المجاعة تخيم على أهالي قطاع غزة وسط حملة تضليل إسرائيلية واسعة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قال الصحفي الاستقصائي الفلسطيني وسام أبو مرق، إن المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين ينكرون وجود مجاعة في قطاع غزة، ويدفعون باتجاه إجراءات أشد صرامة لمنع وصول الغذاء.
وأضاف أبو مرق في مقال نشره موقع "إنترسبت" وترجمته "عربي21"، إنه يحزنه بصفته أحد الناجين من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، أن يرى شعبه يُكافح لإيجاد ما يُشبع جوعه.
وأكد أن سياسة التجويع المُتعمّدة التي تنتهجها إسرائيل لا تزال تُضيّق الخناق على القطاع. وقد دقت المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر، محذرة من أن غزة على شفا مجاعة شاملة.
ومنذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس وأحكمت حصارها، حُرم 2.1 مليون فلسطيني في غزة من الغذاء والمساعدات الأساسية. ومع إعلان برنامج الغذاء العالمي والأونروا مؤخرا عن نفاد مخزوناتهما من الدقيق والغذاء، يتزايد خطر المجاعة على نطاق واسع يوما بعد يوم.
وذكر الصحفي في مقاله أنه عاش الموجة الأولى من المجاعة في غزة في الأشهر الأولى من عام 2024، في وقت دفعت فيه القيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات الجوع إلى مستويات كارثية. عانى الجميع في جميع أنحاء القطاع من نقص حاد في الغذاء، وأصبحت الأطباق الفارغة مشهدا يوميا.
وأشار إلى أنه اضطر إلى مغادرة غزة وحده في شباط/ فبراير 2024 والفرار إلى مصر، بعد ما يقرب من خمسة أشهر من القصف والحصار المتواصلين. وفي ذروة المجاعة، فقد من وزنه 16 كيلوغراما.
وقال إنه منذ ذلك الحين، كرّس نفسه لمحاربة الدعاية الإسرائيلية، والروايات التي تشوّه الحقيقة، وتقلّل من معاناة الفلسطينيين، وتسخر من العذاب الذي يتحمله سكان غزة.
وأكد أنه بينما يحقق في التضليل الإسرائيلي، فإنه يحمل العبء العاطفي لرؤية ألم عائلته التي لا تزال محاصرة في غزة. ومثل كل أسرة تقريبا هناك، تعاني عائلته من نقص في الطعام والدقيق. وتكشف كل مكالمة فيديو بشكل مؤلم عن تقلص أجسادهم، ونحافتهم بسبب الجوع.
وأشار إلى أن دراسة أُجريت في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2024 خلصت إلى أن الشخص العادي في غزة فقد حوالي 18 كيلوغراما بسبب انعدام الأمن الغذائي الشديد خلال الحرب. لقد تفاقم الوضع منذ ذلك الحين.
المجاعة كسلاح
وذكر المقال أن الحصار الإسرائيلي الذي بدأ في الثاني من آذار/ مارس أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة. فقد أخبره والده الأسبوع الماضي أن كيس الدقيق الذي يزن 25 كيلوغراما أصبح الآن يكلف حوالي 200 دولار أمريكي. وارتفع السعر هذا الأسبوع، إلى 470 دولارا.
وقال إنه شاهد مقاطع فيديو لعائلات تطحن المعكرونة والعدس لصنع خبز بديل لأطفالها الجائعين بعد نفاد الدقيق. بالنسبة للكثيرين، خبز العدس ليس خيارا، بل هو الملاذ الأخير في ظل نظام التجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه بعد عودة عائلته إلى منزلهم الذي تعرض للقصف في شمال قطاع غزة في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، بنى أخوه فهمي فرنا بديلا يعمل بالحطب لخبز الخبز لعائلتهم وجيراننا. ومع إغلاق جميع المخابز الرئيسية بسبب نقص الدقيق، أصبحت مقاومته البسيطة شريان حياة حيويا.
