شبكة انباء العراق:
2025-05-15@13:24:01 GMT

احتشاد ذاكرة حربية .. !

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

كل باحث في التاريخ يستخلص هيمنة روما على الأوضاع العالمية على طول الخط الممتد ما قبل القرن السابع قبل الميلاد حتى الحرب القائمة الان في لبنان وفلسطين التي لا تختلف عن جميع حروب روما السابقة التي كان فيها الغطاء كاهنا اعظم او ضمن معارك الصليب .. قد تتغير المسميات من اغريق الى رومان الى بيزنطينين الى الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس الى أمريكا كلها تسير وفقا لهدى روما عسكريا امنيا معاهداتيا لا يختلف شيء عما كان يحدث تحت تلك العناوين .

في حرب التسعين التي تجمعت فيها دول العالم لتحرير الكويت من قبضت ( صدام ) الذي احتلها دون علم وزير دفاعه ورئيس اركان جيشه في رسالة واضحة المعالم .. سارعت الجيوش بغطاء مجلس الامن للاصطفاف وصب جام غضبهم على الشعب العراقي وجيشه ومؤسساته ومنجزاته الاستراتيجية فيما لم يصب أي من قادة متخذي قرار احتلال الكويت بطلقة واحدة .
بعد ان دمر حلف روما ( او ما يسمى العالم المتحضر ) العراق وشعبه لم يكتف بذلك بل فرض حصارا منذ 1990 حتى اليوم .. اذ ما زالت فلسفته قائمة وان تغيرت المعالم والأساليب .. وقد حضرت جلسة نقاشية مصغرة عام 1991 لبعض المثقفين بعيدا عن اعين السلطات آنذاك لمناقشة أسباب وتداعيات الهزيمة النكراء ..
تحدث اكثرهم عما يمكن ايجازه : ( لقد ظل العراق يقاتل العالم وحده ولم تقدم أي مساعدة حتى من المناصرين الذين اكتفوا بالمظاهرات والشعارات التي لا لا تنجع في حرب التقنيات التي استخدمتها أمريكا لبعث رسائل واضحة للاخرين ) .
حينما جاء دوري قلت : ( ان أمريكا نجحت في تقسيم الدول العربية الى محورين احدهم مع صدام والأخر ضده .. مما شجعه على عدم الانسحاب ومواصلة حرب غير متكافئة .. فلو كان العرب كلهم ضده لا قتنع وانسحب ولو كانوا كلهم معه يستحيل على أمريكا ان تنتصر .. هذا سبب مهم سعت وحققته أمريكا قبل الحرب ) . ثم اضفت قائلا :
: ( ان الهزيمة كانت معدة مسبقا ومفروغ منها .. لاسباب عدة منها غياب الايمان بالقضية .. وكذا التفوق العسكري سيما الجوي والصاروخي والإعلامي .. واذا ما ارادت أي امة دخول حرب ما ضد روما بمختلف مسمياتها .. لا سبيل للنصر الا عبر التفوق بالسلاح والمعنويات .. فالنصر لا يات بالتمني والدعوات .. ينبغي على الأمم التي تريد التخلص من ربقة الاستعمار الروماني عليها رفع مستوى حضارتها وانشاء مراكز بحثية تخصص لها ميزانيات الدولة وطاقات الحكومة .. يكون فيها الهدف واضح يتمثل بتسخير طاقات الامة لبلوغ مرحلة الردع والا فاي معركة دون ذلك ستكون خاسرة بشكل حتمي ) .
اليوم فيما يعيش الشرق الاوسط حروب مباشرة وغيرها .. القواعد لم تتغير سيما في الرد والرد المقابل .. صحيح هناك حراك ما خلف ستار الاستار خفي جدا وخيطي رفيع لا يرى بالعين المجردة ولا يسمع بالآذن الطبيعية ولا تفهم طبيعته بالسذاجة يدير ساحة الحرب ولي الايدي وفقا لسياسة التوازنات وتوزيع القوى المتبعة منذ الاف السنين .. حتما سيكون الردع ورفع المعنويات وحرفنة إدارة السياسات الظاهر منها والمستتر الذي لا ينفصل عن الايمان بالقضية قيد انملة هو وحده من يرسم خرائط النصر ويمتلك مقومات الحسم وان لم يكن نهائيا ..

