الأزهر ينفي اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مع الأوقاف
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
نفى صحة ما تم تداوله من تصريحات منسوبة إلى دكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، بشأن اقتراح تشكيل لجان فتوى مكونة من أعضاء بالأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون «تنظيم الفتوى الشرعية» بلجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب.
وقد أصدر المركز الإعلامي للأزهر الشريف أمس بيانًا بالنفي قائًلا "ينفي المركز الإعلامي للأزهر الشريف صحة ما تم تداوله من تصريحات منسوبة إلى أ.
ويؤكد المركز الإعلامي أن ما أدلى به وكيل الأزهر خلال الجلسة اقتصر على التأكيد على موقف «هيئة كبار العلماء» الرافض لمشروع القانون بصورته المطروحة، مشيرًا إلى أن الهيئة قد أرسلت موقفها رسميًّا إلى الجهات المعنيَّة ذات الاختصاص.
وأوضح المركز الإعلامي أن ممثلي الأزهر الشريف -ورغم استمرار مناقشة مشروع القانون- حرصوا على شرح أسباب رفض الأزهر إنشاء لجان فتوى تابعة لوزارة الأوقاف، حرصًا على ضبط الشأن الديني، وإسناد الفتوى للمعنيين بها، وفقًا لأحكام القانون والدستور، وعدم التداخل في الاختصاصات المنصوص عليها دستوريًّا وقانونيًّا.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدوره في مجال الإفتاء من خلال ما يقرب من 250 لجنة فتوى رئيسة منتشرة في مختلف المحافظات، تعمل على تلبية الاحتياجات الشرعية للمواطنين بكل مهنية واستقلالية، وتخضع للإشراف الكامل من قِبل الأزهر وهيئاته المختصة."
ولمعرفة رد وزارة الأوقاف المصرية على نفي المركز الإعلامي: تواصلنا من خلال جريدة الفجر مع الدكتور أسامة الأزهري، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، الذي جاء رده قائلًا: «لا تعليق على بيان الأزهر الشريف، ومتمسكون بالبيان الصادر عن وزارة الأوقاف لأهمية مشروع القانون لتحقيق الصالح العام».
الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف المصرية قد قدمت قانونًا لتنظيم إصدار الفتوى الشرعية، وقد وافق مجلس الوزراء المصري في الـ 6 من مارس 2025 على مسودة مشروع القانون المقدم من الأوقاف، وقد انعقدت أمس، بحضور وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي - وزير شؤون المجالس النيابية والتواصل السياسي؛ والدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب؛ والدكتور محمد الضويني - وكيل الأزهر الشريف؛ والأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم - أمين سرّ اللجنة الدينية بمجلس النواب؛ والدكتور علي فخر - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ وعدد من قيادات المجلس الموقر، والأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف.
وينص مشروع القانون على: "أن تختص هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بإصدار الفتاوى الشرعية العامة المتعلقة بالقضايا المجتمعية، فيما تتولى هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء المصرية، ولجان الفتوى بوزارة الأوقاف إصدار الفتاوى الخاصة بالأفراد. كما نص القانون على إنشاء لجان فتوى شرعية خاصة داخل وزارة الأوقاف بقرار من الوزير المختص، مع تحديد شروط وضوابط عملها، على أن يُرجَّح رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في حال تعارض الفتاوى.ويؤكد مشروع القانون حق الأئمة والوعاظ بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في أداء مهام الإرشاد الديني وبيان الأحكام الشرعية للمسلمين، دون أن يُعد ذلك تعرضًا للفتوى الشرعية، مع الالتزام بأحكام قانون تنظيم الخطابة والدروس الدينية.
كما يُلزم القانون المؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي بعدم نشر أو بث الفتاوى الشرعية إلا من الجهات المختصة وفقًا للقانون، وكذلك عند استضافة متخصصين للفتوى في البرامج الإعلامية، أن يكون الضيوف من المعتمدين وفقًا للقانون، مع فرض عقوبات على من يخالف أحكامه، لضمان صدور الفتاوى من مصادرها الرسمية، وتحقيق الاستقرار الفكري والمجتمعي.
وقد حدد مشروع القانون عقوبات صارمة لكل من يخالف أحكامه، سواء بإصدار الفتاوى الشرعية دون اختصاص، أو بنشرها في وسائل الإعلام دون التحقق من صدورها عن الجهات المعتمدة. كما يضمن تنسيقًا بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، والجهات التنفيذية المعنية، لضمان تطبيقه على الوجه الأمثل".
جلسة مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب وزير الأوقاف خلال جلسة مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب جانب من جلسة مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النوابالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف وكيل الأزهر مشروع قانون دار الافتاء كبار العلماء المتحدث الرسمي هيئة كبار العلماء جريدة الفجر استقلالية اختصاصات لجان فتوى مشروع القانون المركز الاعلامي المركز الإعلامي للأزهر الشريف لجنة الشؤون الدینیة بمجلس النواب جلسة مناقشة مشروع قانون هیئة کبار العلماء المرکز الإعلامی ووزارة الأوقاف بالأزهر الشریف وزارة الأوقاف الأزهر الشریف مشروع القانون ودار الإفتاء وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يتفقد لجان المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم
تفقد الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، عقب افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين، لجان المسابقة التي يشارك فيها متسابقون من أكثر سبعين دولة من مختلف دول العالم، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وخلال جولته التفقدية، رحب الوزير بالمحكمين والضيوف المشاركين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مؤكدًا أن هذه الحفاوة وفاءٌ لمكانتهم الرفيعة، وإجلالٌ لأعمار مباركة أفنوها في خدمة كتاب الله تعالى تعليمًا وتلاوةً وتحكيمًا وإقراءً.
وأعلن وزير الأوقاف عن تنظيم أمسية قرآنية كبرى في مسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه، يشارك فيها أعضاء اللجنة، والسادة المحكمون من داخل مصر وخارجها، والمتسابقون، ونخبة من العلماء والأئمة، لتكون أمسية متميزة تتزين بقراءات ممتعة وإنشاد روحاني ومشاركات بارزة من رواد دولة التلاوة، بما يليق بجلال القرآن الكريم وعظمة المناسبة.
كما أوضح أن فعاليات المسابقة هذا العام تحمل اسم القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور، بما يحمله هذا الاسم من قيمة راسخة وإرث عظيم في تاريخ التلاوة المصرية، مؤكدًا أن المسابقة ومسابقة دولة التلاوة معًا تمثلان كتابًا مفتوحًا يقدم للعالم نماذج مضيئة من شباب القراء، وتضع لبنة جديدة في بناء جيل يواصل مسيرة الرواد.
ووجّه وزير الأوقاف خالص الشكر والتقدير إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته الكريمة للمسابقة، ودعمه المتواصل لكل ما يتصل بخدمة القرآن الكريم ونشر رسالته، مما أسهم في ترسيخ مكانة مصر العالمية في هذا الميدان.
سائلًا الله تعالى أن يجعل هذه المسابقة خطوة مباركة في مسيرة المشاركين، وأن يكتب للجميع التوفيق والسداد.