هدوء نسبي في كشمير عقب 4 أيام من تبادل هجمات باكستان والهند
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
عمّت حالة من الهدوء النسبي إقليم "كشمير" المتنازع عليه بين باكستان والهند، عقب أيام من الهجمات المتبادلة بين البلدين، وانتهت بإعلان الولايات المتحدة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكر متحدث باسم الجيش الباكستاني خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فيما حلقت عشرات الطائرات المسيرة فوق مدن هندية كبرى، منها العاصمة نيودلهي، في عمليات هجومية السبت.
وعاد الهدوء إلى "كشمير" الخاضع للسيطرة الباكستانية، بعد انتهاء التصعيد العسكري مع الهند، والذي استمر 4 أيام، إلا أن الحياة لم تعد إلى طبيعتها بالكامل بعد.
وساد الهدوء في المناطق القريب من خط المراقبة بـ"آزاد كشمير"، وهو الأكثر تأثرا بالاشتباكات التي اندلعت إثر الهجوم الهندي على باكستان في 7 أيار/ مايو الجاري، وانتهى السبت باتفاق لوقف إطلاق النار.
وبدأ السكان المحليون يعودون تدريجياً إلى حياتهم اليومية، مع فتح معظم المحلات التجارية.
وأثرت الاشتباكات، التي استمرت 4 أيام بين الهند وباكستان، بشكل كبير على حياة سكان المناطق الواقعة على خط المراقبة.
وتُظهر الأضرار الناجمة عن القصف المدفعي حجم الهجمات الهندية، التي أجبرت بعض السكان إلى النزوح مؤقتاً.
وذكرت مصادر محلية أن ما بين 1500 و2000 شخص نزحوا من المناطق القريبة من خط المراقبة، بسبب الهجمات الهندية.
وأوضحت المصادر أن معظم هؤلاء السكان نزحوا إلى مدينة مظفر آباد، عاصمة آزاد كشمير.
وقال مقصود أحمد، أحد سكان قرية "نوسيري"، القريبة من خط المراقبة، إن الجيش الهندي استهدف قريتهم فجر الأحد، ما أجبر السكان على النزوح.
وكشف أحمد، في حدثيه لمراسل الأناضول، أن الجانب الهندي قصف الليلة الماضية (السبت/الأحد) بعض المناطق رغم وقف إطلاق النار، مؤكدا أن سكان المنطقة يقفون إلى جانب الجيش الباكستاني.
والسبت، أعلنت الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، بعد وساطة أمريكية، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر نائب رئيس الوزراء الباكستاني، وزير الخارجية محمد إسحاق دار، أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة للتهدئة ووقف إطلاق النار بين البلدين.
وفي تصريح لقناة "جيو نيوز" المحلية، أوضح إسحاق دار، أن وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار.
ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أن تصاعدت الأزمة بين البلدين الجارين النوويين بشكل غير مسبوق، بدأت على خلفية توجيه الهند في 7 مايو الجاري ضربات صاروخية استهدفت الأراضي الباكستانية، في أعقاب هجوم نفّذه مسلحون بمنطقة بهلغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، أدى لمقتل 26 شخصا في 22 أبريل/نيسان الماضي.
وقالت نيودلهي إن ضرباتها استهدفت 9 مواقع تابعة لجماعات مسلحة، في حين قالت إسلام آباد إن الضربات أصابت 6 مواقع مدنية وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وأعلنت باكستان أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية، منها 3 من طراز رافال الفرنسية، فيما قالت الهند إنها أسقطت طائرة باكستانية وهو ما نفته إسلام أباد.
وتصاعدت التوترات بعدما تعرّضت 3 قواعد جوية باكستانية منها واحدة قريبة للعاصمة إسلام أباد، إلى ضربات ليلة الجمعة، لتردّ إسلام أباد، فجر السبت، ببدء عملية أطلقت عليها "البيان المرصوص"، مستهدفة أكثر من 20 موقعا عسكريا هنديا في مناطق متعددة، ما أثار مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.
وقالت مصادر أمنية باكستانية إن المواقع المستهدفة تشمل أنظمة دفاع جوي، وقواعد جوية، ومنشآت لتخزين الصواريخ، كما أعلنت باكستان تدمير منظومة "إس400" الروسية الصنع تقدر قيمتها بـ1.5 مليار دولار، بعد ضربها بصاروخ فرط صوتي، فيما نفت دلهي صحة تدميرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الهدوء كشمير باكستان الهند باكستان الهند الحرب كشمير الهدوء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حالة ارتياح ضخمة مع صمود وقف إطلاق النار الهش بين باكستان والهند
صمد وقف إطلاق نار الهش بين الهند وباكستان اليوم، الأحد، رغم حدوث قتال حدودي بين الجارتين النوويتين، في وقت تعهد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل على إيجاد حل بشأن كشمير، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
خاضت الدولتان صراعًا مسلحًا استخدمت فيه جميع الأسلحة تقريبًا لمدة أربعة أيام ليكون هو الأسوأ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، حيث تبادلا إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والطلعات الجوية على منشآت عسكرية، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة ودول أخرى، ولكن في غضون ساعات، شوهدت نيران المدفعية في كشمير الهندية، مركز معظم القتال.