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

منذ اليوم.. نهاية الحرب التجارية بين أمريكا والصين رغم بقاء التعرفة أعلى من السابق

هونغ كونغ (CNN) – لأكثر من شهر، ظلت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في ولايته الثانية على الواردات الصينية عند مستوى مذهل بلغ 145%، بينما ظلت الرسوم الانتقامية التي فرضتها الصين على السلع الأمريكية عند 125%، في حرب تجارية متبادلة كانت تُلحق بالفعل ضررًا اقتصاديًا بالطرفين.

والآن أعلنت الولايات المتحدة والصين أنهما ستخفضان بشكل كبير التعريفات الجمركية على سلع بعضهما البعض لفترة أولية مدتها 90 يومًا، في اختراق مفاجئ أدى إلى تهدئة حرب تجارية قاسية ودعم الأسواق العالمية.

قال الزعيم الصيني شي جينبينغ إن "التنمر" و"الهيمنة" لن يؤديا إلا إلى نتائج عكسية، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد فقط من الاتفاق على هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال شي: "لا رابح في حروب التعريفات الجمركية أو الحروب التجارية. التنمر أو الهيمنة لا يؤديان إلا إلى العزلة الذاتية"، مكررًا تحذيره الذي أطلقه طوال المواجهة التجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن التغييرات العظيمة التي لم نشهدها منذ قرن تتسارع، مما "جعل الوحدة والتعاون بين الدول أمرًا لا غنى عنه".

بينما يُشيد البيت الأبيض بوقف الرسوم الجمركية باعتباره انتصارًا للولايات المتحدة ودليلًا على "خبرة ترامب الفريدة في إبرام صفقات تُفيد الشعب الأمريكي"، يُشيد المعلقون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية بالاتفاق باعتباره "نصرًا كبيرًا" للصين وتأكيدًا على موقف بكين الحازم.

بينما سارعت الدول إلى إبرام صفقات مع ترامب بعد إعلانه في 2 أبريل عن "الرسوم الجمركية المتبادلة"، اتخذت الصين نهجًا مختلفًا تمامًا، حيث أصرت على موقفها وردّت بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، إلى جانب مجموعة من الإجراءات المضادة الأخرى.

ووفقًا للبيان المشترك، فإن اتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها خلال عطلة نهاية الأسبوع تعني عمليًا أن الولايات المتحدة ستخفض مؤقتًا إجمالي تعريفاتها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.

ستبقى رسوم ترامب المتعلقة بالفنتانيل البالغة 20% على الصين، والتي فُرضت في فبراير ومارس، وكذلك الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين ضد الولايات المتحدة بسبب هذه التعريفات. وبموجب الاتفاقية، ستعلق الصين أيضًا أو تلغي إجراءاتها المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ 2 أبريل.

بالإضافة إلى ذلك، ستخفض الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية "الضئيلة" على الطرود الصغيرة من الصين من 120% إلى 54% اعتبارًا من 14 مايو، مع الإبقاء على خيار الرسوم الثابتة البالغة 100 دولار، وفقًا لأمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض يوم الاثنين.

أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالبيت الأبيضالحكومة الصينيةانفوجرافيكتجارةدونالد ترامبشركاتشي جينبينغنشر الأربعاء، 14 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • علي فرج وهانيا الحمامي يتأهلان لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش في أمريكا
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون
  • بمناسبة جولة ترامب.. نظرة على تجارة الأسلحة بين أمريكا ودول الخليج
  • الحرب التي أجهزت على السلام كله
  • منذ اليوم.. نهاية الحرب التجارية بين أمريكا والصين رغم بقاء التعرفة أعلى من السابق
  • رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين
  • حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • هل ستتأثر مصر بعد وقف الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟.. خبير اقتصادي يجيب
  • دول الخليج هي التي ستملي سياسة أمريكا الخارجية