100 يوم على عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ100، ولليوم الـ87 على مخيم نور شمس، في ظل استمرار التصعيد الميداني الذي خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، واستفزازات متواصلة بحق المواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن المدينة شهدت الليلة الماضية وفجر اليوم، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتحديدا في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وشوارع "الحدادين والعليمي و نابلس وشويكة"، واعترضت تحرك المواطنين والمركبات، وسط أعمال استفزاز، وتنكيل بحقهم، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية.
وأضافت، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، واعتقلت الشابين عهد فتح الله الهمشري، من منزله في الحي الشرقي وهو ضابط في جهاز الدفاع المدني، ووسام عصام عودة من منزله في الحي الجنوبي، فيما داهمت منزل المعتقل السابق هادي الهمشري، وهو مدير التوجيه السياسي والوطني بطولكرم وفتشته وخرّبت محتوياته. وعلى مدار الأيام المئة، تتعرض المدينة ومخيماها "طولكرم ونور شمس" وضواحيهما، لحصار خانق، واقتحامات متكررة، واعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حول المخيمين والأحياء السكنية في بعض مناطق المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد الاستيلاء على عدد منها، وتهجير سكانها، وما رافقها من تدمير شامل للبنية التحتية والممتلكات، وإغلاق مداخلها بالسواتر الترابية.
وترافق هذا التصعيد، مع بدء الاحتلال بتنفيذ مخططاته في تغيير معالم المخيمين، وتركيبتهما الديمغرافية، وتفريغهما من سكانهما، بعد أن أخطر الخميس الماضي بهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم، و48 في مخيم نور شمس، وشرع أمس بهدم 15 بناية سكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس.
وتنفيذا لهذا المخطط، أعلن الاحتلال الليلة الماضية نيته هدم 19 بناية أخرى، تضم أكثر من 50 وحدة سكنية في حارتي الجامع والمسلخ في مخيم نور شمس، وأمهل المواطنين ساعتين صباح اليوم لإخلاء مقتنياتهم.
ورغم حصول الأهالي عبر تنسيق مسبق لدخول منازلهم في المخيم لإخلاء، فإنهم يصطدمون بعرقلة قوات الاحتلال لهم، من خلال مطاردتهم، واحتجازهم لساعات، وتهديدهم، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاههم، بمن فيهم طواقم جمعية الهلال الأحمر والفرق المساندة
واعتبر محافظ طولكرم عبد الله كميل ما قامت به قوات الاحتلال من عمليات هدم لـــ15 وحدة سكنية في مخيم نور شمس، "سادية حقيقية"، منطلقة من العقلية الإجرامية، التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في كل مكان، ما يزيد معاناة المواطنين، وأزمة النزوح القسري وإخراجهم من منازلهم عنوة، وتحت حجج واهية لا علاقة لها بأي دواعٍ أمنية.
وجدد دعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية إلى التحرك الفوري وكسر الصمت، لوقف هذه العدوان بحق مدينة طولكرم ومخيميها.
في غضون ذلك، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
هذا وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل، وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس: لا معنى لأي مفاوضات أو مقترحات لوقف النار في ظلّ حرب التجويع الاحتلال يعتقل المحرر وائل الجاغوب من نابلس رسائل متطابقة لأمميين بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتجويعه الأكثر قراءة الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 مواطنا في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين إسرائيل تدرس جديًا إلغاء الأرقام التسلسلية للأموال المتداولة في غزة "يديعوت" تكشف تفاصيل "المعركة الأصعب" منذ استئناف القتال في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی مخیم نور شمس قوات الاحتلال سکنیة فی
إقرأ أيضاً:
تدهور صحة المقاوم المعتقل بسجون السلطة أحمد الجدعون من مخيم جنين
أعلنت عائلة المقاوم المعتقل بسجون السلطة في الضفة الغربية أحمد الجدعون، اليوم الاثنين، تدهور الوضع الصحي لابنها المعتقل منذ أكثر من عامين، مشيرة إلى أنه جرى نقله إلى المستشفى مؤخرا.
وذكرت العائلة أن أجهزة السلطة اعتقلت ابنها المطارد للاحتلال الإسرائيلي أحمد الجدعون من مخيم جنين، في أيلول/ سبتمبر لعام 2023، منوهة إلى أنها "فقدت الأمل في تحسن وضعه الصحي".
ولفتت إلى أن السلطة ترفض الإفصاح عن وضع ابنها الصحي، عقب نقله للمشفى مؤخرا، إثر التعذيب الشديد، مبينة أنه حينما جرى اعتقاله من قبل أجهزة السلطة قبل عامين كان جريحا بشظايا قوات الاحتلال عند اعتقاله في سبتمبر لعام 2020.
والمطارد جدعون جريح بشظايا الاحتلال عند اعتقاله في سبتمبر 2020، بعدما اقتحمت قوات خاصة مخيم جنين، وفجرت بوابة وجدران منزله ومنزل شقيقه محمد جدعون.
وحكم أحمد وقتها بالسجن 22 شهراً وعانى من الإهمال الطبي، وتوفيت والدته خلال اعتقاله.
ودفع اعتقال الجدعون من قبل أجهزة السلطة في 2023، عدد من المسلحين لإطلاق النار تجاه مقر المقاطعة في جنين، وسط حالة غضب في صفوف المقاومين، لاستمرار ملاحقتهم من قبل السلطة، تزامنا مع تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.