ختام ورشة "الأسس العلمية لوضع البرامج التدريبية" بنادي الأمل
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت اليوم في قاعة التدريب بنادي الأمل أعمال ورشة "الأسس العلمية لوضع البرامج التدريبية"، التي نظمتها دائرة شؤون المنتخبات الوطنية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بمشاركة 32 مدربًا من مختلف مراكز إعداد الرياضيين التابعة للأندية الرياضية، والتي استمرت على مدى أربعة أيام، وتضمنت محاضرات نظرية وتطبيقات عملية متخصصة في الإعداد البدني وأساليب التدريب الحديثة.
وشهدت الورشة حضور نخبة من المحاضرين في مجال فسيولوجيا التدريب وعلوم الحركة، أبرزهم الدكتور معاذ بن المولدي هرواي، أستاذ بيولوجيا الرياضة والصحة في جامعة بيكاري جول فرن بكندا، إلى جانب الدكتور وليد بن خميس الكيومي، المتخصص في الإعداد البدني والصحي. وهدفت الورشة إلى تزويد المشاركين بالمعرفة العلمية اللازمة لوضع خطط تدريبية فعالة، وتقييم قدرات اللاعبين، والارتقاء بكفاءة التدريب في الفئات السنية.
وفي ختام الورشة، عبّر المحاضر وليد الكيومي الورشة التي امتدت على مدار ثلاثة أيام قدّمت محتوى علميًا يستهدف تمكين المدرب من أدوات التخطيط والتقييم والتطبيق العملي في العمل الميداني.
وقال الكيومي: الهدف من هذه الورشة أن يغادر المتدرب وهو قادر على تصميم الوحدة التدريبية، وتقييم متطلبات اللعبة التي يعمل بها، إضافة إلى فهم كيفية توزيع الحمل التدريبي وتنفيذه بطريقة علمية منظمة، تتماشى مع خصوصية كل رياضة سواء فردية أو جماعية.
وأشار إلى أن محتوى الورشة تم تقديمه بطريقة مبسطة، نظرًا لكون المشاركين من المدربين المبتدئين أو مساعدي المدربين الذين ما زالوا في بداية مشوارهم التدريبي. وأضاف ركزنا على رفع الجانب المعرفي لديهم وتثقيفهم بأسس التدريب الحديثة، وقد لاحظنا رغبة كبيرة لدى المشاركين في التعلم، وشغف واضح تجاه تطوير أنفسهم.
وأكد الكيومي أن عملية التكوين تمر بمراحل متعددة، وهذه الورشة تمثّل المرحلة الأولى فقط، داعيًا المشاركين إلى مواصلة البحث والاجتهاد وعدم التوقف عند هذه المحطة. وقال من المهم أن يبدأ المدرب في هذه المرحلة بتكوين فلسفته الخاصة في التدريب، بناءً على ما تعلمه وجرّبه وطبّقه، ليتمكن من تطوير اللاعبين الذين يشرف عليهم، ويساهم بالتالي في تحقيق نتائج مميزة على المستويين البدني والفني.
وأكد محمد بن راشد بن سعيد الحضرمي، ممثل الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، أن ورشة "الأسس العلمية لوضع البرامج التدريبية" تمثل إضافة نوعية في مجال تطوير اللياقة البدنية، لا سيما من خلال تسليط الضوء على طرق القياس والاختبارات الدولية المعتمدة في مختلف الألعاب الرياضية.
وقال الحضرمي: الورشة كانت متقدمة جدًا من حيث المحتوى العلمي والتطبيقي، خاصة في ما يتعلق بقياس عناصر اللياقة البدنية باستخدام مقاييس عالمية دقيقة. هذه الجوانب أساسية لتكوين رياضي سليم يبدأ من المراحل المبكرة ويؤسس لنخبة رياضية مستقبلية قادرة على تمثيل السلطنة بشكل مشرف".
