العميد زهوي: الصواريخ اليمنية تخترق المعادلات.. و”إسرائيل” بلا غطاء أمريكي في مرمى الرد
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../
أكد العميد نضال زهوي، الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، أن اليمن اليوم يملك تفوقاً نوعياً غير مسبوق في ميدان الصواريخ والتكتيكات الجغرافية، ما يضع كيان العدوّ الصهيوني في موقف بالغ الحرج، لا سيما بعد أن تخلّت عنه المظلة الأمريكية أو انكفأت جزئياً، وهو ما يجعل الكيان مكشوفاً وضعيفاً أمام الضربات اليمنية القادمة.
وأوضح زهوي، في تحليله للمشهد الإقليمي على ضوء العمليات العسكرية التي تقودها صنعاء دعماً لغزة، أن اليمن أصبح رقماً صعباً في معادلة الردع الإقليمية، لا بسبب امتلاكه لصواريخ باليستية تقليدية فحسب، بل لتقدمه النوعي في تصنيع وإطلاق الصواريخ الفرط صوتية، وهي أسلحة لا تزال خارج نطاق قدرة العدوّ على التعامل معها تقنياً أو عسكرياً.
وأشار إلى أن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية التي تبلغ سرعتها 16 ماخ، تُعد خارج نطاق التصدي حتى من قِبل أنظمة الاعتراض الأمريكية المتقدمة مثل “ثاد”، التي لا تتجاوز قدرتها 8 ماخ، معلقاً بسخرية على محاولات التصدي لها: “هذا سباق بين حصان وحمار”.
وأضاف: “لم يصدر عن الكيان الصهيوني حتى الآن أي تصريح موثق باعتراض صاروخ يمني من هذا النوع، وإن وُجد فهو مجافٍ للحقيقة، فالتقنية الصهيونية عاجزة عن التعامل مع هذه السرعات الفائقة، وهذا إنجاز يمني خالص لعقول محلية برعت في التصنيع والتوجيه والإطلاق لمسافات بعيدة وبدقة عالية”.
وعن موقع اليمن الاستراتيجي، أكد العميد زهوي أن الجغرافيا اليمنية تمنح صنعاء ميزة استراتيجية نادرة، بحيث يصعب على الكيان الصهيوني شن هجوم مضاد دون دعم لوجستي واسع من واشنطن، خاصة في ظل غياب قاعدة جوية آمنة في محيط اليمن تسمح لطائرات العدو بالإقلاع والعودة، مشيراً إلى أن “لا دولة من جوار اليمن تملك الجرأة أو الجاهزية لتقديم ذلك الدعم”.
ورغم ما يُروّج له من تفوق جوي صهيوني، شدد زهوي على أن قدرة العدو على تنفيذ هجمات جوية واسعة على اليمن محدودة للغاية، خصوصاً بعد الخسائر التي لحقت بطائراته والمسافات الشاسعة التي يتطلبها أي تدخل عسكري، مؤكداً أن اليمن قد غيّر قواعد الاشتباك وأعاد رسم معادلة الردع بعيد المدى.
وفي ما يتعلق بالموقف الأمريكي، رأى العميد زهوي أن قرار واشنطن بقبول هدنة مع صنعاء يعكس حدود قدرتها على التورط العسكري، ويكشف تراجعاً استراتيجياً عن دعم مطلق كانت توفره للعدو، مؤكداً أن “أمريكا لا تريد الانغماس في مستنقع جديد، خاصة وهي تواجه أزمات معقدة مع الصين على المستوى التجاري والتقني”.
وأشار إلى أن العزلة السياسية التي يعيشها نتنياهو تزداد، في ظل انكفاء واشنطن وتململ الإدارة الأمريكية من تغطية جرائم تل أبيب في غزة واليمن، مما يُعزز من معادلة جديدة عنوانها: “إسرائيل وحدها في المواجهة.. واليمن في صدارة الجبهات الداعمة للمقاومة”.
واعتبر أن الإسناد اليمني الفاعل لفلسطين بات العامل الأكثر إرباكاً للعدوّ، وأن محاولاته لإخراج صنعاء من مشهد الصراع تبدو عبثية، لأنه يفتقر إلى التفوق الجغرافي أو التقني اللازم لتطويق اليمن، ناهيك عن خسائره في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي ختام تحليله، أكد العميد نضال زهوي أن ما تحقق على يد اليمن هو انتصار عسكري وسياسي مزدوج، إذ فشل الكيان الصهيوني في وقف الضربات، وانسحبت أمريكا من المشهد تحت وطأة الفشل والضغط الداخلي، مشدداً على أن الرد اليمني القادم سيكون أكثر إيلاماً، وأنه لا مفر من دفع “إسرائيل” ثمناً باهظاً، قائلاً: “اليمن قال.. وسيفعل، وهذه معادلة يدركها الجميع جيداً في تل أبيب وواشنطن”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها
(رويترز) – قالت أربعة مصادر رفيعة المستوى في سوق الطيران لخدمة (ذي انشورر) إن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي دمرتها ضربة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في اليمن يوم الثلاثاء كانت غير مؤمن عليها.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية على مطار صنعاء الرئيسي في اليمن يوم الثلاثاء بعد أن أطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران صاروخا سقط بالقرب من مطار بن جوريون الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في إشارة إلى مطار اليمن “نفذت الضربة ردا على الهجوم الذي شنه النظام الإرهابي الحوثي على مطار بن جوريون. تم ضرب مدارج الطيران والطائرات والبنية التحتية في المطار”.
وقال مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية لرويترز إن ثلاث طائرات للشركة تعرضت للدمار وفقا لتقييم أولي.
وقالت أربعة مصادر رفيعة في سوق الطيران إن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي أصابها الدمار لم يكن مؤمنا عليها وكانت متوقفة في مطار صنعاء منذ أشهر.
وأضافت هذه المصادر أن شركة برايس فوربس هي من تتولى تغطية جميع المخاطر للخطوط الجوية اليمنية. وأكد مصدر مقرب في مجال الوساطة ذلك.
ويعني عدم تمتع هذه الطائرات بالتأمين أنه لن يكون هناك تأثير على الفور، لكن أحد كبار المصادر في مجال الوساطة بقطاع الطيران قال إن الحادث أكد من جديد مخاوف السوق الأوسع نطاقا بسبب الاضطراب الجيوسياسي الذي يواجه شركات التأمين على الطيران على عدد من الجبهات.
وأشار مصدر آخر إلى الحرب الروسية في أوكرانيا والتصعيد الذي حدث هذا الأسبوع بين الهند وباكستان كأمثلة على ذلك. وقال مصدران رفيعا المستوى في سوق الطيران أن أيا من شركات التأمين لم تصدر إشعارات حتى الآن فيما يتعلق بالاضطرابات بين الهند وباكستان.
وامتنعت شركة برايس فوربس عن التعليق. ولم ترد الخطوط الجوية اليمنية بعد على طلب التعليق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةرسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...