واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها العنيفة على قطاع غزة، حيث ارتكبت مجزرة جديدة فجر اليوم الاثنين، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

ووفقًا لمراسل الجزيرة، استهدفت غارات إسرائيلية ثلاث شقق سكنية في برج الروموز بحي الكرامة شمال غرب غزة، مما أدى إلى استشهاد 15 شخصًا وإصابة 10 آخرين.

كما قصف طيران الاحتلال منزلًا يعود لعائلة العطار في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد أربعة وإصابة خمسة، مع وجود مفقودين لا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عنهم تحت الأنقاض.

في السياق نفسه، طالت الغارات مناطق في خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على أطراف بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، وسط أنباء عن سقوط مزيد من الضحايا. كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر طبية باستشهاد 23 فلسطينيًا في غارات الأحد، بينهم 10 قتلوا في قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.

رفض دولي لخطة توزيع المساعدات بإشراف إسرائيلي

على الصعيد الإنساني، أعلنت منظمات أممية ودولية رفضها المشاركة في خطة إسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة، معتبرة أنها تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني.

وقالت المنظمات في بيان "إن إسرائيل تفرض تسليم المساعدات عبر مراكز خاضعة لسيطرة عسكرية، ما يُعد محاولة لتسييس الإغاثة وتحويلها إلى أداة ضغط ضمن أهدافها العسكرية. وأكدت أنها لن تتعاون مع أي خطة لا تلتزم بالمعايير الدولية".

وأضاف البيان أن القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين أدت إلى توقف الأفران ومعاناة الأطفال من الجوع، وسط تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني.

وبحسب تقارير دولية، يعاني سكان غزة –البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة– من ظروف معيشية كارثية، في ظل الإغلاق الكامل للمعابر والنزوح الجماعي لأكثر من 90% من السكان. يعيش الآلاف في ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حرب أسفرت عن استشهاد وإصابة من 170 ألف فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دعم أميركي كامل للعمليات العسكرية.
 

كلمات دالة:غزة

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند تصعيد دموي في غزة والمنظمات الدولية ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية كين يكسر "لعنة الألقاب" ويتوج أخيرًا مع بايرن ميونخ بالدوري الألماني ترامب يأمر بإعادة بناء سجن "ألكاتراز" الشهير سيئ السمعة القسام تعلن عن عملية نوعية جديدة تخللها اشتباك مسلح من مسافة الصفر كلاسيكو الحسم: تشكيل أنشيلوتي المتوقع لمواجهة برشلونة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: غزة

إقرأ أيضاً:

‏الأونروا ترفض المشاركة في خطة الاحتلال لتوزيع المساعدات بغزة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها لن تكون جزءا من خطة الاحتلال، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، إن الخطة التي تحدث عنها الاحتلال، "لا تلتزم بمعايير الأمم المتحدة" لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة.

وقال أبو حسنة، إن مئات الآلاف من الفلسطينيين بغزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة جراء سياسة التجويع التي يواصل الاحتلال تنفيذها في القطاع بإغلاقها للمعابر ومنع دخول المساعدات الإغاثية منذ أكثر من شهرين.

وأضاف في بيان، إن "مئات الآلاف من الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة".

ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.



وأوضح أبو حسنة أن أكثر من "66 ألف طفل بغزة يعانون من سوء تغذية خطير" جراء سياسة التجويع.

والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الشهداء بسبب سياسة التجويع إلى 57 فلسطينيا منذ شن العدوان، محذرا من تزايد العدد في ظل إغلاق الاحتلال للمعابر ومنعه دخول المساعدات الإغاثية منذ أكثر من شهرين.

ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق المعابر ومنعه دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع منذ شهرين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش إلى أن المنظمة لن تدعم خطة الاحتلال، لتوزيع المساعدات في القطاع.

وقال الشهر الماضي "إن آليات الترخيص التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا لتسليم المساعدات تهدد بمزيد من السيطرة وتقييد المساعدات بشكل قاس حتى تصل إلى آخر سعرة حرارية في وحبة دقيق" و"دعوني أكون واضحا: لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية بشكل كامل - الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".

وفي الوقت نفسه، اتفقت العشرات من منظمات الإغاثة العاملة في غزة على رفض المشاركة في الاقتراح. وقد أعربت نحو 20 دولة عن مخاوفها في إحاطة موجهة إلى الحكومات الغربية، عن مخاوفها من انتهاك الخطة القانون الدولي.

وحذرت الأمم المتحدة أو دول ثالثة من أنها قد تفتح الباب أمام المساءلة القانونية عن جرائم الحرب إذا ساعدت في تنفيذ هذا القرار.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يصعد عدوانه على غزة والضفة الغربية
  • ‏الأونروا ترفض المشاركة في خطة الاحتلال لتوزيع المساعدات بغزة
  • الحكومة الفلسطينية ترفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • ألمانيا ترفض خطط إسرائيلي الرامية إلى احتلال غزة
  • اليمن يخطر ICAO وIATA بقرار حظر الملاحة الجوية من وإلى المطارات الإسرائيلية
  • حماس ترفض ابتزاز إسرائيل بشأن المساعدات.. وصحة غزة: أكثر من 2 مليون جائع
  • خلاف حاد في اجتماع حكومي إسرائيلي بشأن مساعدات غزة
  • الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية لإيصال المساعدات إلى غزة
  • تصعيد إسرائيلي دموي في غزة: 22 شهيدًا خلال ساعات ومجزرة في خان يونس