يمانيون../
أكدت الأمم المتحدة مجددا، اليوم الأحد، رفضها الخطة التي عرضتها عليها قوات الاحتلال الصهيوني بشأن وصول المساعدات غزة.

وقالت المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان صحفي اليوم لقد سعى المسؤولون الصهاينة إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، وحملونا على الموافقة على إيصال الإمدادات عبر مراكز صهيونية بشروط وضعها الجيش الصهيوني، حالما توافق الحكومة على إعادة فتح المعابر.


وأكد المكتب أن تصميم الخطة المعروضة يعني استمرار حرمان أجزاء كبيرة من غزة، بما في ذلك الفئات الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفًا، من الإمدادات، مضيفا أن ذلك “يتعارض هذا مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنه مصمم لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط – كجزء من استراتيجية عسكرية”.

وحذر من أن ذلك “أمر خطير”، إذ يدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم، مما يهدد حياتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ويزيد من ترسيخ النزوح القسري”.

ومنذ تسعة أسابيع، تمنع السلطات الصهيونية دخول جميع الإمدادات إلى القطاع، مهما كانت حيوية لحياة الناس حيث أغلقت المخابز أبوابها، وأغلقت مطابخ الجمعيات الخيرية فيما المستودعات فارغة ويعاني الأطفال من الجوع.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوب وشرق لبنان إسرائيل تنذر بإخلاء 5 مناطق في شمال غزة «فوراً»

اعتبر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أنّ غزة هي المكان الأكثر جوعاً في العالم، حيث 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة.
وقال ينس لاركه في مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، «إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة، 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة».
وتحدّث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئياً، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تمّ نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعود أساسا إلى اعتبارات أمنية.
واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات «هو مجرد قطرة في محيط»، قائلاً إن مهمة توزيع المساعدات واجهت قيوداً تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث.
وأوضح أنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه «غريزة بقاء، عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم».
وتابع: «كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم»، مشيراً إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة «لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريدها».
وفي سؤال حول عمليات «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركيا وإسرائيليا وضعت نظاماً جديداً لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفاً للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال إن ذلك «ليس فعالاً».
بدورها، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى السماح بتدفق الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق أو انقطاع، إثر تفاقم الكارثة الإنسانية.
وقالت الوكالة في بيان أمس: إن «مستودعها في العاصمة الأردنية عمّان يحتوي على مساعدات تكفي لأكثر من 200 ألف شخص لمدة شهر كامل وتشمل دقيقاً وطروداً غذائية ومستلزمات نظافة وبطانيات وأدوية، وإنها جاهزة للإرسال الفوري».
وأوضحت أن «المستودع لا يبعد سوى ثلاث ساعات بالسيارة عن غزة».
وشددت «الأونروا» على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة وتتطلب تدخلًا عاجلًا، داعية إلى فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم ومستمر لإنقاذ الأرواح.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية تفاقمت بعد إغلاق إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود في ظل قصف متواصل على كافة مناطق القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي السياق، حذّر الفريق القطري للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، من تضاءل الفرصة لمنع المجاعة في غزة، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تُقوّض قدرة الفريق على إيصال مساعدات إنسانية حقيقية للفئات الأشد ضعفاً.
وأوضح الفريق في بيان صحفي أن الوضع الإنساني بلغ ذروته، مع استمرار القصف والتهجير الجماعي وتجويع السكان وحرمانهم من أساسيات البقاء.
وأشار البيان إلى أن المساعدات يجب ألا تُستخدم كسلاح، مشدداً على أهمية السماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها وإنقاذ الأرواح من خلال تدفق منتظم للمساعدات عبر معابر متعددة.
يُذكر أن الفريق يضم منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ورؤساء هيئات أممية وأكثر من 200 منظمة غير حكومية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • الأمم المتحدة: غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم
  • الأمم المتحدة: منع المساعدات عن غزة يجعلها المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • وزارة الشباب والرياضة تدشّن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025-2030
  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: غزة أكثر بقاع الأرض جوعا
  • أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة
  • مؤسسة إغاثة غزة تتحدث عقب أحداث توزيع المساعدات أمس في رفح
  • الأمم المتحدة: إصابة نحو 40 شخصًا خلال توزيع المساعدات في غزة