طالبت الحكومة الجزائرية، الأحد، القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر بترحيل فوري لموظفين في السفارة والقنصليات الفرنسية، معتبرة أن تعيينهم تم في ظروف “مخالفة للإجراءات المعمول بها”.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية “واج” أن هذا المطلب جاء بعد استدعاء القائم بالأعمال الفرنسي إلى وزارة الخارجية الجزائرية، على خلفية ما اعتبرته الجزائر “تجاوزات جسيمة” في تعيين موظفين دبلوماسيين وقنصليين، حيث تم رصد تعيين 15 موظفًا فرنسيًا لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية في الجزائر دون اتباع الإجراءات المعتادة، مثل الإبلاغ المسبق أو طلب الاعتماد، وهو ما يعد خرقًا للأعراف الدولية.

وأضافت الوكالة أن هؤلاء الموظفين تم منحهم جوازات سفر دبلوماسية لتسهيل دخولهم إلى الجزائر، فيما تضمنت القائمة موظفين تابعين لوزارة الداخلية الفرنسية الذين كان يعتزم أن يعملوا في مهام تم إعلانهم “أشخاصًا غير مرغوب فيهم” لاحقًا.

وكانت الجزائر أصدرت في أبريل الماضي، قرارًا مشابهًا، إذ اعتبرت 12 موظفًا في السفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، وطالبتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وردت فرنسا بالمثل، حيث اعتبرت 12 موظفًا جزائريًا في سفارة الجزائر “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، وسحبت سفيرها للتشاور.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، ذكرت الوكالة الجزائرية أن هناك صعوبات أخرى تتمثل في رفض فرنسا دخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية إلى أراضيها، على الرغم من وجود اتفاقية حرية الحركة بين البلدين، كما أشار التقرير إلى تأخر إجراءات اعتماد عدد من القناصل الجزائريين في فرنسا، الذين لا يزالون في انتظار الموافقة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ويأتي هذا التصعيد في العلاقات بين الجزائر وفرنسا في سياق توتر مستمر، تفاقم في الأشهر الأخيرة بعد توقيف موظف قنصلي جزائري في باريس في أبريل الماضي، بتهمة التورط في قضية “اختطاف” مزعوم لناشط جزائري مقيم في فرنسا.

تتواصل هذه الأزمة في ظل التوترات السياسية في فرنسا، حيث يعتبر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو من أبرز المنتقدين للحكومة الجزائرية، فيما يحاول تعزيز موقفه السياسي في فرنسا استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أزمة بين الجزائر وفرنسا الجزائر وفرنسا فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

رزيق: البيئة الاقتصادية الجزائرية سانحة لنسج شراكات مع الأفارقة

أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق، أنّ البيئة الاقتصادية الجزائرية سانحة لنسج شراكات “حقيقية” مع الأفارقة.

ودعا رزيق، على هامش أشغال ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، اليوم السبت، المستثمرين ورجال الأعمال وحاملي المشاريع الجزائريين والأفارقة، إلى اغتنام تحسن البيئة الاقتصادية والاستثمارية الجزائرية لبناء شراكات.

وأبرز الوزير، إمكانية تجسيد شراكات استثمارية وتجارية “حقيقية”، مبرزاً أنّ العشرية المقبلة ستكون “عشرية الجزائر وإفريقيا”.

وقال رزيق، أمام ألف متعامل اقتصادي ومستثمر وخبير من 43 بلداً، إنّ ما تشهده الجزائر من “قفزة اقتصادية” يجعلها تحمل آفاقاً اقتصادية جدّ واعدة.

مقالات مشابهة

  • تصعيد جديد..ماذا يحدث بين فرنسا والجزائر؟
  • الجزائر تتخذ إجراءات جديدة ضد موظفين بالسفارة الفرنسية
  • تصعيد دبلوماسي بين فرنسا والجزائر.. اتهامات متبادلة وتدهور خطير في العلاقات
  • الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
  • تم تعيينهم في ظروف مخالفة.. الجزائر تطالب بالترحيل الفوري لموظفين فرنسيين
  • تم تعيينهم في ظروف مخالفة.. الجزائر تطالب بترحيل فوري لموظفين فرنسيين
  • العلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن
  • السلطات الجزائرية تعلن طرد عنصرين من المخابرات الفرنسية
  • رزيق: البيئة الاقتصادية الجزائرية سانحة لنسج شراكات مع الأفارقة