هل أحصل على ثواب الجمعة إذا أدركت الإمام في التشهد الأخير؟
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
تلقى الدكتور مجدي عاشور، أمنين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والمستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، سؤالا يقول صاحبه: "هل أحصل على ثواب صلاة الجمعة إذا أدركت الإمام في التشهد الأخير؟"
وأجاب مجدى عاشور عن السؤال قائلا: إن الأفضل هو الحرص على التبكير إلى المسجد قبل صعود الإمام المنبر، لأن الملائكة تغلق سجلاتها فور بدء الخطبة للاستماع إلى الذكر.
أجر التبكير إلى صلاة الجمعة
قالت دار الإفتاء المصرية إن التبكير لصلاة الجمعة يحمل أجورًا عظيمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "مَن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" (رواه البخاري ومسلم).
كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر الأجر العظيم للتبكير وقال : "من اغتسل يوم الجمعة وغسّل، وبكر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها" (رواه الترمذي).
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التأخر عن حضور الجمعة أو التهاون في أدائها بغير عذر، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة. فمن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه" (رواه الدارقطني).
وأوضح العلماء، ومنهم الحافظ العراقي، أن التبكير لصلاة الجمعة يعكس حرص المسلم على هذه العبادة العظيمة، ويظهر اعتناء الملائكة بكتابة أسماء السابقين، حيث يكون الأجر متناسبًا مع التقدم في الحضور.
وأكد علماء الدين أن التبكير إلى صلاة الجمعة ليس مجرد عادة، بل عبادة تعكس الإخلاص والتفاني في طاعة الله.
فمن أراد ان يحصل على الأجر العظيم، فعليه بترك هموم الدنيا والانطلاق نحو بيت الله بقلوب خاشعة وأجساد طاهرة ليحظى بأجر الصيام والقيام لسنة كاملة عن كل خطوة يخطوها إلى المسجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ثواب صلاة الجمعة صلاة الجمعة الإفتاء صلى الله علیه وسلم التبکیر إلى صلاة الجمعة فکأنما قرب
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد عبد الحليم محمود بالشرقية
نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود بمحافظة الشرقية.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم ٩ مايو ٢٠٢٥م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ بعنوان: "إنَّ ما أتخوف عليكم رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فغيّر معناه".
وقالت وزارة الأوقاف، إن الهدف من موضوع خطبة الجمعة اليوم هو: ضرورة التوعية بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية، وسبل الاستفادة من ذلك.
أخذ الأجرة على قراءة القرآنتلقى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن؟.
وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنه لا مانع شرعًا من أخذ الأجرة على قراءة القرآن في المآتِم، وغيرها من المناسبات.
واشار الى ان الأصل في ذلك كله ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرُّوا بِمَاءٍ، فِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ، فَعَرَضَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المَاءِ، فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ، إِنّ فِي المَاءِ رَجُلًا لَدِيغًا أَوْ سَلِيمًا، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَى شَاءٍ، فَبَرَأَ، فَجَاءَ بِالشَّاءِ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَقَالُوا: أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللهِ أَجْرًا، حَتَّى قَدِمُوا المَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ عَلَى كِتَابِ اللهِ أَجْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ".[ رواه البخاري].
وأكد أنه بناءً على ذلك: لا مانع شرعًا من أخذ الأجرة على قراءة القرآن في شتى المناسبات الاجتماعية وغيرها.