علماء يقترحون محاصيل معدلة وراثيا لخفض انبعاثات الكربون
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا إلى أن المحاصيل النباتية المحسنة وراثيا التي تتميز بجذور مكبرة تمثل حلا مثاليا لتحقيق الامتصاص المطلوب من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وحسب دراسة جديدة، يمكن لما تسمى "المحاصيل المُعززة بالكربون" -خلال 13 عاما من اعتمادها لأول مرة- إزالة ما بين 0.9 غيغا طن و1.2 غيغا طن سنويا، وهي كمية أكبر بنحو 7 أضعاف من إجمالي تعويضات ثاني أكسيد الكربون المُقدمة حاليا للسوق العالمية.
وركز الباحثون من معهد سكريبس لعلوم المحيطات وكلية السياسات والإستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو على فئة من المحاصيل المعدلة ذات القدرة العالية على التوسع السريع، التي يمكنها امتصاص وترسيب كربون أكثر ديمومة في أنظمتها الجذرية وتخزينه في التربة المحيطة، والتي أطلقوا عليها اسم "المحاصيل المُعزّزة بالكربون".
وتُقارن الدراسة الجديدة بين هذا الحل الزراعي بأساليب أخرى مقترحة لإزالة ثاني أكسيد الكربون، وذلك كوسيلة لتوضيح ما يجب فعله لمعالجة أزمة المناخ على نطاق عالمي. وقد استخدم فريق البحث تاريخ التعديل الوراثي لتكوين فكرة عن المدة التي قد تستغرقها "المحاصيل المحسّنة" بالكربون للانتشار على نطاق واسع.
إعلانوحسب الدراسة، يمكن للمحاصيل المحسنة أن تتكاثر بسهولة أكبر داخل صناعة زراعية ناضجة ذات سجل حافل من الابتكار والقدرة على توسيع نطاق الممارسات والتقنيات الجديدة، على الرغم من التركيز عادة على العائد بدلا من كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ولفهم كيفية توسيع نطاق استخدام المحاصيل المعززة بالكربون، نظر الباحثون إلى ابتكارات أخرى من الماضي أدت إلى تحسين المحاصيل، مثل إنشاء الهجائن، واستخدام المبيدات الحشرية، وتحسين الأسمدة، وتناوب المحاصيل.
وقال المؤلفون إن الإستراتيجيات الأخرى تستغرق وقتا حتى تنضج، لأنها تعتمد على إنشاء صناعات جديدة من الصفر، كما أنها تتطلب سنوات من الاختبار لضمان نجاحها على النحو المتوقع دون المخاطرة بعواقب غير مقصودة. ووجدوا أن الابتكار الجديد قد حقق تقدما أسرع بكثير من الابتكارات الأخرى بفضل بنية تحتية راسخة للمعرفة والتسويق داخل قطاع الزراعة.
وقد قدر العلماء الذين ساهموا في الدراسة إذا كان للمجتمع أن يحظى بفرصة مواجهة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فإنه يتعين عليه أن يجد طريقة لإزالة ما بين 5 إلى 16 مليار طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري كل عام.
ووجد العلماء الذين أجروا الدراسة أنه في الدول التي تسمح بالمحاصيل المُعدلة وراثيا، استغرق الأمر 11 عاما في المتوسط للانتقال من التبني المبكر إلى الاستخدام الواسع النطاق.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة فاجياني دياس، وهي خبيرة المناخ في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، إن "هناك إجماعا في المجتمع العلمي على أنه سيتعين علينا توسيع نطاق إزالة ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير للوصول إلى صافي الصفر، بالإضافة إلى الحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
وتقدم الدراسة تحليلا لتحديات توسيع نطاق إزالة ثاني أكسيد الكربون، وتقترح إطار عمل لتقدير مدى سرعة ومدى إمكانية توسيع نطاق التقنيات الناشئة، التي تتسم بقدر كبير من عدم اليقين، مشيرة إلى أن عدم القيام بذلك في الوقت المناسب يُعرّض الكوكب لخطر تغيرات مناخية كارثية، وفشل المحاصيل، وانتشار الأمراض.
ولا تسمح جميع الدول بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا، وخاصة المحاصيل الغذائية، ولم ينتشر هذا التعديل إلا في حوالي 13% من إجمالي الأراضي الزراعية في العالم. وقد يواجه استخدام المحاصيل المُعززة بالكربون سقفا مماثلا ما لم تُقدَّم حوافز، مثل أرصدة الكربون، للدول التي تتبنى هذه الممارسة.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن فوائد المحاصيل المُحسنة بالكربون كبيرة، لكنها لن تكون كافية بمفردها، وترى دياس أن جميع هذه الجهود يجب أن تكون جزءا فقط من جهد عالمي لإزالة الكربون.
ووصلت كمية الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى قياسي بلغ 36.8 مليار طن متري عام 2023، وتشير دراسات جديدة إلى أن الغابات المطيرة والنظم البيئية الأرضية الأخرى تعاني من ضغوط شديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما أثر على قدرتها على امتصاص الكربون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بيئي ثانی أکسید الکربون المحاصیل الم إلى أن
إقرأ أيضاً:
زراعة الأقصر تعلن تطهير مساقي خاصة بطول 1.300 كم.. وتوزيع تقاوى المحاصيل الصيفية
أعلن وكيل وزارة الزراعة بالأقصر الدكتور جابر محمد كلحي، عن حصاد المديرية لشهر أبريل الماضي، حيث واصلت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي توزيع تقاوى المحاصيل الصيفية عبر منافذها بالمحافظة، ونفذت حقلًا إرشاديًا لمحصول قصب السكر باستخدام طريقة الشتل والري بالتنقيط على مساحة 5.12 فدان، بالتعاون مع وحدة مشروعات تطوير الري الحقلي كتجربة أولية لترشيد مياه الري وزراعة القصب بالشتل، كما تم تنفيذ يوم حصاد لمحصول القمح ضمن مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية، كما تم تنفيذ يوم حقلي لتطوير الري، وندوة حول زراعة القصب بالشتل.
