منظمة حقوقية: مخابرات السلطة تختطف قاصرًا وتتحدى القضاء في جنين
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في واقعة أثارت غضبًا واسعًا بين منظمات حقوق الإنسان، اختطف جهاز المخابرات العامة الفلسطيني الطفل القاصر وطن ثامر عبد المغني سباعنة (16 عامًا) من بلدة قباطية بمحافظة جنين، متحديًا بشكل صريح قرارًا قضائيًا بالإفراج عنه، وفق ما كشفته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
وقالت المنظمة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، وأرسلت نسخة منه لـ "عربي21": إن جهاز المخابرات نفّذ كمينًا أمنيًا استهدف الطفل قبل أيام، حيث جرى اعتقاله دون مذكرة قانونية، ثم جرى إخفاؤه قسرًا في مكان غير معلوم، وحرمان عائلته من زيارته أو التواصل معه.
ووصفت المنظمة الحادثة بأنها "جريمة تعكس انهيارًا كاملاً لمنظومة العدالة، وتغوّلًا خطيرًا للأجهزة الأمنية على القضاء"، محذرة من تعرض الطفل للتعذيب وسوء المعاملة، خصوصًا في ظل ما وثقته منظمات عديدة بشأن الانتهاكات داخل مقار المخابرات الفلسطينية.
وبحسب البيان، فإن قرار المحكمة الإدارية الصادر بتاريخ 29 أبريل 2025 يقضي بالإفراج الفوري عن الطفل، إلا أن الجهاز الأمني المعني تجاهل القرار كليًا، ما يُظهر بحسب المنظمة تحلّلًا ممنهجًا من أي التزام قانوني، وتواطؤًا مؤسسيًا في الانتهاكات المستمرة لحقوق الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا السلوك لا يمكن فصله عن "نمط الاعتقالات والإخفاءات القسرية" الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد النشطاء والمعارضين، بمن فيهم القاصرون، في إطار منظومة قمعية تُستخدم لترهيب المجتمع، مشددة على أن هذا المشهد لا يُعد تصرفًا فرديًا بل "سلوكًا ممنهجًا تغذيه البيئة السياسية العامة".
وفي سياق متصل، حمّلت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد مصطفى، ورئيس جهاز المخابرات المسؤولية الكاملة عن مصير الطفل، داعية الأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة ـ وعلى رأسها اليونيسف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ـإلى التحرك الفوري والجاد للكشف عن مصيره وضمان سلامته، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوقه.
سلطة بلا سيادة وانقسام بلا أفق
تأتي هذه الواقعة في ظل واقع سياسي متأزم في الأراضي الفلسطينية، حيث تُسيطر السلطة الفلسطينية على أجزاء من الضفة الغربية دون أي سيادة حقيقية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسع المستوطنات، بينما تغيب الرقابة والمساءلة عن تصرفات أجهزتها الأمنية.
وقد تعززت انتقادات حقوقية محلية ودولية تجاه الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تتهمها منظمات حقوق الإنسان بـالعمل كأذرع قمع داخلية لتأمين استقرار سياسي هش، بعيدًا عن مساءلة الاحتلال أو الدفاع الحقيقي عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يجعل من انتهاكات مثل اعتقال القاصرين وإخفائهم قسرًا انعكاسًا خطيرًا لفقدان البوصلة الحقوقية والأخلاقية في مؤسسات الحكم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني الطفل الضفة اختطاف فلسطين طفل امن الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: هناك مؤشرات على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان
قالت الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، إن هناك مؤشرات على أن إسرائيل "قد انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب الاتفاق الذي ينظم علاقاتها مع الاتحاد"، وذلك وفقا لتقرير نشرته وسائل إعلام.
واستنادا إلى تقييمات من مؤسسات دولية مستقلة، قالت الدائرة إن "هناك مؤشرات على أن إسرائيل قد تكون قد انتهكت التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب المادة 2 من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".
ويأتي هذا التقرير بعد أشهر من تزايد القلق في العواصم الأوروبية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة وما تبعه من وضع إنساني صعب.
وقال الاتحاد في التقرير: "إن القيود المستمرة التي تفرضها إسرائيل على توفير الغذاء والأدوية والمعدات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية تؤثر على سكان غزة كافة الموجودين في المناطق المتأثرة".
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت الشهر المنصرم، إن الاتحاد سينظر فيما إذا كانت إسرائيل تمتثل لشروط اتفاقها مع الاتحاد، وذلك بعد أن أيد أكثر من نصف أعضاء الاتحاد إجراء مراجعة.
وبموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2000، اتفق الطرفان على أن تقوم علاقتهما "على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية".
وتطرق التقرير إلى منع وصول المساعدات الإنسانية، والاعتداءات الإسرائيلية التي أوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى في قطاع غزة، إضافة إلى العدوان على المستشفيات والمرافق الطبية، والنزوح، وانعدام المساءلة.
كما يتناول التقرير الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك عدوان المستعمرين في الضفة.
ويستند التقرير إلى "حقائق تم التحقق منها وتقييمات صادرة عن مؤسسات دولية مستقلة، مع التركيز على أحدث التطورات في غزة والضفة الغربية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين كاتس يعلن اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الاحتلال يقتحم عدة مناطق في بيت لحم الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقع لحزب الله في الناقورة عبر سلاح البحرية الأكثر قراءة غزة - 15 شهيدا بنيران إسرائيلية قرب محور نتساريم الأردن تعيد فتح مجالها الجوي إسرائيل تقرر تنفيذ هجوم واسع على طهران محدث: 79 شهيدا في قطاع غزة منذ الفجر إثر تواصل الغارات الإسرائيلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025