أردوغان: حزب العمال الكردستاني سيتخلى عن السلاح ومرحلة جديدة تبدأ في تركيا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حزب العمال الكردستاني (PKK) بات قاب قوسين أو أدنى من التخلي عن السلاح وحلّ نفسه، مؤكداً أن العقبات أمام هذه الخطوة قد تم تجاوزها، وأن البلاد تستعد لدخول “مرحلة جديدة” عنوانها إنهاء الإرهاب وتعزيز الدور السياسي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع ضم وزراء ونواب حزب العدالة والتنمية في مقره الرئيسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: “لقد تجاوزنا كل العقبات، سواء اليوم أو غداً، سيتخلى حزب العمال الكردستاني عن السلاح، وسيُحلّ التنظيم”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة “لن تكون سهلة وتتطلب إدارة دقيقة”.
وأكد الرئيس التركي أن هذه التطورات تفتح الباب أمام حقبة سياسية جديدة، سيكون للسياسة فيها دور محوري، داعياً إلى الحذر من محاولات الاستغلال السياسي لهذه التحولات، ومبدياً ثقته بالقيادات الحكومية في إدارة المرحلة.
ويأتي تصريح أردوغان بعد أيام من الكشف عن رسالة للزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل منذ عام 1999، دعا فيها جماعة حزب العمال الكردستاني إلى عقد مؤتمر واتخاذ قرار نهائي بحلّ التنظيم وإلقاء السلاح، مؤكداً تحمّله “المسؤولية التاريخية” عن هذه الخطوة، وفق ما نقل خلال مؤتمر لحزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي المؤيد للأكراد.
وقال أردوغان في تعليق سابق على الرسالة: “بدأت مرحلة جديدة في جهود إخلاء تركيا من الإرهاب”، في إشارة إلى نهاية محتملة لصراع مسلح امتد لعقود وخلف آلاف القتلى.
هذا وتأسس حزب العمال الكردستاني (PKK) في عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، كحركة انفصالية مسلحة تسعى لمنح الأكراد في تركيا حكماً ذاتياً أو دولة مستقلة، ومنذ عام 1984، خاض الحزب صراعاً مسلحاً مع الدولة التركية، خلّف أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وشهد عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين داخل تركيا وخارجها، خاصة في شمال العراق.
وتصنّف تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، وتشن ضده بشكل دوري عمليات عسكرية في جنوب شرق البلاد وفي جبال قنديل شمالي العراق، حيث يتمركز جناحه المسلح.
وعلى مدى العقود الماضية، شهد النزاع محاولات متعددة للتسوية السياسية، أبرزها محادثات السلام بين الحكومة التركية وأوجلان في الفترة من 2013 إلى 2015، التي عُرفت بـ”العملية السلمية”، وانتهت بانهيارها في صيف 2015 بعد تصاعد جديد في العنف.
ورغم اعتقال عبد الله أوجلان منذ عام 1999، إلا أنه لا يزال يُعتبر الزعيم الرمزي للحزب، وتحظى مداخلاته وتأثيره الداخلي باهتمام واسع داخل الأوساط الكردية، وتُعد دعوته الأخيرة لحل الحزب ونزع السلاح تطوراً لافتاً يعيد الأمل بإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا حزب العمال الكردستاني حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
“حدث تاريخي” تشهده تركيا
أعلن حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب (الكردي) في بيان رسمي ما اعتبره “فجرًا جديدًا للسلام والأخوة في تركيا”، وذلك في أعقاب قرارات وصفت بالمفصلية صادرة عن مؤتمر حزب العمال الكردستاني (PKK)، تشير إلى تحول نحو إنهاء العمل المسلح، وتسليم السلاح، والشروع في مسار سياسي سلمي.
نحو عتبة جديدة من السلام
وجاء في البيان أن تركيا باتت “أقرب من أي وقت مضى إلى عتبة جديدة من السلام” بعد عقود طويلة من الصراع، مشيرًا إلى أن القرارات التي اتخذها حزب العمال الكردستاني تمثل فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها لإرساء الاستقرار، وإنهاء دوامة العنف.
تكريم الضحايا والدعوة للعدالة والمساواة
وأكد الحزب على أهمية تكريم أرواح الضحايا من جميع الأطياف، مشددًا على ضرورة بناء مجتمع ديمقراطي قائم على المساواة والعدالة، يحترم التعددية ويرفض الإقصاء والتهميش.
لحظة حاسمة لتثبيت إرادة السلام
اقرأ أيضارسائل ألمانية ساخنة حول تركيا
الجمعة 09 مايو 2025وشدد البيان على أن “الوقت قد حان لتثبيت إرادة السلام، ووضع حد لسياسات الكراهية والتمييز التي مزقت النسيج الاجتماعي”، داعيًا إلى البدء بكتابة صفحة سياسية جديدة تُعيد إحياء المسار الديمقراطي انطلاقًا من البرلمان.