شبكة انباء العراق:
2025-07-01@09:38:08 GMT

احتشاد ذاكرة حربية .. !

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

كل باحث في التاريخ يستخلص هيمنة روما على الأوضاع العالمية على طول الخط الممتد ما قبل القرن السابع قبل الميلاد حتى الحرب القائمة الان في لبنان وفلسطين التي لا تختلف عن جميع حروب روما السابقة التي كان فيها الغطاء كاهنا اعظم او ضمن معارك الصليب .. قد تتغير المسميات من اغريق الى رومان الى بيزنطينين الى الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس الى أمريكا كلها تسير وفقا لهدى روما عسكريا امنيا معاهداتيا لا يختلف شيء عما كان يحدث تحت تلك العناوين .

في حرب التسعين التي تجمعت فيها دول العالم لتحرير الكويت من قبضت ( صدام ) الذي احتلها دون علم وزير دفاعه ورئيس اركان جيشه في رسالة واضحة المعالم .. سارعت الجيوش بغطاء مجلس الامن للاصطفاف وصب جام غضبهم على الشعب العراقي وجيشه ومؤسساته ومنجزاته الاستراتيجية فيما لم يصب أي من قادة متخذي قرار احتلال الكويت بطلقة واحدة .
بعد ان دمر حلف روما ( او ما يسمى العالم المتحضر ) العراق وشعبه لم يكتف بذلك بل فرض حصارا منذ 1990 حتى اليوم .. اذ ما زالت فلسفته قائمة وان تغيرت المعالم والأساليب .. وقد حضرت جلسة نقاشية مصغرة عام 1991 لبعض المثقفين بعيدا عن اعين السلطات آنذاك لمناقشة أسباب وتداعيات الهزيمة النكراء ..
تحدث اكثرهم عما يمكن ايجازه : ( لقد ظل العراق يقاتل العالم وحده ولم تقدم أي مساعدة حتى من المناصرين الذين اكتفوا بالمظاهرات والشعارات التي لا لا تنجع في حرب التقنيات التي استخدمتها أمريكا لبعث رسائل واضحة للاخرين ) .
حينما جاء دوري قلت : ( ان أمريكا نجحت في تقسيم الدول العربية الى محورين احدهم مع صدام والأخر ضده .. مما شجعه على عدم الانسحاب ومواصلة حرب غير متكافئة .. فلو كان العرب كلهم ضده لا قتنع وانسحب ولو كانوا كلهم معه يستحيل على أمريكا ان تنتصر .. هذا سبب مهم سعت وحققته أمريكا قبل الحرب ) . ثم اضفت قائلا :
: ( ان الهزيمة كانت معدة مسبقا ومفروغ منها .. لاسباب عدة منها غياب الايمان بالقضية .. وكذا التفوق العسكري سيما الجوي والصاروخي والإعلامي .. واذا ما ارادت أي امة دخول حرب ما ضد روما بمختلف مسمياتها .. لا سبيل للنصر الا عبر التفوق بالسلاح والمعنويات .. فالنصر لا يات بالتمني والدعوات .. ينبغي على الأمم التي تريد التخلص من ربقة الاستعمار الروماني عليها رفع مستوى حضارتها وانشاء مراكز بحثية تخصص لها ميزانيات الدولة وطاقات الحكومة .. يكون فيها الهدف واضح يتمثل بتسخير طاقات الامة لبلوغ مرحلة الردع والا فاي معركة دون ذلك ستكون خاسرة بشكل حتمي ) .
اليوم فيما يعيش الشرق الاوسط حروب مباشرة وغيرها .. القواعد لم تتغير سيما في الرد والرد المقابل .. صحيح هناك حراك ما خلف ستار الاستار خفي جدا وخيطي رفيع لا يرى بالعين المجردة ولا يسمع بالآذن الطبيعية ولا تفهم طبيعته بالسذاجة يدير ساحة الحرب ولي الايدي وفقا لسياسة التوازنات وتوزيع القوى المتبعة منذ الاف السنين .. حتما سيكون الردع ورفع المعنويات وحرفنة إدارة السياسات الظاهر منها والمستتر الذي لا ينفصل عن الايمان بالقضية قيد انملة هو وحده من يرسم خرائط النصر ويمتلك مقومات الحسم وان لم يكن نهائيا ..

