التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وTim Appleton، مؤسس ومدير جمعية Global Birdfair، والوفد المرافق له، وذلك لتعزيز التعاون في صون التنوع البيولوجي، وخاصة حماية الطيور المهاجرة. وقد تم خلال اللقاء تسليم جدارية تتضمن رسمًا لأنواع الطيور المهاجرة، لوضعها في موقع الجلالة لمراقبة الطيور، في إشارة إلى مدى الاهتمام بالحفاظ عليها وأهميتها لصون التنوع البيولوجي، وذلك بحضور هدى عمر، مساعدة الوزيرة للسياحة البيئية.

واستعرضت وزيرة البيئة خلال اللقاء، رحلة مصر في مجال حماية الطبيعة، مشيرة إلى أن قطاع حماية الطبيعة كان نواة الهيكل المؤسسي للبيئة في مصر منذ عام 1983، مما يعكس اهتمام مصر المبكر بصون الطبيعة. 

وقد تعزز هذا الاهتمام باستضافة مصر لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي عام 2018، حيث بدأت مصر مواجهة تحدٍ كبير يتمثل في التوفيق بين التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وحماية الطيور المهاجرة في الوقت ذاته. 

وقد أتاحت تلك التحديات الفرصة لبناء القدرات الوطنية في مجال مراقبة وحماية الطيور، ما أثمر عن حصول مصر في عام 2019 على جائزة "أيوا العالمية" لصون الطيور المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا.

وأوضحت الوزيرة أن جهود حماية الطيور المهاجرة شملت أيضًا إنشاء مواقع لمشاهدتها ومراقبتها، بداية من شرم الشيخ، حيث تم تأهيل بحيرات الأكسدة لتكون موقعًا مناسبًا لذلك، فضلًا عن عقد شراكات مع الشركات السياحية لإدراج نشاط مشاهدة الطيور ضمن أنشطة السياحة البيئية. وفي السياق نفسه، أُطلقت حملة "إيكو إيجيبت" للترويج لـ13 مقصدًا بيئيًا في مصر، بالإضافة إلى تهيئة القطاع الخاص لفهم مفاهيم السياحة المستدامة والبيئية، وإصدار أول معايير منظمة للنُزُل البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة.

كما أشارت إلى جهود الحكومة المصرية في استعادة موقع طبيعي لمراقبة الطيور ببحيرة قارون في الفيوم، موضحة أن وزارة البيئة تدخلت عام 2018 لمواجهة التدهور البيئي الذي تسبب في عزوف الطيور عن المرور بها، وتم استعادة النظام البيئي للبحيرة، فعادت إليها الطيور بعد ثلاث سنوات.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى تزايد الاهتمام الشعبي بالحياة البرية والشغف بمتابعة مسارات الطيور المهاجرة، مشيرة إلى معرض الصور الفوتوغرافية الذي نظمته مؤخرًا رابطة الحفاظ على الحياة البرية، والتي تضم مجموعة من المهتمين بالحياة البرية في مصر، وهو ما يعكس أثر توسيع قاعدة أصحاب المصلحة في قضايا البيئة، بدءًا من المواطن والمجتمعات المحلية وصولًا إلى مختلف فئات المجتمع.

من جانبه، ثمّن ممثل الجمعية المصرية لحماية الطبيعة دعم وزيرة البيئة لحماية الطيور المهاجرة، وجهودها في مواجهة التهديدات التي تواجه هذه الطيور، وتعزيز الاستثمار في السياحة البيئية، والترويج لها، وجذب اهتمام المواطنين والسياح بالتمتع بمشاهدتها، مؤكدًا أن مصر تمتلك سوقًا واعدًا في هذا المجال، خاصة مع تزايد أعداد محبي الطيور حول العالم.

وأشار الدكتور خالد النوبي إلى قصة نجاح مرصد الطيور المهاجرة في الجلالة، في رصد آلاف الطيور، ومنها النسر المهدد بالانقراض، وتوفير إجراءات حمايته، مؤكدًا أن هذا الجهد يُضاف إلى الجهود المصرية الداعمة للجهود العالمية في مجال صون الطبيعة.

طباعة شارك والسياحة البيئية مجال السياحة البيئية اهتمام المواطنين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: والسياحة البيئية مجال السياحة البيئية اهتمام المواطنين حمایة الطیور المهاجرة السیاحة البیئیة حمایة الطبیعة وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق

بدأت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة زيارتها لمدينة شرم الشيخ برفقة اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، بافتتاح مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق بشرم الشيخ.

وحضر الافتتاح اليساندرو فراكستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلى قطاع السياحة فر مصر وشيوخ القبائل، وكوكبة من السادة النواب والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني.

يأتي هذا ضمن إطلاق وزيرة البيئة لعدد من ثمار مشروع “جرين شرم” الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزيرة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مشروع تطوير قرية الغرقانة يعد احد ثمار مشروع "جرين شرم" الرائد، والذي يهدف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى وجهة سياحية خضراء مستدامة على المستويين الوطني والدولي، بما يجسد التزام الدولة المصرية بالتنمية المستدامة، والعدالة البيئية، والمشاركة المجتمعية الفاعلة، حيث يُعد مشروع التطوير نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة الشاملة، فهو يركز على تحسين سبل معيشة السكان المحليين، ودمجهم في أنشطة السياحة البيئية، ودعم جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية في محمية نبق.

وأوضحت دكتورة  ياسمين فؤاد أن تطوير القرية تم باستخدام أساليب العمارة البيئية وطرق البناء المستدام، مع مراعاة السياق الثقافي المحلي وهوية المجتمع البدوي، مما يعزز من جاذبيتها السياحية ويمنحها طابعًا أصيلًا يحترم البيئة ويجذب الزوار من المهتمين بالسياحة البيئية والثقافية على حد سواء.

من جانبه أكد اللواء دكتور خالد مبارك أن هذا المشروع لا يحقق فقط التنمية المستدامة لقرية الغرقانة، بل يترجم فلسفة التنمية المتكاملة التي تتبناها الدولة المصرية، ونجاح الشراكات الاستراتيجية التي توجها التعاون مع برنامج الامم المتحدة.

ووجه المحافظ الشكر إلى برنامج الامم المتحدة علي دعمه لمشروعات تحقق تنمية تقوم على التوازن بين الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية.

وتتضمن فعاليات الافتتاح تفقد الدكتورة ياسمين فؤاد الوحدات السكنية التي تم تطويرها بقرية الغرقانة، وإفتتاح المشغل والجمعية الأهلية بالقرية.

وتم عرض فيلم وثائقي لمراحل تنفيذ بناء قرية الغرقانة، إلى جانب عرض إنجازات مشروع "جرين شرم" كنموذج مصري يحتذى به في التنمية المستدامة، وفتح حوار تشاركي بين الجهات الحكومية، المجتمع المدني، والقطاع الخاص حول مستقبل السياحة البيئية في مصر.

طباعة شارك جنوب سيناء نبق تطوير البيئة شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تبحثان مع مسئولي الكهرباء مراجعة وتدقيق متحصلات منظومة النظافة
  • جرين شرم.. وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي
  • وزيرة البيئة: شرم الشيخ الخضراء حلم مصري تحقق في 3 سنوات
  • وزيرة البيئة: تطوير قرية الغرقانة محطة في عملية صون كنوز مصر الطبيعية
  • وزيرة البيئة عن قرية الغرقانة: المجتمع المحلي كان متفهمًا للتطوير
  • وزيرة البيئة تؤكد أن الجميع شركاء في الحفاظ على موارد مصر الطبيعية والتوسع في السياحة البيئية
  • صور| تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء لاتحاد حماية الطبيعة
  • الأزهر للفلك ينظم ورشة عن دور التقنيات الفضائية في حماية البيئة
  • وزيرة البيئة تعلن استئناف برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر
  • وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق