مكتبة الإسكندرية تشارك في النسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة 2025
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
تُشارك مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية التابع لقطاع البحث الأكاديمي، في النسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة، والذي يُقام في الفترة من 18 إلى 20 مايو 2025 بفندق تريومف بالقاهرة الجديدة، بتنظيم من تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وتحت رعاية جامعة الدول العربية.
ويمثل هذا المعرض ملتقى إقليميًا رفيع المستوى يجمع نخبة من ممثلي الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، والشركات الرائدة، لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتقنيات النظيفة، والحوكمة البيئية، والتنمية الشاملة.
وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، حرص المكتبة على هذه الفعاليات لأهميتها في تعزيز الوعي حول ضرورة التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة. حيث تُعد مكتبة الإسكندرية أحد المراكز الرائدة في نشر المعرفة والمساهمة في دعم وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن. وأشار الدكتور أحمد زايد إلى أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية، والبحثية، والقطاع الخاص والحكومات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً على أن الاقتصاد الأخضر هو المستقبل الذي يجب أن نعتمد عليه لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.
من جانبها، أوضحت الوزير المفوض الدكتورة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، أن المعرض العربي للاستدامة يُعد نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك في مجالات البيئة والتنمية، بما يساهم في بناء رؤى مشتركة، وتحفيز التعاون المؤسسي لتبادل التجارب الناجحة وتطوير حلول مبتكرة قابلة للتطبيق في مختلف الدول العربية.
وفي هذا السياق، صرّح مصطفى عثمان، المنسق العام لتحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، قائلاً: «يمثل المعرض العربي للاستدامة خطوة فارقة نحو مستقبل عربي أكثر وعيًا واستعدادًا للتحولات البيئية والاقتصادية. نحن لا ننظّم فعالية تقليدية، بل نُطلق منصة حقيقية للتغيير، وحوارًا مفتوحًا بين الفكر والممارسة، يجمع بين العقول المؤثرة والجهات الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة. إن مؤسسات كبرى مثل مكتبة الإسكندرية تمثل نموذجًا يُحتذى به في ربط المعرفة بالفعل، وفي قيادة التحول نحو اقتصاد أخضر يعكس طموحات شعوبنا العربية، ومن خلال هذا المعرض، نؤكد أن التكاتف والتكامل الإقليمي لم يعد خيارًا بل ضرورة لمستقبلٍ أكثر توازنًا وازدهارًا».
وتُشارك مكتبة الإسكندرية بجلسة علمية متخصصة ضمن فعاليات المعرض بعنوان: «الآفاق الجديدة لمستقبل الاقتصاد الأخضر»، والتي تتناول أبرز الاتجاهات العالمية في التحول نحو الاقتصاد المستدام، وتسلّط الضوء على فرص وتحديات تطبيق السياسات الخضراء، مع استعراض تجارب ناجحة في مجال الابتكار البيئي، ودور الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًمكتبة الإسكندرية تشارك في النسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة 2025
مكتبة الإسكندرية تحتفي بـ 125 عامًا من المسيرة التعليمية الزاهرة لمدرسة سان جبرائيل
رئيس جامعة الإسكندرية يشهد ختام ورشة عمل " التدفق والاستشراف" لمناقشة التغيرات المناخية بمكتبة الإسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة مكتبة الإسكندرية قطاع البحث الأكاديمي المعرض العربي للاستدامة 2025 المعرض العربي للاستدامة جامعة الدول العربیة التنمیة المستدامة مکتبة الإسکندریة الاقتصاد الأخضر
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 «عام المجتمع»، وضمن الرؤية الاستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
أخبار ذات صلةوأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ «عام المجتمع»، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم. ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية. وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع. وأضاف أنه بعد ستة أشهر من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلاً معرفياً، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون. وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع. وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين. كما نظمت الحملة جلسات نادي «كلمة» للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات «خزانة الكتب»، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية. وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية. ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة «شهر القراءة الرقمية» عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها. كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها «100 قصة من مجتمعنا»، و«نقرأ للأطفال»، و«الطفل يقرأ»، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة «أصدقاء اللغة العربية». وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة «القراءة في المرافق الحيوية»، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة «ماذا تقرأ في أسبوع؟» وفعالية «لنقرأ بالعربية»، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي. وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.
المصدر: وام