بعد شهرين على توليه منصب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، من المتوقع أن يعقد آيال زامير قريبًا نقاشًا حول التعيينات الجديدة في هيئة الأركان العامة، وذلك عقب اجتماع اللجنة التي نظرت في تحقيقات الجيش بعد إخفاق السابع من أكتوبر، وسط تقديرات بنشوب صراعات قوى بين كبار الجنرالات الذين قد تشملهم التعيينات الجديدة، وتستثني آخرين.



أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع "ويللا" العبري، ذكر أن "زامير سيتعين عليه تحديد ما إذا كان سيواصل ثقته برئيس الاستخبارات العسكرية، شلومي بيندر، أو يختصر فترة ولايته، وتحديد هوية قائد القيادة الشمالية القادم، وفي ظل تقدم عمل اللجنة التي يرأسها الجنرال سامي ترجمان، وتنظر في جودة تحقيقات هيئة الأركان العامة في السابع من أكتوبر، يعتزم زامير الترويج قريبًا لجولة واسعة من التعيينات في هيئة الأركان العامة، صحيح أن اللجنة ستقدم تقريرها النهائي بعد شهرين تقريبًا، لكنها قدمت مؤخرًا توصيات لرئيس الأركان، مع أنها غير مخولة بتقديم توصيات ضد ضباط محددين".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التعيين القادم الأهم في هيئة الأركان سيكون هوية الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات العسكرية، والسؤال المحوري الذي يواجه قيادة الجيش ما إذا كان زامير سيُجدد ثقته بالجنرال بيندر، قائد شعبة العمليات في هيئة الأركان إبان هجوم حماس في السابع من أكتوبر، مما أثار انتقادات لاذعة لأدائه".

وأشار أن "زامير يرى أنه من المناسب التعبير عن ثقته الواضحة بقائد سلاح الجو، تومار بار، واصفا إياه بأنه قائد "متميز"، رغم الانتقادات اللاذعة التي وُجهت لسلاح الجو، وأدائه في الساعات الأولى من صباح السابع من أكتوبر".

وأكد أنه "إذا قرر رئيس الأركان إنهاء منصب رئيس الاستخبارات العسكرية قبل الأوان، فسيكون ذلك بمثابة زلزال، وسيُطرح بعده السؤال التالي: هل سيُعيّن جنرالًا متمرسًا رئيسًا للاستخبارات العسكرية مكانه، مثل اللواء أوري غوردين، الذي يشغل منصب قائد القيادة الشمالية منذ أيلول/ سبتمبر 2022، وسط مزاعم بعض الضباط أنه من المتوقع، على أي حال، أن يُنهي الأخير منصبه في القيادة الشمالية، وتشير التقديرات أنه سيترشح لمنصب نائب رئيس الأركان مستقبلًا".

وأضاف أنه "حتى ذلك الحين، يُمكن لغوردين العمل ملحقا عسكريا في واشنطن بدلاً من هيدي زيلبرمان، الذي يُعتبر من أبرز الضباط الذين قبلوا منصب رئيس قسم التخطيط، خلفًا لرئيس القسم الحالي، آيال هارئيل، المرشح البارز لمنصب قائد البحرية القادم، خلفًا للواء ديفيد ساعر، كما سيترشح نائب قائد البحرية، تال بوليتيس الذي يحظى بتقدير كبير من رئيس الأركان".



وأشار إلى أن "قائد الجبهة الداخلية رافي ميلو، يعتبر مرشحا لقيادة الجبهة الشمالية، بجانب دان غولدفوس، الذي شغل منصبه قبل أقل من عام، بعد أن شغل منصب قائد الفرقة 98 خلال الحرب على غزة، ومن غير الواضح ما إذا كان منصب رئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ميشيل يانكو، سيدخل الجولة الحالية من التعيينات، بعد أن شغل هذا المنصب منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، ويحظى بإشادة كبيرة من أعلى مؤسسة الدفاع والقيادة السياسية".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال التعيينات الاحتلال تعيينات 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر فی هیئة الأرکان رئیس الأرکان منصب رئیس رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة

د. نبيل عبدالله القدمي

منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.

فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.

ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.

ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.

وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.

فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.

اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • بيان لرئاسة هيئة الأركان: اعتداءات سافرة لمجاميع الإنتقالي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 70 ضابطًا وجنديًا بحضرموت
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • رئيس هيئة التدريب يطمئن علي استعداد كلية علوم الشرطة والقانون لاستقبال دفعات جديدة
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو يواصل الدفاع عن لجنة إخفاقات السابع من أكتوبر رغم تشكيك المعارضة في نزاهتها
  • الأمم المتحدة: تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي حول الخط الأصفر تتعارض مع خطة ترامب للسلام
  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 5 أسرى من قطاع غزة
  • رئيس هيئة الأركان يزور مجموعة حمزة بن عبد المطلب في الحرس الملكي الخاص