أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين أنها ستدفع ألف دولار للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقيمون في الولايات المتحدة ويعودون طواعيةً إلى أوطانهم.

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان صحفي أنها ستدفع أيضًا تكاليف مساعدة السفر، وأن الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقًا يُسمى CBP Home لإبلاغ الحكومة بنيتهم ​​العودة إلى أوطانهم "سيُحرمون من الأولوية" في الاحتجاز والترحيل من قِبل سلطات الهجرة، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.


وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم: "إذا كنت موجودًا هنا بشكل غير شرعي، فإن الترحيل الذاتي هو الطريقة الأفضل والأكثر أمانًا والأكثر فعالية من حيث التكلفة لمغادرة الولايات المتحدة لتجنب الاعتقال". 

وأضافت: "تقدم وزارة الأمن الداخلي الآن مساعدة مالية في السفر للمهاجرين غير الشرعيين ومبلغًا ماليًا للعودة إلى أوطانهم من خلال تطبيق CBP Home".

وصرحت الوزارة في بيان بأنها دفعت بالفعل ثمن تذكرة طائرة لمهاجر واحد للعودة إلى هندوراس من شيكاغو، وأضافت أنه تم حجز المزيد من التذاكر لهذا الأسبوع والأسبوع المقبل.

جعل ترامب من إنفاذ قوانين الهجرة والترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة محور حملته الانتخابية، وهو يتابع تنفيذ هذه الإجراءات خلال الأشهر الأولى من إدارته. إلا أن هذا المسعى مكلف ويتطلب موارد كثيرة.

في حين تطلب الإدارة الجمهورية من الكونجرس زيادة هائلة في موارد إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك المسؤولة عن ترحيل الأشخاص من البلاد، فإنها تدفع أيضًا الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد إلى "الترحيل الذاتي".

وقد اقترنت هذه الحملة للترحيل الذاتي بإعلانات تلفزيونية تهدد باتخاذ إجراءات ضد الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر اعتقالات على يد سلطات إنفاذ قوانين الهجرة وإرسال مهاجرين إلى سجن في السلفادور.

طباعة شارك إدارة ترامب الرئيس الأمريكي ترامب وزارة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة ترامب الرئيس الأمريكي ترامب وزارة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم الولایات المتحدة الأمن الداخلی

إقرأ أيضاً:

موقف أمريكا من العلاقات الاقتصادية بين الصين وإيران| تحليل إخباري

في تحول مفاجئ أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 يونيو الماضي، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن “الصين يمكنها الآن مواصلة شراء النفط من إيران... ونأمل أن يشتروا الكثير من الولايات المتحدة أيضًا”. 

جاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي توسطت فيه واشنطن.

البيت الأبيض حاول احتواء الجدل، موضحًا أن الرئيس كان يشير إلى بقاء مضيق هرمز مفتوحًا، وليس إلى رفع العقوبات بشكل رسمي. إلا أن هذه التصريحات فاجأت حتى مسؤولين في وزارة الخزانة والخارجية الأمريكية، خاصة أن ترامب نفسه كان قد أكد في مايو أن “أي دولة تشتري النفط من إيران لن يُسمح لها بممارسة الأعمال التجارية مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال”.

الصين.. زبون إيران الأول وورقة ضغط واشنطن

الصين تمثل السوق الأهم للنفط الإيراني، إذ شكلت 13.6% من وارداتها النفطية من إيران في النصف الأول من عام 2025، بمعدل 1.38 مليون برميل يوميًا. 

ورغم تراجع الكميات مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا الحجم لا يزال يعكس مدى عمق العلاقات الاقتصادية بين طهران وبكين، خاصة بعد توقيع الاتفاق الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين عام 2021.

في ظل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، طلب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من الصين التدخل لدى طهران لعدم إغلاق مضيق هرمز – الذي يمر عبره خُمس الإنتاج النفطي العالمي – محذرًا من أن إغلاقه سيكون بمثابة “انتحار اقتصادي” لإيران، لكنه سيؤذي اقتصاديات دول أخرى أكثر من الولايات المتحدة.

