أكد إبراهيم حسن، مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن يضع كامل تركيزه في الوقت الحالي على هدف واحد وواضح، وهو وضع اسم مصر على خريطة كرة القدم العالمية بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، مشيرًا إلى أن جميع عناصر الجهاز واللاعبين على قلب رجل واحد من أجل تحقيق هذا الحلم الذي ينتظره الشعب المصري منذ سنوات.

هل يعود علي معلول إلى منتخب تونس من جديد ؟

وقال إبراهيم حسن في تصريحات إعلامية إن المرحلة الحالية تتطلب العمل الجاد والانضباط الكامل داخل المعسكرات، مؤكدًا أن روح الالتزام والحماس تسود بين اللاعبين، وأن الجميع يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وأضاف أن المدير الفني حسام حسن يمتلك شخصية تنافسية لا تعرف الاستسلام، ويحرص دائمًا على غرس روح القتال في نفوس اللاعبين حتى آخر لحظة في المباراة.

وأوضح مدير المنتخب أن حسام حسن اعتاد خلال مسيرته الكروية، سواء كلاعب أو مدرب، على القتال حتى الرمق الأخير لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وهو ما يسعى الجهاز الفني لغرسه في الجيل الحالي من اللاعبين في مشاركتهم المونديالية المقبلة لتحقيق إنجاز مصري يسطر في التاريخ الرياضي. 
وأشار إلى أن المنتخب الوطني يمتلك عناصر مميزة من أصحاب الخبرات، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل الكرة المصرية، وهو مزيج يمنح الجهاز الفني ثقة كبيرة في إمكانية تحقيق إنجازات ملموسة خلال الفترة المقبلة.

وتابع إبراهيم حسن حديثه قائلاً: "هدفنا ليس مجرد التأهل إلى كأس العالم، بل تقديم مشاركة تليق باسم وتاريخ الكرة المصرية، وترك بصمة حقيقية في المونديال القادم"، مضيفًا أن المنتخب يسعى لأن يكون رقماً صعباً في التصفيات، وأن يقدم كرة حديثة وشخصية قوية داخل الملعب تعكس تطور الكرة المصرية.

كما شدد على أن اتحاد الكرة يوفر دعماً كبيراً للجهاز الفني من أجل تنفيذ خططه وبرامجه التحضيرية، وأن هناك تنسيقاً مستمراً بين جميع الأطراف لتحقيق أفضل إعداد ممكن قبل استكمال مشوار التصفيات. وأكد أن الروح الإيجابية التي تسود داخل المنتخب تعد من أهم مكاسب المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن الاستقرار الفني والإداري هو مفتاح النجاح في أي مشروع كروي.

واختتم إبراهيم حسن تصريحاته بالتأكيد على أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن يطمح في كتابة تاريخ جديد لمشاركات مصر في المونديال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتحاد الكرة كاس العالم إبراهيم حسن الكرة المصرية حسام حسن كرة القدم العالمية المونديال الجهاز الفنی إبراهیم حسن حسام حسن

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • في غياب الهلالي…الركراكي يعلن قائمة اللاعبين المشاركين في كأس أمم أفريقيا
  • الزمالك يخاطب اتحاد الكرة لتأجيل مباراته أمام بلدية المحلة قبل مواجهة سموحة بكأس مصر
  • حسين الشحات يوضح موقفه من العودة للملاعب: أنتظر إشارة الجهاز الفني
  • في عناد شديد ..شوبير يثير الجدل بشأن أزمة الجهاز الفني للمنتخب الثاني
  • أسرار الهزيمة.. شوبير يكشف كواليس أزمة الجهاز الفني لمنتخب طولان
  • البنك الأهلي يجدد الثقة في المدير الفني لفريق الكرة النسائية
  • رينارد: الباب مفتوح لجميع اللاعبين لتمثيل المنتخب السعودي بالمونديال
  • الطاقة في زمن الاضطراب.. قراءة سياسية - اقتصادية في خريطة الأسواق العالمية