وذكر أن فهمي يخبز منذ أكثر من شهر، ويساعد من حوله. وأنه أخبره الأسبوع الماضي: "أصبح عدد القادمين أقل لأن الدقيق لم يعد متوفرا. أما من لا يزالون يحضرون معهم غالبا دقيقا ملوثا بالحشرات، وهو الشيء الوحيد المتبقي لديهم لإطعام أطفالهم".
وشدد على أنه مع تزايد ندرة الغذاء في غزة، يعتمد معظم السكان الآن على "التكايا" للحصول على وجبة يومية واحدة. هذه "التكايا"، التي غالبا ما تقتصر على تقديم العدس العادي أو المعكرونة أو الأرز، اضطرت إلى تقليل حصصها بسبب الحصار الإسرائيلي على الغذاء وغاز الطهي.
وقد حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من أن العديد من "التكايا" على وشك الإغلاق مع تضاؤل الإمدادات الغذائية.
وقال إنه يشاهد يوميا لقطات للناس وهم يصطفون ويتدافعون، والأطفال يبكون، للحصول على وجبة صغيرة. هذه المشاهد المؤلمة دليل لا يمكن إنكاره على استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح.
وبيّن أن هذه "التكايا" القليلة الحيوية لم تسلم من الهجمات الإسرائيلية، فقد أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي استهدف وقصف 29 تكية منذ بدء الحرب.
ونبّه إلى أن العديد من الفلسطينيين في غزة اضطروا إلى أكل أي حيوان يجدونه للحصول على بعض البروتين. وتُظهر مقاطع فيديو صادمة، تحققت منها هو وزملاؤه في الصحافة، أناسا يستهلكون السلاحف البحرية والخيول وحتى القنافذ للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى ان من القصص التي أثرت به بشدة قصة الطفل عمر قنان، الذي قال إنه أكل لحم السلاحف رغم حبه لرافائيل، البطل الخارق من فيلم "سلاحف النينجا".
فمن المحزن أن نتخيل كيف سيشاهد عمر شخصيته الكرتونية المفضلة مرة أخرى دون أن يتذكر أن الجوع أجبره ذات مرة على أكل حيوان اعتبره صديقا بطوليا.
"الهاسبارا" الإسرائيلية
وقال إن المتصيدين الإسرائيليين شنّوا حملة "هاسبارا" (حملة تضليل وتبرير للجرائم) مكثفة، أو دعاية، لإنكار المجاعة التي تعصف بغزة، حتى في ذروتها في شباط/ فبراير 2024. ولا تزال هذه الانكارات مستمرة، على الرغم من التحذيرات المتكررة من المنظمات الدولية بأن غزة تقترب من المجاعة، والأدلة واضحة أمام أعيننا.
في 20 نيسان/ أبريل، نشر مستخدم معروف بنشره للدعاية الإسرائيلية على موقع "X"، مقطع فيديو لرجل يجلس على شاطئ غزة، زاعما أنه كان يستمتع بوجبة كباب كبيرة خلال الأزمة. تجاهل المستخدم عمدا حقيقة أن الرجل كان يأكل لحم حصان.
وذكر أن منشورا آخر أذهله: جاء من "غزة وود"، وهي حملة ممنهجة تهدف إلى السخرية من معاناة الفلسطينيين وتشويه سمعتهم وإنكارها. أظهر الفيديو امرأة في غزة تطحن المعكرونة لعمل الخبز لأطفالها. اتهم المروج الإسرائيلي المرأة بافتعال قصتها أمام الكاميرا بدلا من محاولة إطعام أسرتها الجائعة.
واشار إلى أنه قام في 12 أيار/ مايو 2024، بفضح فيديو انتشر على نطاق واسع بهدف تشويه قضية فادي الزنط، الطفل من غزة الذي كان يعاني من سوء التغذية قبل فراره من القطاع لتلقي علاج طبي عاجل.
فقد اتهم المتصيدون والدته بتجويعه عمدا لتمثيل مشهد "باليوود". وقد استغل بعض منكري الفظائع مظهرها للتشكيك في معاناة طفلها.
