هل يستغل آرسنال "طاقة الغضب" لقلب الموازين أمام باريس؟
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
يسعى باريس سان جيرمان، للحفاظ على فوزه الثمين الذي حققه في مباراة الذهاب على أرض أرسنال، عندما يستضيفه يوم الأربعاء في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بهدف إضافة فريق إنجليزي جديد إلى قائمة ضحاياه.
هل يستغل آرسنال "طاقة الغضب" لقلب الموازين أمام باريس؟وتقدم الفريق الباريسي بهدف نظيف سجله نجمه عثمان ديمبيلي مبكرًا على ملعب "الإمارات" في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، بين فريقين يطمحان لتحقيق لقبهما الأول في البطولة القارية الأبرز.
فقد بلغ باريس، النهائي مرة واحدة عام 2020، بينما وصل أرسنال إلى النهائي عام 2006.
وتُعد هذه المواجهة السادسة على التوالي لباريس أمام فريق إنجليزي في البطولة، بعدما أقصى ليفربول، بطل البريميرليج بركلات الترجيح في دور الـ16، وأستون فيلا (فاز ذهابًا 3-1 وخسر إيابًا 2-3) في ربع النهائي، قبل انتصاره الأخير على أرسنال.
ويصب التاريخ في مصلحة بطل الدوري الفرنسي، إذ تأهل في 18 من آخر 19 مباراة إقصائية فاز فيها بمباراة الذهاب.
إستراتيجية لويس إنريكي
يُركز الإسباني لويس إنريكي بشكل كامل على البطولة الأوروبية بعدما حسم لقب الدوري الفرنسي، ففي آخر مباراتين بالدوري، تكبد الفريق خسارتين، إضافة لتعادل في مباراة سابقة.
وفي خسارته الأخيرة أمام ستراسبورج، أجرى إنريكي تغييرات جذرية شملت استبدال 10 من لاعبيه الأساسيين الذين شاركوا أمام أرسنال، مانحًا الفرصة للاعبي الأكاديمية الشباب.
وعلى الرغم من الخسارة، أعرب إنريكي عن رضاه، معتبرًا أن الفريق "حقق الأهداف المرجوة" قبل مباراة الإياب ضد أرسنال.
وقال "أنا راضٍ جدًا عن المستوى الذي قدمناه أمام خصم قوي ينافس على التأهل الأوروبي".
وأضاف "لا داعي للخوض في تفاصيل كثيرة، فقد تحققت الأهداف التي وضعتها لهذه المباراة، باستثناء النتيجة".
آرسنال يبحث عن ردة فعل
من جهته، أعرب مارتن أوديجارد، قائد أرسنال، عن خيبة أمله بعد خسارة مباراة الذهاب، لكنه شدد على ضرورة الاستعداد للمباراة المقبلة.
وقال: "نشعر بخيبة أمل الآن، لكن علينا أن نتحلى بالقوة والتماسك وأن نستعد جيدًا لهذه المباراة الكبيرة".
وأضاف: "الميزة أنها مباراة كبيرة. كل هذه المشاعر، الغضب والإحباط وخيبة الأمل، هي طاقة يمكننا استغلالها يوم الأربعاء".
وتابع: "نعلم ما هو على المحك. علينا أن نكون مستعدين تمامًا، وأن نتحد، وأن نضفي الإثارة على هذه المباراة."
وأثار قرار المدرب ميكيل أرتيتا بإجراء تبديلين فقط في مباراة الدوري الأخيرة أمام بورنموث تساؤلات كثيرة، خاصة أنه أبقى على عدد من لاعبيه الأساسيين رغم مخاطر الإرهاق.
طموحات أرسنال وتحدياته
لم يحقق أرسنال أي لقب منذ تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2020، ما يجعل أرتيتا متعطشًا لتحويل الأداء المميز للفريق إلى إنجاز ملموس، خاصة بعد فشله في حسم لقب الدوري الإنجليزي رغم اقترابه من الوصافة لثلاثة مواسم متتالية.
وعكس باريس، لم يضمن أرسنال بعد تأهله إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، لكن تركيزه منصب حاليًا على النسخة الحالية.
ويحمل تاريخ أرسنال الأوروبي العديد من خيبات الأمل، إذ كانت آخر بطولة قارية أحرزها تعود إلى عام 1994، عندما سجل آلان سميث هدف الفوز ضد بارما الإيطالي في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية.
