فتوى مجلس الدولة تؤيد عودة 3 أساتذة جامعة متفرغين بعد إنهاء خدمتهم
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
انتهت الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة ، إلى وجوب تنفيذ الأحكام الصادرة لصالح المعروضة حالاتهم ، بعودة 3 من الأساتذة المتفرغين بالجامعة، إلى وظيفتهم السابقة كأستاذًا متفرغًا بقسم خدمة الجماعة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية .
وترتيبًا على ما تقدم، لما كان تنفيذ الأحكام القضائية يكون وفقًا لما يقرره منطوقها مُكمّلًا بالأسباب التي قام عليها، ومن ثم فإن مقتضى تنفيذ الأحكام المشار إليها الصادرة للمعروضة حالاتهم بإلغاء قرارات إنهاء خدمتهم؛ هو عودتهم إلى وظائفهم أساتذةً متفرغين بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، واعتبار قرارات إنهاء خدمتهم كأن لم تكن .
وقالت القتوى، أما عن صرف مستحقاتهم المالية، فلما كانت القاعدة الأصولية تقضي بأن الأجر مقابل العمل، فإذا لم تتم مباشرة العمل فلا يُستحق أجرٌ، فالراتب وملحقاته لا يُستحقان تلقائيًّا بمجرد صدور حكم بإلغاء قرار إنهاء الخدمة رغم عدم أداء العمل، بيد أن ذلك لا يحول دون أحقيتهم في المطالبة بالتعويض من خلال اللجوء إلى القضاء عمّا قد يأنسه أيّ منهم حقًّا له.
وأضافت الفتوى: ولا يغير من ذلك صدور قرار وزير التعليم العالي رقم (4311) لسنة 2022 في تاريخ لاحق على صدور قرارات إنهاء خدمة المعروضة حالاتهم، وأن هذا القرار قد اشترط لمد الخدمة بعد سن السبعين أن يكون ذلك بناءً على طلب مدير المعهد وموافقة مجلس الإدارة، ذلك أن الأحكام القضائية الصادرة بإلغاء تلك القرارات تفرض نفسها عنوانًا للحقيقة، ويلزم تنفيذها نزولاً على قوة الأمر المقضي الثابتة لها قانونًا.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مجلس الدولة فتوى مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
داخل أروقة محاكم الأسرة، تتكرر قصص يفقد فيها الأطفال استقرارهم بين أب يطلب ضمهم وأم تواجه أزمات قانونية أو اجتماعية تعطل دورها في الرعاية، وفي وسط هذه النزاعات، يبقى السؤال الأكثر الأهم: كيف يوازن القانون بين مصلحة الطفل وحقوق الأبوين؟.
متى تعتبر الأم غير صالحة للحضانة؟ وما تأثير الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟.
وخلال السطور التالية نرصد الإجابة عن تلك الأسئلة مختص بالشأن الأسري وقانون الأحوال الشخصية مؤكدا أن الفيصل الوحيد هو مصلحة الطفل الفضلى لا غير.
أولا: تأثير الأحكام الجنائية على صلاحية الأم للحضانة
يؤكد محمد سعيد المختص بقانون الأحوال الشخصية أن القانون ينص بوضوح على ضرورة أهلية الحاضن وأمانته وحسن سيرته لرعاية الصغير والتي تنص على أنه: يشترط في الحاضن القدرة على تربية المحضون وصيانته ورعايته وأمانته عليه، وهو ما يعني أن صدور أحكام جنائية تمس الشرف أو الأمانة يعد إخلالا مباشرا بهذا الشرط.
وعدد المختص الجرائم التي تضعف حضانة الأم قانونا، ومنها إصدار شيكات بدون رصيد، خيانة الأمانة، النصب، الغش والتدليس.
ويقول المختص: إذا ثبت صدور حكم نهائي في هذه الجرائم، وأدى ذلك لاضطراب بيئة الطفل أو تهديد استقراره، يصبح إسقاط الحضانة أمرا واردا أمام المحكمة.
ثانيا: سقوط الحضانة لفقدان شرط الأمان
وأضاف:ينص قانون الأحوال الشخصية على الخاص بسقوط الحضانة إذا فقد الحاضن أحد شروطها الأساسية، وعلى رأسها الأمان الأخلاقي، الأمان النفسي، الاستقرار الاجتماعي، القدرة على توفير بيئة آمنة للطفل.
ويشير الخبير إلى أن وجود أحكام حبس، أو ملاحقات مالية ضخمة، أو ديون تهدد مسكن الصغير، كلها أمور قد تراها المحكمة إخلالا بشرط الأمان المنصوص عليه بالقانون فالمحكمة لا تنظر إلى الحكم وحده، بل إلى تأثيره الفعلي على الطفل.
ثالثا: عدم قدرة الأم على رعاية الطفل
وأكد أن قانون الأحوال الشخصية ينص أن الحضانة تسقط إذا عجز الحاضن عن القيام بواجباته أو أضر بالمحضون، مثل انشغال الأم بقضايا جنائية مستمرة، احتمال تعرضها للحبس بما يهدد وجودها مع الطفل، فقدان الاستقرار المعيشي، إهمال الصغير أو تركه دون رعاية، إثبات تعرض الطفل لضرر مادي أو معنوي.
ويؤكد المختص: الأصل أن الحضانة حق للصغير، فإذا تعارضت مصلحة الطفل مع بقاء الحضانة لدى الأم، قدمت مصلحة الطفل على أي اعتبار.
رابعا: ترتيب انتقال الحضانة بعد سقوطها
بحسب القانون، تنتقل الحضانة بالترتيب التالي أم الأم، أم الأب، الأب وفق مصلحة الصغير الفضلى.
المستندات التي يستند إليها الأب أمام المحكمة
وشدد المختص أن المستندات التي يستند إليها الأب عبارة عن صورة رسمية من الأحكام النهائية الصادرة ضد الأم، محاضر رسمية أو مستندات تثبت الخطر الواقع على الطفل، وما يثبت عدم قدرتها على الرعاية أو تهديد البيئة المعيشية، وبيان بدخله وقدرته على توفير مسكن ورعاية مستقرة للصغار، ويضيف المحامي أن ضم الطفل للأب لا يتم تلقائيا، بل بعد فحص دقيق من المحكمة وجهات البحث الأسري.