واصلت الصحف العالمية الحديث عن الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهرين، كما تحدثت أيضا عن ممارسة إسرائيل تكتيكات حرب غزة في الضفة الغربية، وعن عدم اكتراثها بمصير الدروز في سوريا.

فقد أكدت "نيويورك تايمز"، أن القطاع "يواجه كارثة إنسانية متفاقمة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى استفحال الجوع فيه"، وأشارت إلى الاتهامات المتزايدة التي توجهها منظمات إنسانية ومسؤولون أوروبيون لإسرائيل والتي تتعلق باستخدام المساعدات كأداة ضغط سياسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طائرة الكونكورد ضمن المآثر التاريخية في فرنساlist 2 of 2فايننشال تايمز: هكذا نقلت إسرائيل حربها إلى الضفة الغربيةend of list

كما نقلت الصحيفة عن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن كثيرين يموتون بسبب نفاد الأدوية، وأن المرضى يتصلون يائسين للسؤال عن بدائل علاجية، لكنهم لا يجدون إجابات.

الائتلاف المسيحاني

أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، فنشرت مقالا لعالمة الاجتماع سيلفين بول، التي اعترضت على وصف الحكومة الإسرائيلية باليمينية المتطرفة، وقالت إنها "تفضل نعتها بالائتلاف المسيحاني".

وترى الكاتبة أن اليمين المتطرف "ليس هو ما يهدد إسرائيل بل المسيحانية اليهودية المكونة من التحالفات اليمينية والدينية، والتي يستغلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جيدا لخدمة مصالحه". وقالت إن أمورا أخرى تهدد منها الحروب والانهيار التعليمي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

إعلان

وعن تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تحقيقا قالت فيه إن إسرائيل "نقلت أدوات وتكتيكات حربها على غزة إلى الضفة، مما تسبب في قتل مئات المدنيين العزّل بينهم أطفال دون العاشرة".

وعلاوة على الخسائر البشرية، لفتت الصحيفة إلى ما اعتبرته وجها آخر للتصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة، والذي قالت إنه "يتمثل في تدمير البيوت والبنى التحتية وتهجير آلاف العائلات، بالتزامن مع تضييق أمني شديد وخنق اقتصادي تام".

إسرائيل لا تكترث للدروز

وفي مقال بصحيفة "هآرتس"، قال الكاتب جدعون ليفي، إن إسرائيل لا تكترث لمصير الدروز في سوريا، وإن التعبئة للدفاع عن دروز سوريا "مجرد خدعة مثيرة للسخرية، وربما تكون سعيا من نتنياهو لاستمالة الناخبين الدروز".

وأضاف الكاتب "إذا أرادت إسرائيل الدفاع عن العدالة، فلتبدأ بنفسها وهي التي ترتكب جرائم مروعة ضد الإنسانية وتجوع أكثر من مليوني شخص في غزة".

أميركا تقتل المدنيين اليمنيين

وفيما يتعلق بالضربات الأميركية على أنصار الله (الحوثيين)، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محللين ومسؤولين أميركيين حديثهم عن "وجود أدلة متزايدة على أن إدارة دونالد ترامب لم تُعط الأولوية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين خلال حملتها الجوية على اليمن".

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "تتجاهل قواعد الحد من الأضرار التي تُلحق بالمدنيين، وذلك كي يتمكن القادة من التركيز بشكل أكبر على القوة المميتة عند تنفيذ الغارات العسكرية".

وختاما، قالت "واشنطن تايمز" إن قرار ترامب إعادة فتح سجن "ألكاتراز" ذائع الصيت، يذكر بالانتقادات اللاذعة التي لاحقته بسبب قرارات ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين اعتبرهم "مجرمين خطرين"، إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور.

ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله إن ألكاتراز "سيؤوي أسوأ المجرمين"، مضيفة أن هذا السجن كان حصنا عسكريا ثم سجنا عسكريا، وأُغلق منتصف الستينيات بعد وقت قصير من محاولة الهروب الوحيدة الناجحة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الضفة

إقرأ أيضاً:

ما الأسلحة التي يواجه مخزونها خطرا في إسرائيل؟

تعتمد إسرائيل في صد الصواريخ الإيرانية على منظومة مترابطة ومتعددة الطبقات من الدفاعات الجوية، لكن التفوق التكنولوجي لا يعني بالضرورة توافرا كافيا في ذخائر الاعتراض، مما يمثل مشكلة لها وللولايات المتحدة التي تقوم بمهمة الدفاع عنها وقواعدها التي يمكن استهدافها.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر للجزيرة، فإن نظام "آرو" (حيتس) يقع في قلب المواجهة الحالية بين إيران وإسرائيل، وهو الأكثر تعرضا للضغط من حيث الاستخدام كونه قادرا على اعتراض الصواريخ الباليستية.

ويمر نظام "آرو" بدورة إنتاج معقدة وطويلة حيث تصنع نصف مكوناته من قبل عشرات الموردين في الولايات المتحدة ثم يجمع في إسرائيل. وقد بدأت الخشية من انخفاض مخزونه تطفو للسطح.

نقص المخزون

فقد نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي أن إسرائيل تخاطر بنفاد مخزونها من "آرو-3″، خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمرت إيران في إطلاق دفعات من الصواريخ.

ونشرت الولايات المتحدة أنظمة دفاعية متقدمة في إسرائيل من بينها نظام "ثاد"، والذي يعد من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورا في العالم حيث يوفر قدرة إضافية على اعتراض الصواريخ في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

وتنتج شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية صواريخ "ثاد" الاعتراضية، ورغم بقاء معدلات الإنتاج سرية فإن تجميع كل بطارية يتطلب عدة أشهر، وفق التقرير.

وتنتشر في إسرائيل أيضا بطاريات "باتريوت" التي طورتها شركة "رايثيون" الأميركية، وتستخدم عادة لاعتراض الطائرات المقاتلة والمسيَّرة والصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتحت ضغط المواجهة اليومية وخشية تراجع مخزون صواريخ الدفاع الجوي، دفعت واشنطن بالمزيد من مدمراتها إلى شرق المتوسط والبحر الأحمر لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.

وتحمل هذه المدمرات عدة أنواع من صواريخ الاعتراض من طرازات "إم إس" من الجيل السادس القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية وإسقاطها وغيرها من التهديدات الجوية لاسيما أثناء تحليقها في منتصف المسار فوق الغلاف الجوي.

إعلان

ولا يمكن معرفة حجم المخزون من الصواريخ الاعتراضية الأميركية إلا أنها ستكون أمام تحدي إسقاط الصواريخ المتجهة إلى إسرائيل، وفي حال توسع المواجهة ستقع عليها مهمة حماية المصالح الأميركية ليس في الشرق الأوسط فقط، بل حيث تنتشر القواعد الأميركية في أوروبا وآسيا بشكل خاص.

مقالات مشابهة

  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • لماذا عاودت إسرائيل قصف فوردو بعد الضربة الأميركية؟ خبير يجيب
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • هل دمرت الضربات الأمريكية موقع فوردو.. نيويورك تايمز تجيب
  • مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار
  • نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت اليورانيوم
  • مؤسسة الثورة للصحافة تدشّن الصحيفة الإلكترونية للإعلانات
  • تكتيكات جديدة من الحرس الثوري: القدرات الرئيسية لم تُفعل بعد
  • ما الأسلحة التي يواجه مخزونها خطرا في إسرائيل؟
  • ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران