مقتل 17 مدنيا بقصف هندي لكشمير وباكستان تسقط طائرات تجسس
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قتل 17 مدنيا -بينهم طفلة- وأصيب 51 ليلة الجمعة في كشمير الباكستانية بقصف مدفعي مصدره الهند، في المقابل اتهمت نيودلهي القوات الباكستانية بشن هجمات بمسيّرات وذخائر على طول الحدود الغربية الليلة الماضية، الأمر الذي نفته إسلام آباد، وأكدت جاهزية قواتها لمواجهة الاعتداءات الهندية.
وبهذا، تكون حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى 37 قتيلا ونحو 60 جريحا منذ أول أمس الأربعاء في باكستان وكشمير الباكستانية، بحسب المصادر الرسمية.
في الأثناء، نقل مراسل شبكة “الجزيرة” الإخبارية، عن مصدر في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير أن مواقع عدة على امتداد خط الهدنة الفاصل بين شطري الإقليم شهدت اشتباكات وتبادلا لإطلاق النار خلال الليلة الماضية.
وأكد مصدر أمني في إقليم البنجاب شرقي باكستان للجزيرة أن الجيش الباكستاني أسقط 6 طائرات تجسس هندية صباح اليوم الجمعة في منطقة أوكاره.
وأضاف المصدر الأمني أن الدفاعات الجوية الباكستانية تمكنت من إسقاط ما مجموعه 77 طائرة تجسس هندية منذ بدء التصعيد العسكري بين البلدين فجر أول أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن الهند عملت على محاولة شن غارات متزامنة في أكثر من موقع وإقليم داخل الأراضي الباكستانية.
ومع تصاعد الهجمات الهندية قررت السلطات الباكستانية إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام الطائرات المدنية، كما قررت حكومة إقليم البنجاب إغلاق كافة الهيئات التعليمية والجامعات والمدارس حتى الأسبوع المقبل.
ويخوض البلدان اشتباكات منذ أن قصفت الهند مساجد ومواقع متعددة في باكستان أول أمس قالت إنها “معسكرات إرهابيين”، ردا على هجوم دام في الجانب الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير الشهر الماضي، متهمة إسلام آباد بالضلوع فيه.
ونفت باكستان الاتهامات، لكن البلدين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود والقصف وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ منذ ذلك الحين.
اتهامات هندية
وقال الجيش الهندي اليوم الجمعة إن “القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند الليلة الماضية”، مؤكدا أن دفاعاته الجوية نجحت في صد هجمات المسيّرات الباكستانية.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن اجتماعا رفيع المستوى سيعقد اليوم الجمعة في وزارة الدفاع، لبحث تطورات التصعيد الباكستاني، مضيفة أن البحرية الهندية بدأت “عملية انتقامية” إثر تصعيد كبير من جانب باكستان.
بدورها، قالت المتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند شازيا إلمي للجزيرة إن باكستان كانت دوما مصدر الاستفزازات في المنطقة.
وادعت إلمي أن الهند لم تستهدف مدنيين في باكستان، بل جماعات مسلحة معروفة، كما اتهمت المسؤولة الهندية باكستان بالتصرف دائما بعدوانية تجاه الهند
نفي باكستاني
في المقابل، أكد وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارار رفض إسلام آباد ما وصفها بالادعاءات الباطلة لوسائل الإعلام الهندية بشأن ضربات مزعومة على الحدود.
وأكد أن القوات الباكستانية لم تقم بأي أعمال هجومية على مناطق داخل كشمير الهندية أو خارج الحدود الدولية، مشيرا إلى أن القوات الجوية الباكستانية سليمة، وهي في حالة يقظة وتشغيل كاملة.
كما نفى وزير الإعلام الباكستاني استهداف جيش بلاده معابد لأتباع الديانة السيخية، وقال -في مقابلة مع الجزيرة- إن باكستان لديها علاقات جيدة مع السيخ.
وأضاف تارار أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات هندية و29 طائرة تجسس من نوع “هيروب” حصلت عليها الهند من إسرائيل، على حد قوله.
كما دعا الوزير الباكستاني الهند إلى التراجع خطوة إلى الوراء لخفض التصعيد في المنطقة، مشددا على أن الرد الباكستاني على هجمات الهند آت لا محالة، وفق تعبيره.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال إن باكستان ستوازن ردها، وقد أخذت بالفعل جميع التدابير اللازمة في حال تصاعد المواجهة.
وأضاف آصف أن الوضع يزداد سوءا ويسير نحو المواجهة، بسبب الاستفزازات الهندية المستمرة.
وأكد الوزير -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت- أن ما قامت به الهند يعد دعوة واضحة لمواجهة شاملة بين البلدين، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتصاعد التوتر إلى حد المواجهة بالأسلحة النووية.
المصدر: الجزيرة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التوتر الحرب الهند باكستان كشمير فی باکستان
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن إحباط مخطط أوكراني لاستهداف مصنع طائرات وتفكيك شبكة تجسس إسرائيلية
أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الإثنين، أن أجهزة الأمن الإيرانية تمكنت من اعتقال عناصر تابعين لجهاز المخابرات الأوكراني، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم يستهدف مصنعًا للطائرات في مدينة أصفهان.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإيرانية إسقاط 16 طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى إلقاء القبض على 24 عميلاً يشتبه في عملهم لصالح جهاز "الموساد" الإسرائيلي في مناطق غربي العاصمة طهران.
من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر أمريكية أن القاذفات المشاركة في الضربات الأخيرة لم تلقِ قنابل خارقة للتحصينات على منشأة أصفهان النووية، على خلاف منشأتي فوردو ونطنز، ما يرجح بقاء منشآت أصفهان في حالة سليمة.
وأوضحت المصادر أن الهجوم على أصفهان كان محفوفًا بعدم اليقين، حيث أثارت المناقشات التي سبقت الضربة شكوكًا بشأن احتمالية النجاح مقارنة بالمواقع النووية الأخرى.
وفي بيان لها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضرر مداخل أنفاق تحت الأرض داخل مجمع أصفهان النووي نتيجة غارات جوية نفذتها القوات الأمريكية ليلًا.
وقالت الوكالة: "تمكنا من التحقق من تضرر مداخل الأنفاق تحت الأرض في الموقع"، مضيفة أن المنشأة تُعد من المواقع النووية الإيرانية المترامية الأطراف.
وكان مسؤولون قد أشاروا، قبيل الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو الجاري، إلى أن الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب مخزّن تحت الأرض في أصفهان.
اقرأ أيضاًارتفاع حاد في أسعار النفط عقب ضربات أمريكية لمواقع نووية إيرانية
إيران تعلن استهداف 3 مواقع استراتيجية في إسرائيل ضمن الموجة العشرين
فرنسا تُجلي رعاياها من إسرائيل وسط تصاعد التوتر