من سيكون بابا الفاتيكان القادم؟
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال كثيرون إن الكرادلة الكاثوليك الذين سيشاركون في المجمع البابوي للكنيسة الكاثوليكية، الذي سيعقد بعد غد الأربعاء لاختيار بابا جديد للفاتيكان، لم يكونوا فكرة واضحة بعد عمن سيخلف البابا فرنسيس، وقد تكون خطابات يلقيها رجال الدين في اجتماعات هذا الأسبوع حاسمة.
يعقد الكرادلة، البالغ عددهم 133 كاردينالا، اجتماعات شبه يومية لمناقشة القضايا التي تواجه الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد المنتسبين لها 1.
وهناك عدد قليل من الكرادلة يُنظر إليهم على أنهم المرشحون الأوفر حظا لخلافة البابا فرنسيس إلا أن العديد من رجال الدين الذين سيصوتون لم يحسموا أمرهم بعد. ويتردد اسم اثنين من الكرادلة وهما الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين والكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي.
وقال الكاردينال البريطاني فنسنت نيكولز، الذي يشارك في أول اجتماع سري له، لوكالة رويترز "قائمتي تتغير، وأعتقد أنها ستستمر في التغير خلال الأيام القليلة المقبلة.. إنها عملية بالنسبة لي بعيدة كل البعد عن الانتهاء".
وبينما يجتمع الكرادلة هذا الأسبوع في ما يسمى "اجتماعات المجمعات العامة"، يمكن لرجال الدين الأفراد أن يلقوا خطابات لكشف رؤاهم لمستقبل الكاثوليكية في العالم.
خلال مجمع عام 2013، ألقى الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو بيرجوليو خطابا أثار إعجاب أقرانه بشدة، حسبما قال كثيرون. بعد أيام، انتخب ليصبح البابا فرنسيس.
وقال نيكولز، أكبر مسؤول كنسي في إنجلترا وويلز، إن الخطابات ستكون هذه المرة هامة للغاية في المساعدة في تشكيل الآراء حول من سيكون البابا القادم.
وأضاف "ستكون هناك لحظات يحدث خلالها ما يمكن وصفه بأنه إلقاء حجر في بركة ماء فتخرج التموجات وأجلس هناك أفكر (وأردد) نعم، هذا مهم".
وردا على سؤال حول هل أي من الكرادلة المرشحين له حظوظ أوفر لأن يصبح البابا القادم، أجاب نيكولز "جئت ببعض الأفكار... (و) لقد تغيرت"
وقال الكاردينال ويليام جوه سينغ تشي، رئيس أساقفة سنغافورة، لصحيفة (إل ميساجيرو) إنه لا يعرف أيضا من سيكون البابا القادم.
وأضاف "قد يبدو الأمر غريبا، لكننا لا نعرف حقا.. لم نبدأ التصويت بعد. وعليه، فإننا لا نعرف. لا تزال العملية مستمرة". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان انتخابات الكرادلة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتراجع عن المشاركة في مراسم تنصيب بابا الفاتيكان لهذا السبب
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تراجع عن حضور مراسم تنصيب البابا الجديد بسبب مخاوف من إمكانية تنفيذ مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر قولها إن نتنياهو كان يرغب في حضور مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر، لكنه قرر العدول عن ذلك و"عدم المجازفة"، وقرر مكتب رئيس الوزراء إلغاء الرحلة.
وذكرت الصحيفة العبرية، أنه "خلال الفحوصات التمهيدية، أُجريت اتصالات مع إيطاليا والفاتيكان للتحقق مما إذا كان سيُسمح لنتنياهو بالحضور دون أن يجري اعتقاله. لكن الردود التي جرى تلقيها لم تكن مُرضية، وكان من غير الواضح ما إذا كانوا سيطبقون مذكرات التوقيف".
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على غزة.
وأُقيمت اليوم الأحد في الفاتيكان، مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر الذي تم انتخابه في 8 أيار/ مايو خلال المجمع السري للكرادلة رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية وزعيماً لدولة الفاتيكان، بحضور العديد من زعماء العالم، من بينهم رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا، وملك إسبانيا فيليبي السادس، ورئيسة بيرو دينا بولوارتي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي.
وتطرق البابا الجديد إلى خطابه إلى الوضع في قطاع غزة، وقال: "لن ننسى إخوتنا الذين يعانون من ويلات الحروب. الأطفال والعائلات والمسنون الذين نجوا بالكاد من الموت في غزة، يواجهون حاليا الجوع. والصراعات الجديدة في ميانمار أنهت حياة شباب أبرياء. أما أوكرانيا المدمرة، فهي تنتظر بدء مفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم".
كما انتقد لاوون الرابع عشر النظام الاقتصادي العالمي، وقال إنه "يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا"، فيما حذّر في الوقت نفسه من: مركزية السلطة في الفاتيكان، مبرزا أنه سيسعى إلى "الحكم دون استسلام لإغراء الاستبداد".