خلال الحرب الأخيرة، شنت الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية رئيسية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، وهو ما ردّت عليه إيران باستهداف قواعد أمريكية في قطر. وبينما لوّح ترامب لاحقًا باستخدام القوة في حال عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة، فإنه في الوقت نفسه تراجع عن خطاب “تغيير النظام”، معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى “مزيد من الفوضى”.

تصريحات ترامب سمحت ضمناً باستمرار شراء الصين للنفط الإيراني، مما عكس واقعية سياسية تهدف للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ولو على حساب التناقض الظاهري مع العقوبات المعلنة.

نفوذ الصين في طهران.. وتعاون أمريكي ضمني

ترى واشنطن أن للصين تأثيرًا متزايدًا على إيران، لا سيما مع تدهور علاقات طهران مع أوروبا والغرب. وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من بكين سابقًا التوسط مع إيران خلال أزمة الحوثيين في البحر الأحمر، كما اتهمت الصين لاحقًا بتزويد الحوثيين بأسلحة – وهو ما نفته بكين.

ومع مشاركة وزير الدفاع الإيراني في اجتماع منظمة شنغهاي في الصين، وامتنان طهران لبكين على “تفهمها” خلال الحرب الأخيرة، بات واضحًا أن الصين تلعب دورًا متزايدًا في موازين الشرق الأوسط، بشكل يتقاطع أحيانًا مع مصالح الولايات المتحدة، لكن لا يصطدم بها بشكل مباشر.

الرئيس السابق جو بايدن كان قد سعى لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكن انشغاله بأزمات أخرى – أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية – حدّ من قدرته على التقدم في هذا المسار. وواجه بايدن انتقادات من الجمهوريين، وعلى رأسهم ترامب، الذين اتهموه بتليين موقفه تجاه إيران، مما سمح لها بتعزيز دعمها لوكلائها وفتح الباب لتصعيد جديد منذ أكتوبر 2023.

أما في الولاية الحالية، فرغم التصعيد العسكري والضربات النووية، فإن ترامب يبدو أكثر استعدادًا للتفاوض خلف الكواليس، خاصة إذا كان ذلك يخدم أهدافه الاستراتيجية في تحجيم إيران دون الانزلاق إلى حرب شاملة.

خاتمة

في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن انتقاد شراء النفط الإيراني علنًا، فإن تساهلها مع الصين في هذا الملف قد لا يكون سوى خطوة براجماتية تهدف إلى تجنب التصعيد وفتح نافذة تفاوض مستقبلية.

فالصين باتت طرفًا أساسيًا في معادلة واشنطن – طهران، وقد تتحول إلى قناة خلفية لأي تسوية محتملة. وفي ظل تشدد الطرفين الظاهري، يبدو أن المصالح الاقتصادية وتبادل الرسائل غير المباشرة تهيمن على الساحة أكثر من الشعارات أو التهديدات.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستقبل واشنطن بتسوية تضمن استمرار “الغموض النووي” الإيراني مقابل استقرار إقليمي هش؟ أم أن التصعيد سيعود مجددًا... ولكن هذه المرة بأدوات أكثر حذرًا؟

طباعة شارك الصين إيران النفط ترامب

مقالات مشابهة

  • جدل واسع في هولندا.. قانون جديد يُجرّم مساعدة المهاجرين غير النظاميين
  • من واشنطن إلى لوس أنجلوس.. الغضب يجتاح أمريكا ضد قانون المليارديرات
  • مطالب للفيفا بالضغط على ترامب لتعديل سياسات الهجرة قبل كأس العالم 2026
  • المحكمة العليا تنحاز لترامب بمعركة ترحيل المهاجرين
  • ترامب يعمل على تسريح 750 موظفاً من مكتب استخبارات الأمن الداخلي الأمريكي
  • 3 مواعيد مفصلية في 2025.. اختبارات تحدد مستقبل قوة أمريكا بعهد ترامب
  • إدارة ترامب تستعد لتسريح 75٪ من موظفي استخبارات الأمن الداخلي.. وتحذيرات من ثغرات خطيرة
  • موقف أمريكا من العلاقات الاقتصادية بين الصين وإيران| تحليل إخباري
  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • وسط ارتفاع أعداد المهاجرين.. مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة يزور ليبيا الأسبوع المقبل