وأوضح أن الاتحاد العماني للرياضة المدرسية يعمل حاليًا على مشروع لاختيار المواهب من الفئة العمرية دون 14 سنة من المدارس، تمهيدًا لإعدادهم داخل مراكز تدريب خاصة تؤهلهم لاحقًا للالتحاق بالمنتخبات الوطنية. وقال: "نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل كبير على تطبيق أساليب علمية دقيقة في اختيار اللاعبين وتقييمهم بدنيًا، وهو ما توفره هذه الورشة من معرفة متقدمة في هذا المجال".
ووجّه الحضرمي شكره لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم الورشة، مؤكدًا أنها "كانت مفيدة للغاية"، ومشيدًا بجهود الوزارة في دعم تطوير الكوادر الوطنية ورفع مستوى التأهيل الرياضي في سلطنة عُمان.
كما أشاد المدرب عبد المجيد الهادي، العامل في مركز إعداد المواهب التابع للاتحاد العماني لكرة القدم ومدرب الفئات السنية بنادي العامرات، بأهمية ورشة "الأسس العلمية لوضع البرامج التدريبية"، مؤكدًا أن الورشة تُعد إضافة نوعية لتطوير المعرفة النظرية والعملية لدى المدربين في مختلف الرياضات، لا سيما في مجال الإعداد البدني.
وقال الهادي: الورشة ثرية جدًا بالمعلومات، وقد استفدنا منها بشكل كبير في كيفية تصميم البرامج التدريبية الحديثة وتطوير الجوانب البدنية للاعبين، وهي لا تقتصر على لعبة معينة، بل تخدم مختلف التخصصات الرياضية". وأضاف: "من النقاط المهمة التي ركزت عليها الورشة هي كيفية التعامل مع اللاعبين في الفئات السنية، وفهم خصائصهم البدنية في كل مرحلة عمرية، مع التركيز على نوعية التمارين المناسبة لكل فئة لضمان تطورهم بشكل سليم.
وأوضح الهادي أن الورشة تعتمد منهجية متكاملة تجمع بين المحاضرات النظرية صباحًا والتطبيقات العملية في المساء، وهو ما يتيح للمدربين فرصة لتجربة ما يتعلمونه مباشرة، مشيرًا إلى أن هذه التجربة سيتم تطبيقها مستقبلًا في مراكز إعداد المواهب والأندية التي يعمل بها، بهدف تحسين الجوانب البدنية للرياضيين ورفع كفاءتهم.
وحول كيفية وضع الخطط المستقبلية بناءً على ما تم طرحه في الورشة، قال نحن بصدد إعداد خطة تدريبية مبنية على مراحل الموسم الرياضي، تشمل مرحلة الإعداد قبل انطلاق الموسم، ومرحلة المنافسات، وكذلك أثناء المباريات، بحيث نُوظف المعرفة النظرية التي اكتسبناها في الميدان بشكل علمي ومنهجي.
وأكد أن تأثير هذه الورشة سيظهر مستقبلًا من خلال جودة الإعداد الذي يتلقاه اللاعبون في سن مبكرة، ما سينعكس إيجابًا على أدائهم عند وصولهم إلى الفئات الأعلى والمنتخبات الوطنية. وأضاف: "المدرب بحاجة إلى إلمام شامل بجوانب الإعداد البدني الحديث، خاصة إذا كان يعمل مع لاعبين صغار، لأن التأسيس العلمي السليم هو ما يصنع الفارق لاحقًا".
وفي ختام حديثه، ثمّن الهادي جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم هذه الورشة، وقال نشكر الوزارة على إتاحة هذه الفرصة المهمة، ونأمل استمرار تنظيم مثل هذه البرامج لما لها من دور كبير في تطوير المدربين واللاعبين، ورفع مستوى الثقافة الرياضية بشكل عام، لأنها عامل أساسي في بناء أجيال رياضية قادرة على التنافس وتحقيق الإنجازات.