وأكد الصحفي أن هذه التلميحات الخبيثة تتجاهل الحقيقة الأساسية المتمثلة في أن الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص أثناء المجاعة. تضعف أجسادهم بسرعة أكبر ويواجهون خطر الموت بشكل أكبر في أزمات الجوع، كما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية.
وقال إن الأمم المتحدة أفادت بتشخيص ما يقرب من 3700 طفل بسوء تغذية حاد الشهر الماضي وحده، بزيادة قدرها 82% منذ فبراير.
وأشار إلى أن مقاطع الفيديو الأخيرة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، مثل الرضيعة سوار عاشور ورهف عياد البالغة من العمر ١٢ عاما، لا تزال تطارده.
وأكد أنه بدون إجلاء طبي عاجل، قد لا ينجو هؤلاء الأطفال. وبدون إيصال فوري ومستدام للغذاء والمساعدات، سيقع المزيد من الأطفال ضحايا للجوع ويواجهون عواقب صحية مدى الحياة.
وبيّن أن المسؤولين الإسرائيليين يكذبون بوقاحة. ففي 24 تموز/ يوليو 2024، وقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي ودحض دور إسرائيل في عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة. وعلى الرغم من احتوائه على مزاعم مضللة، إلا أن خطابه قوبل بتصفيق من المشرعين الأمريكيين الذين اختاروا تجاهل الأزمة الإنسانية الكارثية التي تتكشف في غزة.
وقال إنه تتبع العديد من المنظمات التابعة للحكومة الإسرائيلية التي نشرت بنشاط أخبارا كاذبة وخطاب كراهية خلال الحرب.
ومن بينها منظمة HonestReporting، وهي منظمة إعلامية تدعي أنها هيئة مراقبة إعلامية تكشف التحيز ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن المجموعة عملت على إنكار المجاعة في غزة وتقويض مصداقية الخبراء المستقلين. ورفضت نتائج تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي حذّر من أن المجاعة في غزة وشيكة بحلول منتصف آذار/ مارس 2024. وبدلا من عرض الأدلة، اعتمدت منظمة HonestReporting على أدلة منتقاة بعناية لتشويه استنتاجات التقرير.
لغة التجويع المتساهلة
وأكد الصحفي أن المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين ينكرون باستمرار وجود مجاعة بين الفلسطينيين في غزة، بينما يواصلون الضغط من أجل اتخاذ تدابير أشد صرامة لمنع وصول الغذاء والمساعدات إلى السكان المحاصرين.
ورغم تحذير المنظمات الدولية مرارا وتكرارا من خطر المجاعة الوشيك، إلا أن هؤلاء المسؤولين لم يتوقفوا عن التحريض على خطاب الكراهية وتجاهل معاناة سكان غزة.
وقال الكاتب إن المسؤولين الإسرائيليين يصوّرون المجاعة والحصار، باستخدام لغة متساهلة، كضرورات استراتيجية. ففي 16 نيسان/ أبريل، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قائلا: "لن تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة"، للضغط على مفاوضات وقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه تقريبا، صرّح وزير المالية في حكومة الاحتلال، المتطرف بتسلئيل سموتريش، قائلا: "لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة".
وذهب وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، إلى أبعد من ذلك، إذ دعا مؤخرا القوات الإسرائيلية إلى قصف مخازن الأغذية في غزة.
أصبحت المجاعة في غزة، وفقا المقال، أداة أخرى من أدوات الموت التي تستخدمها إسرائيل: أبطأ سلاح وأكثرها إيلاما. لا تأتي مع دوي الانفجارات؛ بل تُقوّض الحياة بصمت يوما بعد يوم، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية المُزرية أصلا.
وقال الكاتب إنه بعد أن أرهقته الأخبار وخيبة أمله من دوامة وعود وقف إطلاق النار التي لا تنتهي، تلجأ عائلته في غزة إليه الآن للحصول على آخر المستجدات.
