القمة العربية في بغداد والتعاون الاقتصادي العربي المشترك
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
ينعقد في بغداد قريبا مؤتمر القمة العربية 34 في زخم تحديات وازمات اقتصادية وسياسية وأمنية تجتاح العالم والمنطقة العربية والاقليم الجغرافي في الوقت الذي تعاني اغلب الدول من الحرب التجارية القائمة الان بين امريكا والصين وبسسببها ارتبكت التجارة الدولية وتعقدت سبل تسهيل العملية الاقتصادية والمالية اضافة الى تاثيرات الحروب والنزاعات والصراعات في المنطقة والعالم على الوضع الاقتصادي الراهن وتوقعات تباطئ النمو الاقتصادي والركود التضخمي ومعاناة الدول التي تعتمد بشكل اساسي على النفط كمورد رئيسي للبلاد وكذلك المعاناة المتراكمة للدول الفقيرة من ازمتي الغذاء والطاقة .
ان جميع الاسباب اعلاه تجعل العراق الذي يشهد استقرارا امنيا واقتصاديا ويحظى بعلاقات خارجية متوازنة مع دول العالم وبعلاقات متينة ومنفتحة مع الدول العربية.ومما يدعم ذلك نجاح الحكومة الحالية على تحقيق مراحل اساسية من الاصلاح الاقتصادي والمالي والمصرفي الشامل مما سينعكس على بناء اقتصاد وطني متين وقطاع مالي ومصرفي رصين .حيث تشير المؤشرات الاقتصادية في 2024 والربع الاول من 2025.
ان الاحتياطيات النقدية الاجنبية والاحتياطي التحوطي للذهب تتجاوز 100مليار دولار وبنسبة كفاية 140% لتغطية العملة المحلية في التداول في النقدي ولتغطية الاستيرادات وتعافي الدينار العراقي والاستقرار النسبي لسعر الصرف بالمقابل مع الدولار الامريكي.كما ان نسبة التضخم السنوي بلغت 2.8% ونسبة التضخم الاساس 2.5%وهدا يعني المحافظة على المستوى العام للاسعار بالرغم من ازمة الغذاء وتداعيات الحرب التجارية العالمية القائمة الان .ومما يعزز من قوة الاقتصاد العراقي هو المشاريع الاقتصادية والاستثمارية العملاقة والمشتركة مع الدول العربية والدول الصديقة كمشروع طريق التنمية واستثمار الغاز وتنظيم تمويل التجارة الخارجية وبناء علاقات مالية ومصرفية رصينة مع بنوك العام المراسلة والامتثال للمعايير الدولية ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب .
لذلك فان انعقاد القمة العربية في بغداد هي خطوة مهمة لعودة العراق لعمله العربي والانفتاح على بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية متوازنة مع الدول الشقيقة .مما يجعل العراق ينطلق بتقديم مبادرة مشروع تعاون ستراتيجي عربي مشترك كما موجود حاليا في التكتلات الاقتصادية العالمية لرسم استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي وتوحيد السياسات والبرامج المشتركة لدعم وتعزيز العمل التنموي العربي ومواجهة المخاطر المتوقعة.
ان تجربة العلاقات العلاقات التنسيقية الناجحة السابقة مع مصر والاردن والسعودية وباقي الدول الخليجية اسست لركائز مهمة للتعاون الاقتصادي العربي مما يدعم موقف العراق في الدعوة لتاسيس تكتل اقتصادي عربي يخدم المصلحة العليا للشعوب العربية في كافة المجالات وبشكل خاص التعاون والتواصل وتمتين العلاقات المالية والمصرفية فيما بينها وبشكل خاص في التعاملات المصرفية الخارجية وتحفيز وتشجيع الشركات الاستثمارية على ألاستثمار في العراق سيؤدي إلى تعزيز المجالات التمويلية والاستثمارية. وبشكل خاص مشاريع البننى التحتية للاقتصاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مع الدول
إقرأ أيضاً:
سفيرة مصر في فريتاون تبحث مع وزير التجارة السيراليوني تعزيز العلاقات الاقتصادية
بحثت السفيرة رشا سليمان، سفيرة مصر بفريتاون، مع إبراهيم سيساي وزير التجارة والصناعة السيراليوني، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ودعم التعاون بين القطاعين العام والخاص، اتساقًا مع الجهود الجارية لتفعيل نتائج زيارة الرئيس السيراليوني جوليوس مآدا بيو إلى مصر في مارس الماضي.
وناقش الجانبان إمكانية تنظيم منتدى أعمال مشترك بين مصر وسيراليون خلال الفترة المُقبلة لتعزيز التواصل المباشر بين الشركات والمؤسسات الصناعية في البلدين، وتبادل الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى سبل توطيد العلاقات المؤسسية بين غرفتي التجارة المصرية والسيراليونية، وزيادة التنسيق بينها لدعم رجال الأعمال والمستثمرين، وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة، وتسهيل النفاذ إلى الأسواق الإقليمية، إلى جانب الترويج للمنتجات المصرية وفتح آفاق جديدة أمامها في الأسواق الإفريقية.
كما تناول اللقاء إعادة تفعيل المعرض التجاري المصري لما يمثله من فرصة لعرض المنتجات المصرية بمختلف قطاعاتها، إلى جانب تقديم عروض ثقافية وفنية مصرية تعكس عمق الروابط بين الشعبين.
وأكدت السفيرة المصرية، على التزام مصر بمواصلة دعم العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، بما يحقق مصالح البلدين ويدفع نحو شراكة استراتيجية متنامية على الصعيدين الثنائي والقاري، مع أهمية البناء على الاتفاقية القارية الإفريقية للتجارة الحرة AFCFTA، وتعزيز تواصل القطاع الخاص من البلدين لاستكشاف الفرص التجارية المتاحة.