وجه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلى نصها .."كان قرار توحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في السادس من مايو عام 1976 قراراً تاريخياً، أسهم في ترسيخ أسس الاتحاد، ومهّد لانطلاق مسيرته المباركة نحو المستقبل الزاهر، إذ شكّلت قواتنا المسلحة على مدى 49 عاماً نموذجاً للوعي والانضباط، حاميةً للوطن، ساهرةً على سلامة أراضيه، تبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة شعبه الأبي، فيما جسّدت بطولاتها قيم الانتماء والالتزام والتضحية؛ وكان أبناؤها الأشداء في كل وقت وحين رمزاً للقوة والحزم والعطاء.


وبفضل توجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبدعم من إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، نجحت دولة الإمارات في بناء منظومة دفاعية متطورة، تتمتع بأعلى درجات كفاءة الأداء والجاهزية الميدانية، محققةً أرقى مستويات الانضباط، والتكامل المؤسسي، والتطوّر التقني والمعرفي.

ومنذ اليوم الأول لتوحيدها، تَبِعت قواتنا المسلحة نهجاً واضحاً، أرساه الآباء المؤسسون، مضت معه بيد تمسك بدرع يذود عن الوطن ويصون هيبته ويحفظ عليه كرامته، وأخرى تحمل مشعل الإخاء والعطاء، سنداً موثوقاً وعوناً ينشر الأمل في النفوس في أوقات الكوارث والأزمات.. ومع إحياء ذكرى توحيد صفوفها، تقف قواتنا المسلحة مؤسسةً وطنيةً نعتز بما لها من أدوار إنسانية ومجتمعية مُلهِمة، تضاهي أدوارها العسكرية الحازمة.

وفي "عام المجتمع"، نستحضر إسهامات قواتنا المسلحة الباسلة في دعم المبادرات المجتمعية وجهود التنمية وتعزيز روح التضامن والتكامل، بإيمان راسخ أن نعمة التقدُّم والازدهار التي أنعم الله تعالى بها على دولة الإمارات هي نتاج طبيعي للتلاحم المُلهِم بين قيادتها الرشيدة وشعبها الوفي المعطاء.
تحية إعزاز وتقدير لأفراد وجنود وضباط القوات المسلحة، لجهودهم التي يجسدون معها هويتنا الوطنية في التماسك والوحدة، ولدورهم في تأكيد مفاهيم الانتماء والولاء؛ فقواتنا المسلحة هي رديف الانضباط والمسؤولية، وعطاء منتسبيها يدعم مسيرة مجتمع متماسك وراسخ القيم.. وتحية فخر وإجلال إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين حملوا بكل شجاعة وإقدام راية المجد تلبيةً لنداء الواجب، إذ تبقى ذكراهم العطرة نبراساً تهتدي به الأجيال ونبعاً تنهل منه دروس الوفاء للوطن والانتماء إلى ترابه.
ستظل القوات المسلحة الباسلة درع الاتحاد المتين، وركيزة أمنه واستقراره، وذراعه الفاعل في نشر السلام وإرساء دعائمه، وهي مستمرة، بإذن الله وتوفيقه، في تطوّرها والارتقاء بقدراتها، بما يواكب تطلعات قيادتنا وشعبنا، ويؤكد ريادة الإمارات ومكانتها الرفيعة إقليمياً وعالمياً". 

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: قواتنا المسلحة درع الوطن وحصنه المنيع حاكم رأس الخيمة: توحيد القوات المسلحة قرار مصيري مهّد لنا الطريق لننعم بالأمن والازدهار المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القوات المسلحة الإماراتية حمدان بن محمد قواتنا المسلحة القوات المسلحة محمد بن

إقرأ أيضاً:

نيابة عن رئيس الدولة .. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر

 

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حضر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، يرافقه الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، أمس، مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر رئيسا للكنيسة الكاثوليكية، خلفا للبابا الراحل فرنسيس، في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية “روما”، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول وقادة وزعماء العالم.
ونقل سموه لقداسة البابا ليو الرابع عشر، تهاني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على الثقة الكبيرة التي أولاه إياها مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان بانتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، متمنيا لقداسته التوفيق والسداد في تعزيز قيم السلام والتعايش، ودعم الحوار الحضاري والإنساني، والتقارب بين الشعوب والأديان.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز رسالتها الإنسانية، والعمل مع البابا ليو الرابع عشر على ترسيخ قيم السلام، والتعايش، والتسامح في العالم، ودعم الجهود المشتركة الهادفة إلى إيجاد حلول للقضايا الإنسانية والاجتماعية، بما يخدم البشرية جمعاء.
وأشار سموه إلى أهمية إعلاء مفاهيم التسامح والسلام والحوار بين مختلف الأديان في العالم، من خلال وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي وقعت في أبوظبي عام 2019، بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا الراحل فرنسيس، والتي شكّلت محطة تاريخية وعلامة مضيئة في مسيرة التقارب بين الأديان والتآخي بين البشر.وام


مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة .. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
  • محمد الحوثي يتحدث عن نقلة نوعية في اعداد المعركة
  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
  • حمدان بن مبارك يهنئ الشارقة باللقب الآسيوي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخين أحدهما فرط صوتي
  • القوات المسلحة تستهدف مطار بن غوريون بصاروخين وطائرة مسيرة
  • استهداف مطار بن غوريون بصاروخين وطائرة مسيرة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك النرويج بذكرى اليوم الوطني
  • بقرار من حمدان بن محمد.. تعيين مدير تنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي
  • الهيئة الشعبية لإسناد المقاومة الشعبية بالقضارف تؤكد وقفتها خلف القوات المسلحة