وأكد أن دوره تحول إلى طمأنة دائمة. يخبرهم بما يريدون سماعه - أن المعابر الحدودية ستُفتح قريبا وأن مئات الشاحنات التي تحمل إمدادات حيوية، بما في ذلك الغذاء والدقيق، في طريقها. "ومع ذلك، في أعماقي، أعلم أن الوضع لا يزال قاتما. كل يوم يمر دون وصول المساعدات إلى غزة يدفع المزيد من العائلات إلى حافة الموت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الفلسطيني غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسؤولین الإسرائیلیین المجاعة فی غزة وأشار إلى أن للحصول على قطاع غزة وقال إنه إلى غزة وقال إن وأکد أن لا تزال
إقرأ أيضاً:
5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
يتهدد الموت أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد وصولهم إلى مرحلة الجوع الشديد وفق التقديرات الأممية، في وقت تستفحل فيه المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتتركز احتياجات الناس في حالات الحرب -حسب تقرير بثته الجزيرة- في 5 عناوين رئيسية هي: الغذاء، والصحة، والمياه، والمأوى، واحتياجات إضافية أخرى، وهو ما ينسحب على قطاع غزة، الذي يئن تحت وطأة حرب إسرائيلية غير مسبوقة منذ 22 شهرا.
ويحتاج الفرد بالنسبة للغذاء والتغذية يوميا إلى حوالي ألفي سعرة حرارية للبقاء على قيد الحياة وممارسة الحد الأدنى للأنشطة اليومية، إضافة إلى وجوب توفير أدوية أساسية وخدمات عاجلة وحملات التطعيم ضد الأوبئة.
وبالنسبة للمياه والصرف الصحي، يحتاج الفرد إلى 15 لترا من المياه يوميا، مع ضمان وجود مرافق صحية آمنة وأدوات للنظافة الشخصية لمنع الأوبئة.
ويتطلب الأمر أيضا ضرورة توفير خيام أو ملاجئ مؤقتة وصيانتها بشكل دوري لضمان صلاحيتها المستمرة، إلى جانب احتياجات إضافية مثل توفير الوقود والكهرباء لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها.
أهمية الغذاء
وفي ضوء الحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة، يتم التركيز على الحاجة إلى الغذاء والتفاصيل التي تتعلق بكميات المساعدات المُدخلة ونوعها وطريقة إدخالها وآليات التوزيع.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، يحتاج قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميا، إذ يعاني 80% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي و25% منهم وصلوا الى مرحلة المجاعة المفضية إلى الموت، مما يعني انتظار نصف مليون غزي الموت بسبب الجوع.
وعلى صعيد المساعدات، يجب أن يكون الغذاء والدواء من حيث النوعية متكاملين وضروريين، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن عدد الشاحنات التي تحمل مواد طبية لم يصل إلى شاحنة كاملة في اليوم.
إعلانوحسب تقديرات أممية، فإن أقل من 8% من شاحنات برنامج الأغذية العالمي وصلت إلى وجهتها في غزة خلال الأسابيع الـ10 الماضية، في حين تعرضت الشاحنات المتبقية للنهب على يد مليشيات مسلحة تعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
وتحمل آلية توزيع المساعدات أهمية كبيرة، إذ سقط برصاص قوات الاحتلال أكثر من 1700 شهيد في مناطق توزيع الغذاء، ويمثلون 40% من إجمالي عدد الشهداء في الفترة نفسها.
وقبل تشكيل ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" -وفق خطة إسرائيلية أميركية- كانت آلية المساعدات الأممية على مدار 14 شهرا شفافة ومهنية حسب منظمات حقوقية محلية.
كما أكد تقرير مؤسسة التنمية الدولية الأميركية عدم وجود تسريب ممنهج للمساعدات لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن آلية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتوزيع المساعدات كانت تعمل بشكل جيد.
لكن إسرائيل تصر على إيجاد بديل لآلية توزيع المساعدات الأممية، مما يعني -وفق تقارير حقوقية محلية ودولية- رغبة واضحة في إفشال عملية توزيع المساعدات والاستمرار في عملية تجويع الفلسطينيين في غزة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.