كرة القدم تدير ظهرها لزعماء العالم

شبكة انباء العراق ـــ سيف معتز محي ..

كرة القدم قد تمنحك أحياناً كل ما تطمح إليه وأكثر، فتعطيك لحظات جميلة، لكنها إذا أدارت لك ظهرها، فقد تجد نفسك غير قادر على تحمل تبعات ستُصاب بها من خيبات.
هناك فرق اعتادت على الهيمنة على بطولات بلادها وقارتها، متأقلمة مع جماهيرها لكي تسعده في جميع لحظات الفوز والتتويج بالبطولات.

ريال مدريد ليس ملكًا
اعتادت جماهير ريال مدريد على إطلاق اسم “الملوك” على فريقها، لكنه لم يكن كذلك هذا الموسم، حيث خسر بعض البطولات.
صحيح أن الفريق الملكي بدأ الموسم بالفوز ببطولة كأس السوبر الأوروبي، ثم أتبع ذلك ببطولة الإنتركونتينينتال، لكنه خسر بعض البطولات التي نافس عليها في عام 2025.
مع بداية 2025، خسر ريال مدريد بطولة كأس السوبر الإسباني بأسوأ شكل ممكن، بعدما تعرض للهزيمة من غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 2-5.
بعض الجماهير عولت على دوري أبطال أوروبا الذي يُعتبر ريال مدريد ملكه الأول، والأكثر حصولًا عليه برصيد 15 لقبًا.
لكن “الميرينجي” ودع المسابقة من الدور ربع النهائي على يد آرسنال الذي هزمه ذهابًا وإيابًا بنتيجة 1-5 بمجموع المباراتين.
آرسنال الذي لم يتأهل إلى نصف النهائي منذ 16 عامًا، سيطر على فريق العاصمة الإسبانية، وأذاقه الويلات في المباراتين.
وتبع ذلك خسارة الريال لنهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة الذي ألحق به الهزيمة الثالثة على التوالي هذا الموسم.
وفي الدوري الإسباني، يتأخر ريال مدريد عن المتصدر برشلونة بفارق 4 نقاط، قبل 4 جولات من نهاية المسابقة.
اللقب الذي يعتبر ريال مدريد أكثر الفرق حصدًا له بات بعيدًا عن ملعب سانتياجو برنابيو، إلا إذا حقق الفريق فوزًا لم يحدث هذا الموسم على برشلونة في الكلاسيكو المقبل.
كل تلك النتائج أطاحت بالمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي بات رحيله عن الفريق مؤكدًا عقب نهاية الموسم الحالي.

الهلال ليس زعيمًا
السيناريو ذاته تكرر في آسيا، ولكن هذه المرة مع الهلال الذي تطلق عليه جماهيره لقب “الزعيم”، نظرًا لسيطرته على المستويين المحلي والقاري.
الهلال حقق كأس السوبر السعودي على حساب غريمه التقليدي النصر في بداية الموسم، لكن بعدها خسر أغلب البطولات التي نافس عليها.
البداية كانت من كأس خادم الحرمين الذي يحمل الهلال لقبه، حيث ودعه من ربع النهائي على يد منافسه الاتحاد.
وفي نيسان الماضي، ودع الهلال بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة التي يحمل رقمها القياسي أيضًا من نصف النهائي، على يد مواطنه الأهلي.
حتى الدوري السعودي الذي يحمل الهلال لقبه هو الأكثر حصولًا عليه، يتأخر الفريق بفارق 6 نقاط خلف الاتحاد، قبل 5 مباريات من النهاية.
وتبدو فرص “الزعيم” في الحصول على الدوري السعودي قائمة، لكنها تبدو صعبة، لا سيما في ظل الظروف التي يعيشها خلال الوقت الحالي.
وأطاح الهلال بمدربه البرتغالي جورجي جيسوس بعد الخروج الآسيوي، ليتولى محمد الشلهوب المسؤولية بدلًا منه بشكل مؤقت.

الأهلي ليس فوق الجميع

وإذا اتجهنا إلى قارة أفريقيا، سنجد أن الأهلي المصري يعاني الأمر نفسه، سواءً على المستوى المحلي أو القاري.
وبعد خسارة السوبر الأفريقي مطلع الموسم الحالي، حقق الأهلي لقبي السوبر المصري وكأس أفريقيا، لكنه خسر كل شيء بعد ذلك.
وخسر الأهلي كأس التحدي أمام باتشوكا المكسيكي، ثم ودع كأس الرابطة المصرية من دور المجموعات ولم يشارك في كأس مصر بسبب انسحابه منها في الموسم الماضي.
كانت جماهير “المارد الأحمر” تمني نفسها بلقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثالث على التوالي، لا سيما وأنه الفريق الأكثر تتويجًا باللقب.
لكن الأهلي ودع البطولة من نصف النهائي، على أرضه وبين جماهيره، أمام ماميلودي الجنوب أفريقي الذي وصل للنهائي للمرة الثالثة في تاريخه.
حتى الدوري المصري الذي يعتبر الأهلي الأكثر تتويجًا به، يتأخر فيه الفريق بفارق نقطة خلف بيراميدز، قبل 4 جولات من النهاية، وقد يتسع الفارق لـ4 نقاط، حال خصم النقاط منه على خلفية انسحابه من مباراة الزمالك.
وعلى غرار الهلال، أقال الأهلي مدربه السويسري مارسيل كولر من منصبه، وعين عماد النحاس بدلًا منه، لحين الاستقرار على مدير فني أجنبي جديد.
وسيشارك الثلاثي في كأس العالم للأندية بقيادة مدربين جدد، بعد موسم شاق لم يحققوا فيه ما اعتادوا على حصاده في السنوات السابقة، على أمل أن يكون هذا المحفل العالمي تعويضًا مثاليًا عن تلك الرحلة المخيبة.

user

المصدر: شبكة انباء العراق