وقد اختتمت الورشة بإجراء اختبار نظري للمشاركين، لقياس مدى استيعابهم للمحتوى التدريبي، وسط إشادة واسعة من المشاركين بثراء المادة العلمية وتنوع الأساليب التعليمية.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تنفذها الوزارة لتطوير الكوادر الفنية في مختلف الرياضات، وتعزيز الأداء الرياضي للفئات السنية باعتبارها قاعدة البناء الأساسية للمنتخبات الوطنية المستقبلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الإعداد البدنی هذه الورشة
إقرأ أيضاً:
ختام ورشة إعداد الخطة الاستراتيجية 2030 بمشاركة واسعة ورؤية تنموية شاملة بأسوان
شهد المهندس عمرو لاشين، نائب المحافظ، ختام فعاليات ورشة عمل إعداد البرامج والمشروعات الاستراتيجية لمحافظة أسوان، ضمن الإطار العام لإعداد "الخطة الاستراتيجية أسوان 2030"، يأتى ذلك برعاية الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان.
جاءت الفعالية بحضور مميز لفريق مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية برئاسة الدكتور محمد فتحي، مدير المشروع، والدكتورة شريفة ماهر، مدير مكون التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير نظم العمل بالمشروع، وبمشاركة واسعة من القيادات التنفيذية والشعبية ورؤساء المراكز والمدن، إضافة إلى ممثلي الإدارات المعنية بديوان عام المحافظة ومديريات الخدمات وشركات المرافق، فضلاً عن أعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
وخلال كلمته، نقل نائب المحافظ تحيات محافظ أسوان للحضور، مشيداً بالدور الفاعل الذي تقوم به وزارة التنمية المحلية، من خلال مشروع الدعم الفني، في دعم وتعزيز قدرات الكوادر المحلية، بما يسهم في صياغة رؤية تنموية متكاملة تشكل خارطة طريق للمحافظة خلال المرحلة المقبلة. وأكد أهمية مراجعة وتدقيق المشروعات المقترحة لتتوافق مع أولويات واحتياجات المجتمع المحلي، مع مراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وضمان المشاركة الفعالة من جميع الجهات المعنية.
كما استعرض الدكتور محمد عفيفي أبرز أنشطة المشروع الجاري تنفيذها بالمحافظة، والرامية إلى تمكين الإدارة المحلية وتعزيز قدراتها، مشيراً إلى إعداد برنامج متكامل للسياحة الريفية وربطه بالأنشطة الزراعية، بما يسهم في خلق فرص عمل محلية مستدامة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة شريفة ماهر أن المشروع يتضمن تدخلات متكاملة تدعم الاستراتيجية، من أهمها تطوير منظومة شاملة للمتابعة والتقييم، وربطها بمنظومتي إدارة الأصول والصيانة والتشغيل.
وتضمنت الورشة استعراضاً لما تم إنجازه خلال الورش السابقة، بالإضافة إلى مناقشة الاستمارات التي أعدتها الجهات المختلفة لاقتراح المشروعات، حيث تم طرح مبادرة لإنشاء منصة متخصصة في السياحة البيئية، لتعزيز الترويج السياحي للمحافظة.
كما تم التعريف بالخطة متوسطة الأجل، والتي تشمل 449 مشروعاً تغطي عدة قطاعات رئيسية، منها: السكان والخدمات، الاقتصاد المحلي، التنمية العمرانية، التنمية البيئية، والبنية التحتية.
وشددت المناقشات على أهمية دمج الشباب في إعداد الخطة الاستراتيجية، بما يواكب توجهات الدولة في تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم، إلى جانب التأكيد على محاور الرصد وقياس الأثر التنموي للمشروعات، وضرورة تتبع أثر الاستثمارات الحكومية في المحافظة.
واختتمت الورشة بالتوافق على إرسال مسودة البرامج والخطة متوسطة الأجل إلى الجهات المعنية للمراجعة، تمهيداً للانتهاء من إعداد "الخطة الاستراتيجية أسوان 2030"، والاستعداد لعقد مؤتمر لإطلاق الاستراتيجية، باعتبارها وثيقة محورية تدعم متخذي القرار والمسؤولين عن التخطيط الاستثماري، بما يحقق التنمية المستدامة ويعود بالنفع المباشر على مواطني محافظة أسوان.