مفتي الجمهورية يلتقي وزير الأوقاف القطري بالدوحة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكَّد الدكتور نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الفتوى الرشيدة تمثل ضرورة ملحة لاستقرار المجتمعات وصون تماسكها، مشددًا على أن الفتوى المنضبطة تسهم في توجيه السلوك المجتمعي، وترسيخ القيم الوسطية، ومواجهة الغلو والانحراف الفكري.
جاء ذلك خلال لقائه بالسيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، على هامش انعقاد دورة مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث جرى بحث سُبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الإفتاء والتأهيل الشرعي، إلى جانب مناقشة توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف القطرية.
وأوضح المفتي أنَّ الأمانة العامة باتت مظلة جامعة تضم في عضويتها أكثر من (111) دار وهيئة إفتاء من مختلف دول العالم، وهي تعمل على التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإفتائية الرسمية، وتقديم الدعم العلمي والمهني والفني لتطوير الأداء الإفتائي بما يواكب التحديات المعاصرة.
وأضاف أن الأمانة العامة قد حققت خلال السنوات الماضية سلسلة من الإنجازات المهمة، من أبرزها: إطلاق المؤشر العالمي للفتوى، وعقد مؤتمرات دولية سنوية بمشاركة نخبة من العلماء والمفتين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدعم البحث الإفتائي، وتطوير برامج تدريبية للمفتين والباحثين الشرعيين، وإنتاج محتوى رقمي يسهم في ترسيخ الوعي الديني الرشيد.
كما استعرض المفتي المراكز المتخصصة التي أنشأتها الأمانة لمواكبة التحديات الفكرية والاجتماعية، ومنها: مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، الذي يُعنى برصد خطاب الكراهية ضد المسلمين، وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة، وتعزيز الصورة الصحيحة للإسلام.
وتطرف دكتور نظير عياد في حديثه إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، الذي يهتم بترسيخ ثقافة التعدد والاحترام المتبادل، وتقديم نماذج من فقه التعايش التاريخي والمعاصر في السياق الإسلامي.
وشدد على أهمية التكامل بين المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف القطرية تضطلع بدور مهم في نشر الوسطية وتجديد الخطاب الديني، مبديًا ترحيب دار الإفتاء المصرية بالتعاون معها والتنسيق من أجل توقيع مذكرة تفاهم مما يسهم في إطلاق مبادرات ومشروعات مشتركة، وتبادل الخبرات، وبناء قدرات الكوادر الدينية في مجالات الفتوى والتدريب والبحث العلمي.
من جانبه، رحب وزير الأوقاف القطري، السيد غانم بن شاهين الغانم، بالمفتي، مشيدًا بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في خدمة قضايا الأمة.
وأكد أن وزارة الأوقاف القطرية حريصة على تطوير الشراكة مع المؤسسات الدينية المعتبرة، والاستفادة من خبراتها في تقديم خطاب ديني متزن، يسهم في بناء الإنسان، وتعزيز الأمن الفكري، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تستوجب مزيدًا من التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الدينية، لتقديم خطاب يتسم بالحكمة والاعتدال، ويواجه التحديات الفكرية بروح علمية وعملية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية وزارة الأوقاف الاحترام المتبادل دار الإفتاء المصرية الجماعات المتطرفة مذكرة تفاهم الشؤون الإسلامية برامج تدريبية الأمانة العامة القطرية خطاب الكراهية تبادل الخبرات توقيع مذكرة تفاهم مشروعات مشتركة رئيس الأمانة العامة وزارة الاوقاف القطرية شؤون الإسلامية التعاون بين الجانبين الأمانة العامة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشارك في الاحتفال باليوم الوطني المصري في الفلبين
شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في الاحتفال الذي نظَّمته السفارة المصرية في العاصمة الفلبينية مانيلا، بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية مصر العربية، بحضور السفير المصري لدى الفلبين السيد نادر زكي، الذي أولى عناية فائقة بجميع الترتيبات المتعلقة بالزيارة، والتنسيق مع الجهات الفلبينية على أعلى مستوى، وبحضور عدد كبير من كبار المسئولين في الحكومة الفلبينية، ورؤساء البعثات العربية والإسلامية والأجنبية والمنظمات الدولية المعتمدة في مانيلا، إضافة إلى نخبة من كبار رجال الأعمال في دولة الفلبين.
وألقى الدكتور أسامة الأزهري كلمة بهذه المناسبة، نقل فيها تحيات القيادة السياسية المصرية، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين مصر والفلبين وما تحمله من فرص واعدة للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التعايش المشترك والتنمية الاقتصادية والتعاون الديني والثقافي، كما عبّر عن سعادته بحفاوة الاستقبال وروح الصداقة التي تجمع الشعبين المصري والفلبيني.
وفي إطار تعزيز جسور التعاون والتقدير المتبادل؛ قدّم وزير الأوقاف درع الوزارة لوزير شئون المسلمين في دولة الفلبين السيد صابودين عبد الرحيم؛ تكريمًا لدوره في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الديني، وتقديرًا لجهوده في خدمة مسلمي الفلبين.
كما قام الوزير كذلك بتقديم درع وزارة الأوقاف إلى وزيرة التجارة والصناعة الفلبينية السيدة ماريا كريستينا الديجور روكي، خلال لقائه بها بمقر الوزارة، وذلك تقديرًا لدورها في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتعاون القائم في ملف المنتجات الحلال.
ويأتي هذا الحضور رفيع المستوى تأكيدًا لمتانة العلاقات المصرية الفلبينية، وتعبيرًا عن الحرص المشترك على تعميق الشراكة في كافة المجالات، بما يعكس مكانة مصر ورؤيتها للتعاون الدولي القائم على الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك.