكبر موقع إلكتروني فـــي العالم العربي من ناحية الزوار، حيث يزور شهرياً نحو 70 مليوناً، منصاته التي يصل عددها إلى نحو 200، توفـــر بيانات ضخمة بالعربية، مع اهتمـــامها بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
وقال إن الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محل الإعلامي المهني على المدى القصير، لكننا لا نتوقع ما سيحدث بعد ذلك حيث إن التغيرات ضخمة وجذرية ومتسارعة في كل المجالات بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يذهب بكل القطاعات إلى آفاق مختلفة لا نعلم مداها، مؤكداً أنه واقع لا يمكن تجاهله ولا مفرّ من التعامل معه والتدريب عليه والاستفادة من الفرص التطويرية التي يوفرها.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل الأسواق المالية أكثر كفاءة... وأشد تقلبا
  • «مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
  • بدلا من الاستعراض.. آبل تراهن على المطورين لتعزيز ذكائها الاصطناعي
  • مؤثرون: للذكاء الاصطناعي دور محوري في دعم الإعلاميين المبدعين
  • تقرير يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف النساء أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف
  • التويجري: مركز التحكيم تأخر أكثر من مرة في اتخاذ القرارات
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في الذكاء العاطفي .. دراسة مذهلة.
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة