انتقادات لصناعة الطيران العالمية حول حجم انبعاثاتها
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قالت مجموعة "دعوة الطيران إلى العمل" في تقرير لها إن صناعة الطيران "فشلت بشكل كبير" في جهودها لمعالجة دورها في أزمة المناخ، ودعت إلى تحول جذري في الصناعة، بما يشمل التحكم في أعداد الرحلات الجوية.
وذكرت المجموعة، التي تضم متخصصين في مجال الطيران تم تشكيلها حديثا، إن قطاع الطيران متفائل بشكل مفرط بشأن تقنيات خفض الانبعاثات، ويعاني من نموذج أعمال يتطلب أعدادا متزايدة باستمرار من الرحلات الجوية.
وأضافت أن غياب إجراءات مناخية جادة من جانب القطاع يهدد بتدميره، حيث ستصبح اللوائح التنظيمية الصارمة من الخارج ضرورية مع تفاقم أزمة المناخ.
وقال كاريل بوكستال أحد مؤسسي المجموعة: "أعتقد أن منظمة الطيران المدني الدولي قد فشلت فشلا ذريعا في الوفاء بهذه المسؤولية، لأن الفكرة الوحيدة التي طرحتها بعد 8 سنوات من النقاش هي خطة كورسيا، التي لا تعدو كونها تعويضات كربونية لنمو قطاع الطيران فوق حد معين، مما يؤدي إلى تصدير المشكلة إلى قطاع آخر".
وأضاف بوكستال "إذا لم نتحرك، فإن انبعاثات الطيران بحلول عام 2050 ستشكل نحو ربع إجمالي الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة البشرية، وهذا سيكون في الواقع موقفا مخجلا للغاية"، مشددا "على ضرورة إعادة ترتيب أوضاع صناعتنا لاستعادة مساهمتها الإيجابية في العالم".
إعلانونظرا لطبيعتها الدولية، تُستثنى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطيران من الخطط الوطنية التي تقدمها الدول إلى هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة. وعوضا عن ذلك، تكلَّف منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة، بمعالجة الغازات التي تُسبِّب ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وكانت صحيفة الغارديان قد تواصلت في وقت سابق مع عدد كبير من المتخصصين في مجال الطيران الذين أعربوا عن قلقهم بشأن أزمة المناخ، لكنهم شعروا بعدم قدرتهم على التحدث علنا.
وفي المقابل، صرح متحدث باسم منظمة الطيران المدني الدولي: "تلتزم منظمة الطيران المدني الدولي بتطوير معايير طيران متينة من الناحية الفنية ومواد إرشادية قابلة للتطبيق عالميا لدفع عجلة التقدم نحو أهداف انبعاثات الكربون الصافية الصفرية التي حددتها الحكومات. وبصفتنا هيئة محايدة سياسيا لوضع المعايير، فإننا لا نعلق على مواقف أو أنشطة أطراف خارجية محددة".
ويتسبب الطيران في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي وسيلة نقل أخرى لكل كيلومتر، ويهيمن عليه الركاب الأثرياء، حيث يُشكل 1% من سكان العالم 50% من انبعاثات الطيران. وقد صنفت منظمة "متتبع العمل المناخي" خطط قطاع الطيران المناخي بأنها "غير كافية على نحو حرج".
وتتوقع منظمة الطيران المدني الدولي مضاعفة أعداد الركاب بحلول عام 2042، وتؤكد أن الطائرات الأكثر كفاءة والوقود المستدام ونظام التعويض التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي يمكن أن يسيطر على انبعاثات الكربون.
ويقول خبراء مستقلون إن النطاق العملي لمثل هذه التدابير من غير المرجح أن يعوّض هذا النمو الهائل في حركة الطيران، إذ لم تلتزم أي شركة طيران حتى الآن باستخدام رصيد الكربون، كما أن تحسينات كفاءة استهلاك الوقود متعثرة، مما يستوجب كبح نمو قطاع الطيران لتحقيق أهداف المناخ.
إعلانوللحد من تأثير أنشطتها على المناخ يُخَول للشركات تكوين أرصدة كربون لا سيّما بفضل تمويل المشاريع التي تحُول دون استغلال الغابات المهددة بالإزالة. بيد أن هذه الآلية لم تثبت، بعدُ، جدواها على المناخ، وفق منظمة اليونسكو.
وتعهدت صناعة الطيران بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لكنها تواجه عمليا تحديات كبيرة مع كون غالبية الحلول منخفضة الكربون مكلفة، ولم تجرّب عمليًا حتى الآن، في الوقت الذي يتوقع فيه زيادة الطلب على السفر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بيئي منظمة الطیران المدنی الدولی قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
سلطة المطارات في الهند تعلن إعادة فتح 32 مطارًا أمام حركة الطيران المدني
أعلنت سلطة المطارات في الهند، اليوم، عن إعادة فتح 32 مطارًا من مطارات البلاد أمام حركة الطيران المدني.
وفي وقت سابق، أفادت المديرية العامة للطيران المدني في الهند بأن السلطات أوقفت العمل في 32 مطارا من المطارات المدنية حتى 15 مايو.
وجاء في مقالة الصحيفة: "ستبقى هذه المطارات الـ 32 مغلقة مؤقتا أمام الرحلات المدنية من يوم 15 مايو".
وأعلن الجيش الهندي، أن الليلة الماضية كانت أول ليلة هادئة في الأيام القليلة الماضية على طول الحدود مع باكستان.
وأضاف الجيش الهندي، أنه لم ترد أي تقارير عن وقوع انفجارات أو قذائف خلال الليل على الحدود الهندية الباكستانية.
وأوضح: أرسلنا رسالة عبر خط ساخن إلى باكستان بشأن الانتهاكات التي شهدها وقف إطلاق النـ.ـار وهددنا بالرد.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الهندي، أن القوات الباكستانية فقدت ما بين 35 إلى 40 جنديًا خلال الاشتباكات الأخيرة على خط المراقبة في إقليم كشمير، وذلك في إطار العملية العسكرية الهندية المعروفة باسم "عملية سندور".
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده مدير العمليات العسكرية الهندية، الفريق راجيف غاي، حيث أوضح أن هذه الخسائر وقعت بين 7 و10 مايو الجاري نتيجة القصف المدفعي وتبادل إطلاق النار على الحدود.
وأشار الفريق غاي إلى أن العملية استهدفت مواقع تابعة لجماعات مسلحة داخل الأراضي الباكستانية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 عنصر، بينهم قيادات بارزة في تنظيمات مثل "جيش محمد" و"لشكر طيبة".
كما أكد أن القوات الهندية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات الباكستانية خلال المواجهات.
في المقابل، نفت باكستان هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "مبالغ فيها وغير دقيقة"، مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.