وزيرة البيئة ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يشهدوا توقيع واتفاقيات في البيئة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
شهدت الدكتورة "ياسمين فؤاد " وزيرة البيئة واللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف " رئيس الهيئة العربية للتصنيع توقيع عقد تأسيس المشروع المشترك لإعادة تدوير الإطارات المستعملة بين مصنع أتيكو للصناعات الخشبية وشركة جرين إفينيو للمعالجة وإعادة التدوير (احدي الشركات الآسيوية)، وكذلك توقيع بروتوكول التعاون بين مصنع أتيكو للصناعات الخشبية وشركة بيكم للإستثمار الصناعي والتنمية المستدامة، بحضور عدد من قيادات الوزارة والهيئة بمقر الهيئة العربية للتصنيع.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع التى بدأت رحلة ومسيرة منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة مع وزارة البيئة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عندما قررت الدولة عمل منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة، تماشيًا مع توجهها نحو التوسع فى التنمية الصناعية، لافتةً إلى أن وزارة البيئة تعمل على كافة الاصعدة ؛ لإعادة استخدام المخلفات الزراعية سواء بمفردها أو خلطها بمخلفات حيوانية لكى تعطى طاقة حيوية تسمى (البيوماس).
وأضافت وزيرة البيئة أنه يمكن أيضا استخدام تلك المخلفات فى مصانع الأسمنت لتقليل استخدام الفحم مما يسهم فى توفير عملة أجنبية، مضيفةً أن الدولة المصرية قادرة على إدارة ملف الاستثمار بكفاءة سواء من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص أو الإهتمام بالبحث العلمى والتكنولوجيا لكل مدخل أو كل مخلف، أو من خلال مساهماتها فى تنفيذ مشروعات على الأرض تدعم التنمية الإقتصادية وتوفر فرص عمل خضراء.
وأشارت وزيرة البيئة إلى قرب صدور التعريفة المعدلة لتحويل المخلفات لطاقة أو إستخدام مخلفات الصرف الصحى أو الغازات المستخرجة من المخلفات فى المدافن والتى ستفتح أفاق جديدة للإستثمار فى تلك المجالات، مؤكدة على أهمية التوجه نحو الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، الذى يوفر فرص واعدة يمكن أن تساهم في النهوض بالاقتصاد القومي وتعمل على تحسين الوضع البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يأتي في مقدمة تلك المجالات الإدارة المتكاملة للمخلفات،والاقتصاد الحيوي، السياحة المستدامة وغيرها، مُشيرةً إلى أهمية بناء الروابط والشراكات بين الشركات والجهات المختلفة لتنفيذ الإستثمارات وما يوفره ذلك من دعم وتحفيز لشركات القطاع الخاص للاستثمار في تلك المجالات.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تلك الجهود تأتى فى إطار توجه الدولة نحو تشجيع الاستثمارات الخضراء والمناخية، موضحةً أن الوزارة تقدم العديد من البرامج والمشروعات والمباردات لدعم وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في تلك المشروعات.
في هذا الإطار، أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" عن تقديره واعتزازه بالتعاون البناء والمستمر مع وزارة البيئة في العديد من المجالات الصناعية ومنها مشروعات حماية البيئة وإدارة المخلفات الصلبة وغيرها من أوجه التعاون ،مؤكدا علي اهتمام الهيئة العربية للتصنيع بتنفيذ خطة التنمية الشاملة بالدولة وتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بإستغلال القدرات والإمكانيات التصنيعية الوطنية وتعظيم شعار (صنع في مصر).
وأوضح اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" إلى توقيع عقد تأسيس المشروع المشترك لإعادة تدوير الإطارات المستعملة بين مصنع أتيكو للصناعات الخشبية وشركة جرين إفينيو للمعالجة وإعادة التدوير (احدي الشركات الآسيوية)، من خلال خط إنتاج لإعادة تدوير الإطارات المستعملة بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 50 ألف طن كمرحلة أولي، والتخلص الآمن منها، من خلال تصنيعها وخلق قيمة مضافة
بإنتاج منتجات ذات قيمة إقتصادية.
كما أشار ايضا إلى الإتفاق علي توقيع بروتوكول التعاون بين مصنع أتيكو للصناعات الخشبية وشركة بيكم للإستثمار الصناعي والتنمية المستدامة، لافتا أن هذا التعاون يتم في مجال تصنيع "الوود باليت" من المخلفات الزراعية ،كاحدي وسائل تحويل الوقود الحيوي إلى طاقة تستخدم في بعض الصناعات الإستراتيجية كمصانع الأسمنت.