وخلال فترة المدرب أرسين فينجر، خسر أرسنال نهائيين أوروبيين: أمام جالطة سراي التركي في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2000، وأمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا عام 2006، إضافة إلى خسارته نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) عام 2019 أمام تشيلسي.
أمل آرسنال في قلب الموازين
تتطلع جماهير أرسنال، الذي أقصى ريال مدريد حامل اللقب من ربع النهائي، إلى استلهام فأل حسن من التاريخ، إذ سبق للفريق مواجهة باريس في نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1994، حين كان الطرف الأضعف، لكنه انتصر بنتيجة إجمالية 2-1.
وقال أرتيتا محفزًا فريقه: "ما نملكه الآن هو الكثير من الغضب والإحباط. علينا تحويل هذه المشاعر لطاقة إيجابية يوم الأربعاء لتقديم أداء عظيم في باريس، والفوز، والوصول إلى النهائي".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رسميا.. كريستال بالاس لن يشارك في الدوري الأوروبي بفرمان من المحكمة الرياضية
خسر كريستال بالاس استئنافه أمام أعلى محكمة رياضية اليوم الاثنين ضد هبوطه إلى دوري المؤتمرات من الدرجة الثالثة، لخرقه قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المتعلقة بملكية الأندية مع المستثمر الأمريكي جون تكستور.
وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي أن قضاتها رفضوا طلب بطل الكأس الإنجليزي بالبقاء في الدوري الأوروبي، وهو الدوري الأكثر ربحية، في قضية شملت أيضًا منافسه في الدوري الإنجليزي الممتاز نوتنحهام فورست ونادي ليون الفرنسي.
ووافقت المحكمة على مشاركة فورست وليون مباشرة في الدوري الأوروبي في سبتمبر، بينما سيبدأ بالاس تصفيات دوري المؤتمرات الأسبوع المقبل.
وقد أوقعت القرعة الأسبوع الماضي بالاس في مواجهة فريدريكستاد النرويجي أو ميتييلاند الدنماركي يومي 21 و28 أغسطس.
وأصبح بالاس ضحية في قضية معقدة - تطورت الشهر الماضي عندما تجنب ليون الهبوط الإلزامي في فرنسا بسبب أزمة مالية - سلطت الضوء على قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الراسخة التي تخضع لاختبارات مكثفة من خلال زيادة الاستثمارات الخارجية في كرة القدم الأوروبية، وخاصة من الولايات المتحدة.
وخفّض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مستوى بالاس بسبب امتلاك شركة تكستور حصة 43% في ملكية النادي الموسم الماضي، بالإضافة إلى امتلاكها ليون. وقد فوّت بالاس مهلة شهر مارس التي حددها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لحل المشكلة المحتملة.
وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) أن قضاتها قرروا أن تكستور "كان عضوًا في مجلس الإدارة يتمتع بنفوذ حاسم على كلا الناديين وقت تقييم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وأضافت المحكمة في بيان لها أن هيئة القضاة الثلاثة "اعتبرت أن لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واضحة ولا تتيح مرونة للأندية غير الملتزمة في تاريخ التقييم".
واستمرت القضية رغم بيع تكستور حصته في بالاس الشهر الماضي إلى وودي جونسون، مالك نادي نيويورك جيتس، مقابل 220 مليون دولار على الأقل، حسبما ورد.
وينضم جونسون إلى رئيس مجلس إدارة بالاس، ستيف باريش، والمواطنين الأمريكيين جوش هاريس وديفيد بليتزر، كشركاء ومديرين للنادي الواقع جنوب لندن.
وعلى عكس بالاس، لا يزال فورست وليون جزءًا من شبكات ملكية متعددة الأندية، على الرغم من أنهما لا يتعارضان حاليًا مع قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للدخول في النسخ القادمة من المسابقات الأوروبية.
ويملك إيفانجيلوس ماريناكيس، مالك نادي فورست، نادي أولمبياكوس اليوناني، حامل اللقب، الذي يشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وتأهل كريستال بالاس بجدارة إلى الدوري الأوروبي، الدرجة الثانية، بفوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على مانشستر سيتي في مايو، محققًا بذلك أول لقب كبير في تاريخ النادي الممتد على مدار 120 عامًا.