دوي انفجاراتدوّت انفجارات من أنظمة الدفاع الجوي في المدن القريبة من الحدود المنقطعة، على غرار ما حدث في الأمسيتين السابقتين، وفقًا للسلطات والسكان وشهود عيان من رويترز.
وفي وقت متأخر من يوم السبت، قالت الهند إن باكستان انتهكت التفاهم الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، وإن القوات المسلحة الهندية تلقت تعليمات "بالتعامل بحزم" مع أي حدث مثل ذلك.
ردًا على ذلك، أكدت باكستان التزامها بوقف إطلاق النار، وألقت باللوم على الهند في الانتهاكات.
وبحلول الفجر، هدأت حدة القتال والانفجارات التي أُبلغ عنها خلال الليل على جانبي الحدود، وفقًا لشهود عيان من رويترز.
واستُعيدت الكهرباء في معظم المناطق على طول المدن الحدودية الهندية بعد انقطاعها في الليلة السابقة.
وأشاد ترامب بزعيمي البلدين لموافقتهما على وقف العدوان.
حل بشأن كشميرقال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "سأزيد حجم التجارة بشكل كبير مع هاتين الدولتين العظيمتين، بالإضافة إلى ذلك، سأعمل معهما لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل بشأن كشمير".
معبد السيخفي مدينة أمريتسار الحدودية، موطن المعبد الذهبي الذي يقدسه السيخ، انطلقت صفارة الإنذار في الصباح لاستئناف الأنشطة الطبيعية مما جلب شعورًا بالارتياح وشوهد الناس في الطرقات.
بدأ القتال يوم الأربعاء، بعد أسبوعين من مقتل 26 رجلاً في هجوم استهدف الهندوس في باهالجام في كشمير الهندية.
وقال ساتفير سينج ألوهاواليا، 48 عامًا، وهو صاحب متجر في أمريتسار لرويترز: "منذ اليوم الذي هاجم فيه المسلحون الناس في باهالجام، كنا نغلق متاجرنا في وقت مبكر جدًا وكان هناك حالة من عدم اليقين. أنا سعيد لأنه على الأقل لن يكون هناك إراقة دماء من كلا الجانبين".
مسئولون في باكستانقال مسئولون في باكستان إنه كان هناك بعض إطلاق النار في بهيمبر في كشمير الباكستانية خلال الليل ولكن ليس في أي مكان آخر، ولم تقع إصابات.
خاضت الدولتان، اللتان ولدتا من الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947، الحرب ثلاث مرات - مرتين بسبب منطقة كشمير.
تحكم كل من الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان المسلمة جزءًا من كشمير لكنهما تدعيان السيادة الكاملة عليها.
تُلقي الهند باللوم على باكستان في تمردٍ بدأ عام ١٩٨٩ في الجزء الخاضع لها من كشمير وأودى بحياة عشرات الآلاف.
كما تُلقي باللوم على الجماعات المسلحة الباكستانية في هجماتٍ أخرى في الهند.
ارتياح لوقف الناروتقول باكستان إنها لا تُقدم سوى الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي للانفصاليين الكشميريين.
وقد بلغ إجمالي عدد القتلى في المناوشات الأخيرة قرابة ٧٠ قتيلاً، وفقًا لمسئولين.
وقال جورومان سينج، حارس أمن في أمريتسار، لرويترز: "عائلتي سعيدةٌ أكثر مني لأن أطفالي وزوجتي يتصلون بي كل ساعة للاطمئنان عليّ. الحمد لله على وقف إطلاق النار".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيزيد التجارة "بشكل كبير" مع الهند وباكستان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ومع ذلك، منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة.
في موضوع آخر، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمحادثات مع الصين في سويسرا يوم السبت، قائلاً إن الجانبين تفاوضا على "إعادة ضبط شاملة للعلاقات.. بطريقة ودية، ولكن بناءة".
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" قائلاً: "كان اجتماعًا جيدًا اليوم مع الصين في سويسرا. ناقشنا العديد من الأمور، واتفقنا على الكثير".
وأضاف: "نريد أن نرى، لما فيه مصلحة الصين والولايات المتحدة، انفتاحًا صينيًا على الشركات الأمريكية. لقد تم إحراز تقدم كبير!".
وأفاد مصدر مطلع لرويترز بأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف انتهت ليلاً، وستُستأنف اليوم، الأحد.
ويترأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء هي ليفنج، بينما يترأس نظيره وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت المحادثات على الطرف الآخر.