أكد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" على حرص الهيئة العربية للتصنيع علي تعزيز التعاون مع وزارة البيئة ومختلف الشركات من القطاع الحكومي والخاص ومراكز الأبحاث العلمية لتنفيذ العديد من المشروعات الصديقة للبيئة لتلبية احتياجات السوق المحلي بأسعار تنافسية من مختلف المنتجات المتوافقة مع البيئة النظيفة.
من جانبه، أعرب السيد "ماكس كو" المدير التنفيذي لشركة جرين إفينيو للمعالجة وإعادة التدوير عن اعتزازه بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، الظهير الصناعي للدولة المصرية، وخبراتها التصنيعية في كافة الصناعات، لافتا إلى تميزها في مجال مشروعات حماية البيئة،مضيفا أن هذا التعاون سيمثل إضافة كبيرة للإقتصاد المصري، وخصوصا اننا سنعمل علي تصميم وتصنيع معدات وخطوط الإنتاج بمصانع الهيئة بخبرات وتكنولوجيا عالمية ، مما يساهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة والمشروعات محل الإهتمام المشترك.
.
وبدوره،أعرب دكتور "وائل حسن النوبي " الرئيس التنفيذي لشركة بيكم للإستثمار الصناعي والتنمية المستدامة عن تقديره للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ’ معربا عن تطلعه لتوطين تكنولوجيا تصنيع "الوود باليت "، بالإستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة، لتلبية كافة احتياجات السوق المصري المحلي والدول العربية والأفريقية، وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهیئة العربیة للتصنیع التنمیة المستدامة مختار عبد اللطیف وزارة البیئة وزیرة البیئة أ ح مهندس من خلال
إقرأ أيضاً:
شاهد.. فتاة تشارك في إزالة مخلفات الحرب بسوريا
إدلب- لم تكن هبة كدع، تعلم أنها سترتدي الدرع الواقي لتكون أحد العاملين في إزالة مخلفات الحرب، بعد أن قضت أعواما ترشد الناس للوقاية منها.
ولكن، مع بروز الخطر الكبير للألغام بعد تحرير سوريا من النظام السابق، وانتشارها بكل مكان وتسببها في كثير من الوفيات وحالات بتر الأعضاء والتشوهات وخاصة الأطفال، قررت هبة الانخراط في عمليات إزالة تلك المخلفات رغم خطورة هذه المهمة.
تقول هبة كدع (29 عاما) إنها بدأت متطوعة توعوية من مخلفات الحرب وآثارها وأضرارها في حملات ميدانية على مناطق خطوط التماس مع النظام السابق، وفي المدارس والمخيمات والمناطق التي كانت تتعرض للقصف وخاصة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وتضيف للجزيرة نت، أن كارثة كبيرة وحقيقية تسببت بها مخلفات الحرب بعد عودة الأهالي إلى بلداتهم وأراضيهم، ولا تزال تحصد أرواح المئات منهم، وتخيفهم من الموت أو البتر، هو ما دعاها للمشاركة في إزالتها وإبطال مفعولها.
وأوضحت أن الخطر الأكبر من المخلفات يصيب الأطفال الذين يعبثون بها دون إدراك خطورتها، ما يؤدي إلى انفجارها وبالتالي مقتلهم أو إيذاهم أذى كبيرا.
وخضعت هبة بداية -كما تقول- لدورات مكثفة في التعامل مع مخلفات الحرب، ومدى خطورتها وأنواعها، وكيفية إزالتها بشكل صحيح، إضافة إلى اتباع بروتوكولات السلامة، ولا تزال تتدرب على مختصين عرب وأجانب لتطوير مهاراتها أكثر.
إعلانوترى أن عملها هذا لا يقتصر على الرجال، وأن الجميع من رجال ونساء أمام مسؤولية إعادة الأمن والسلام للبلاد، وأن عليهم السعي جميعا لحماية السكان والأطفال من الموت، وهو ما يتطلب منهم -رجالا ونساء- العمل لإعادة الطمأنينة والأمان وزرع الفرح في عيون الأطفال، حسب قولها.
تمويه المخلفاتودفعها أكثر للمضي قدما نحو هذا العمل، أن أطفالا ممن كان تقدم التوعية لهم قضوا بمخلفات الحرب. وتقول "لهذا خطوت بكل ثقة دون تردد، رغم أن العمل بمخلفات الحرب في سوريا خطِر جدا، وذلك لتنوع الذخائر غير المنفجرة، ومنها ما هو محرم دوليا، ولصعوبة التعامل مع هذه الذخائر".
وتقول إن الحرب لا تنتهي بانتهاء الاقتتال بين طرفين، وإن الآثار الناتجة عنها هي الأخطر على السكان، خاصة المخلفات الحربية التي تكون مخفية أو غير واضحة كالتي استعملها النظام السابق ومساندوه، حيث ظهرت على شكل ألعاب أو أحجار أو ألغام زرعت داخل أثاث المنازل وأجهزتها كالثلاجة والغسالة، أو حتى الواضحة مثل القذائف الصاروخية أو المدفعية.
وناشدت هبة دول العالم تقديم الدعم التقني واللوجستي للمساعدة على التخلص من مخلفات الحرب التي قتلت كثيرين ممن تركوا مخيمات النزوح وعادوا إلى أراضيهم وقراهم التي شهدت قتالا عنيفا في السنوات الماضية.
ونوَّهت إلى أن خطر هذه المخلفات يكمن بطريقة التعامل معها ممن لا يعلمون بها وبنوعها وحجم خطرها، محذرة من الاقتراب من أي جسم غريب أو لمسه أو التعامل معه، ودعت إلى إبلاغ الفرق الهندسية والمختصين بإزالتها.
بدوره، يقول أحمد الجدوع، وهو قائد فريق بالمنظمة الدولية المعنية بإزالة الألغام "هالو ترست" (HALO TRUST)، إنهم بدؤوا بإزالة مخلفات الحرب منذ نحو عام ونصف العام. ولكن بعد تحرير سوريا، تضاعف العمل بسبب الانتشار الكثيف للمخلفات، وهو ما دفع النساء للتطوع والعمل بهذا المجال الخطِر جدا.
إعلانويضيف للجزيرة نت، أن هبة كدع وأُخريات تطوعن ضمن فريقه في ظل الحاجة الماسة لإزالة المخلفات، وما شجعهن للقيام بهذه المهمة الخطِرة، عملهن سنوات في التوعية من مخلفات الحرب.
وخضعت هذه الفرق المختصة بإزالة مخلفات الحرب، من الرجال أو النساء، لتدريبات مكثفة وعلى مستوى عالٍ من خبراء أجانب وعرب ومحليين، وتدربوا ميدانيا وعلى أرض الواقع ضمن إجراءات شديدة الحذر، "لأن الغلط الأول هو الأخير ويكلف الشخص حياته" حسب قول الجدوع.
ورغم مرور 6 أشهر على التحرير وانتهاء الحرب، إلا أن خطر مخلفاتها مستمر وكبير، وأدى إلى مقتل العشرات، منهم أطفال، وإصابة المئات، معظمهم بحالات بتر أو تشوه، حسب الجدوع، الذي أوضح أن المخلفات منتشرة بكثافة بمناطق وجود قوات النظام السابق أو تلك التي كانت تتعرض للقصف باستمرار.
مخلفات محرمةمن جهته، قال مسؤول الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري، محمد سامي المحمد، إنهم استجابوا منذ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حتى 31 مارس/آذار 2025، لـ 69 انفجارا لمخلفات الحرب، أدت إلى مقتل 72 شخصا، منهم 17 طفلا و7 نساء و48 رجلا وإصابة 108 آخرين منهم 33 طفلا و4 نساء.
ولفت إلى أن ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطق "موبوءة" بالألغام والذخائر غير المنفجرة، نتيجة 14 عاما من قصف نظام الأسد وروسيا.
كما تشكل مخلفات الحرب -وفق المسؤول المحمد- تهديدا كبيرا على حياة السكان، وموتا موقوتا طويل الأمد، وتؤثر مباشرة على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة، وخاصة الأطفال، لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم.
وختم قائلا، إن فرق الدفاع المدني تقدم التوعية للمدنيين، وتمكنت منذ بداية عملها من إزالة أكثر من 28 ألف ذخيرة من مخلفات الحرب، منها أكثر 23 ألف قنبلة عنقودية. بينما وثَّقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 70 نوعا من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين، منها 13 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دوليا.
إعلان