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية

استبعد محللون وخبراء إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفق المهلة الزمنية التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحدثوا عن عراقيل أساسية لا تزال تقف في طريق أي اتفاق محتمل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وعقب انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية أكد ترامب على رغبته في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وأعرب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار تحديدا الأسبوع المقبل.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر سيلتقي مسؤولين كبارا في البيت الأبيض الاثنين المقبل.

وبشأن المهلة الزمنية التي حددها ترامب، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية توماس واريك إن ترامب يستعمل الوقت بطريقة مرنة، وما أراد قوله هو أن إنهاء الحرب في غزة يدخل ضمن أولوياته، مشيرا إلى أن المهم هو ما سيحدث خلال المباحثات التي سيجريها ديرمر في واشنطن، ولفت إلى وجود اتفاق بين واشنطن وتل أبيب بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يمكنها حكم قطاع غزة.

ويقضي العرض الأميركي -يواصل واريك- بأن إنهاء الحرب على غزة مشروط بخروج قادة حماس من غزة وتخلي الحركة عن أسلحتها، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتعين عليه الضغط على إسرائيل من أجل أن تقبل بفكرة أن قطاع غزة يصبح جزءا من صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية.  

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه سيتم إبلاغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء وتأجيل تفكيك حركة حماس.

كما قالت إن محادثات ديرمر ستركز على إنهاء الحرب في غزة والمفاوضات الأميركية الإيرانية وتوسيع اتفاقات أبراهام.

من جهته، اعتبر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي أنه من المستحيل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال المدة الزمنية التي حددها ترامب، لأن هناك عقبات أساسية لا تزال قائمة، أولاها أن إنهاء الحرب من منظور فلسطيني يختلف عن إنهائها من منظور إسرائيلي، والفلسطينيون يرفضون التوقيع على اتفاق لا ينص على انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.

إعلان الضمانات

وأشار الشوبكي إلى مسألة الضمانات التي يفترض أن تقدم للفلسطينيين بأن تستمر حالة الهدوء ووقف إطلاق النار خلال المرحلة التفاوضية، وهي مسألة لا يشير إليها الأميركيون والإسرائيليون بشكل واضح، بالإضافة إلى أن الطرح الأميركي بإيجاد حكم بديل في غزة يفتقد -يضيف الشوبكي- إلى أدوات تنفيذه على أرض الواقع.

وذكّر الشوبكي بأن حماس أعلنت في تصريحات سابقة لها أنها مستعدة لعدم المشاركة في حكم غزة، وهو موقف قدمته للوسطاء العرب.

وقال إن طرح هذا الموضوع مجددا هو محاولة لخفض سقف المفاوض الفلسطيني، مؤكدا أن المشكلة التي تطرح حاليا تكمن في محاولة فرض أنماط حكم جديدة في غزة، كما قال إن "من يريد تمكين السلطة الفلسطينية في قطاع غزة فليمكّنها في الضفة الغربية".

وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، فإن ما تطلبه المقاومة الفلسطينية من مطالب يلغي ما يطلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال حنا إن إنهاء الحرب يتطلب انسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة وتقديم ضمانات، وطرح تساؤلات عن مصير سلاح المقاومة ومصير القطاع في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن انسحابات إسرائيل من المناطق التي تحتلها ترتبط عادة بالواقع الداخلي والواقع الدولي وبعمليات المقاومة وما توقعه من خسائر في صفوف جيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • المحور العراقي الروسي مع دعم الشريك الإيراني في صموده أمام أمريكا وإسرائيل
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • عودة الحرب الإيرانية … أمريكا تتصدر المشهد… والصين هي الهدف الحقيقي
  • أخبار العالم| ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن.. حماس تؤكد تعثر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب.. وإيران تستبعد استئناف المفاوضات مع أمريكا
  • دعهم يفرحون.. رد مثير من لاريجاني على إعلان أمريكا تدمير منشأة فوردو
  • محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية
  • وزير فلسطيني سابق: أمريكا تدعم إسرائيل في تحقيق أهدافها بغزة
  • اليونان تنشر ثلاث سفن حربية في شرق المتوسط   
  • مادورو ليهود العالم: أوقفوا جنون الحرب التي يقودها نتنياهو
  • اليونان تنشر 3 سفن حربية في شرق المتوسط بين تركيا وليبيا!