كما نظمت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي، ندوتين إرشاديتين حول مكافحة دودة الحشد الخريفية في محصول الذرة الشامية، كما تم تنفيذ تدريب لمهندسي الإرشاد الزراعي ومهندسي المحاصيل السكرية على طرق قياس الاحتياجات المائية للقصب وطرق الزراعة والتوصيات الفنية للمحصول.
وبالنسبة لإدارة الخدمات الزراعية، تم عمل حصر على منظومة كارت الفلاح للمحاصيل الصيفية والثوابت( قصب – بساتين – برسيم حجازى – باقى المحاصيل الشتوية) وحصاد محصول القمح، كما تمت الموافقة على إنشاءات وتعديلات الحيازات التي تم عملها في الجمعيات إلكترونيًا حيث تم ضبط الأحواض وحذف المساحات بالسالب بنسبة بلغت 99%.
وبالنسبة لإدارة المياه والأراضي، تم تطهير مساقي خاصة بخطة جهاز تحسين الأراضي بطول 1.300 كم، ونظمت 3 ندوات حول تطهير المساقي الخصوصية ونظم الري الحديث وترشيد المياه، كما رفعت الإدارة إحداثيات مساحة تقدر بـ 158 فدان لإدخالها منظومة الري الحديث بقرية العديسات بحري مركز الطود، كما تقوم الإدارة بالمرور الأسبوعي مع هندسة الري لمتابعة مناسيب المياه بالترع أثناء دور المناوب
كما أصدرت الادارة العامة للانتاج الحيواني 10 تراخيص لمحلات الاتجار في الأعلاف وخاماتها، كما تم الاشتراك مع مديرية الطب البيطري في التأمين على الماشية ، كما تقوم الإدارة بالمرور الدوري على مزارع الإنتاج الحيواني والدواجن ومصانع الأعلاف وأصدرت تشغيلًا مؤقتًا لمشروع منحل وآخر لمزرعة دواجن واثنين لمزرعة مواشي، وبالنسبة للإدارة العامة للتعاون قامت بتنظيم ندوات إرشادية لحث المزارعين على توريد القمح، واستكملت إجراءات انتخابات أعضاء مجالس الإدارات في مركز أرمنت بجمعية الرزيقات قبلى.
وبالنسبة لإدارة حماية الاراضى :- حررت 58 محضر تعدي على الأراضي الزراعية بمساحة 2 فدان و15 قيراط و9 أسهم وأزالت جميع حالات التعدي في المهد مع التنبيه برفع الأنقاض وإعادة الأرض لطبيعتها الزراعية، كما أصدرت 100 قرار إزالة لمخالفات المباني على الأراضي الزراعية خلال الشهر.
وبالنسبة لإدارة البساتين :- تم المرور على عدد(3) صوبة خضار بناحية اسنا ومتابعة الزراعات وأعطاء التوصيات الفنية المناسبة للمزارعين، كما تم المرور على عدد (2) مزارع موز بناحية الزينية والقرنة للمتابعة واعطاء التوصيات الفنية، كما تم الانتهاء من تشكيل لجنة واصدار امر ادارى لفحص الموز لمكافحة مرض التورد والتبرقش موسم 2025 .
وبالنسبة لإدارة مكافحة الآفات:
تم علاج مساحة ( 30 فدان ) ضد الحشائش العريضة في القمح نقاوة يدوية بمعرفة الزراع .
تم علاج مساحة ( 30 فدان ) ضد الحشائش الرفيعة في القمح نقاوة يدوية بمعرفة الزراع .
تم رش مساحة ( 10 فدان ) ضد حشرة المن في الفول بمعرفة الزراع
تم المرور على نواحى المحافظة لمتابعة اعمال مكافحة الحشائش على محصول القمح وارشاد الزراع لضرورة التخلص منها ميكانيكيا، كما تم المرور على محصول القصب بصفة دورية ومستمرة لتوعية وارشاد الزراع لاكتشاف اى اصابات سواء بالتفحم السوطى او الحشائش وكيفية التعامل الفورى معها.
تم علاج عدد (303 نخلة ) مصابة بسوسة النخيل الحمراء مركز اسنا، كما تم المرور على محلات الإتجار فى المبيدات الزراعية وتم فحص عدد (1322) عبوة مبيدات، كما يتم الاستعداد والتجهيز لخطة عمل للمقاومة العامة لمكافحة القوارض بعد الانتهاء من حصاد المحاصيل الشتوية موسم 2024/2025، كما تم عقد عدد (2) ندوتين بناحية ( منشاة العمارى – الحبيل ) بحضور عدد (38) سيدة.
كما قامت إدارة المحاصيل السكرية بتنفيذ مشروع تنمية وإنتاج القصب لموسم ربيعي 2025 عمليتي الحرث تحت التربة على مساحة 215.06 فدان، والتسوية بالليزر على مساحة 221.18 فدان، وزراعة 3 أفدنة بتقنية الشتل واستخدام الري الحديث بالتنقيط بإجمالي 27 فدانًا.