أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي لعام 2025 عن تحديثات صارمة في قواعد اللباس، حيث تم حظر الملابس الشفافة على السجادة الحمراء وفي جميع أنحاء المهرجان.  

‏“المهمة المستحيلة: والحساب الأخير” يُبهر النقاد قبل عرضه في مهرجان كانمحمود سعد يكشف تفاصيل مكالمته مع محمد محمود عبد العزيز بشأن أزمتهم مع بوسي شلبي

تهدف هذه الإجراءات إلى الحفاظ على اللياقة وتسهيل حركة الضيوف داخل قاعات العرض، خاصة في المسرح الكبير “Grand Théâtre Lumière”.

 

تأتي هذه التغييرات في ظل تزايد اتجاهات الأزياء الجريئة بين المشاهير، مثل فساتين “النيود” والتصاميم الشفافة، التي أثارت جدلاً في السنوات الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القواعد الجديدة قد تؤثر بشكل خاص على المصممين والمشاهير الذين اعتادوا على تقديم إطلالات ملفتة وجريئة في المهرجان.

يُذكر أن الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي تُقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025، مع توقع حضور عدد كبير من النجوم العالميين.  


وكشف الموقع الرسمي لمهرجان كان عن الملابس المناسبة لحضور الفعاليات خاصة التي تقام على المسرح الكبير ومصاحبة بالتصوير على السجادة الحمراء.

وتتضمن الملابس المسموح بها في مهرجان كان ارتداء فستان أسود قصير، أو فستان سهرة، أو بذلة داكنة اللون، أو بلوزة أنيقة مع بنطال أسود؛ أو حذاء أنيق مع صندل بكعب أو بدونه (يُمنع ارتداء الأحذية الرياضية)؛ أو بدلة سوداء أو كحلية مع  ربطة عنق داكنة اللون.


كما يُمنع حمل حقائب اليد الكبيرة أو حقائب الظهر أو الحقائب الكبيرة خلال عروض العروض، وتتوفر خزائن لحفظ المقتنيات داخلها.


ولم يسمح بالملابس الفضفاضة، وخاصة تلك التي تحمل ذيلًا كبيرًا، والتي تعيق حركة الضيوف وتُعقّد الجلوس في المسرح، فيما ستلتزم فرق الاستقبال في المهرجان بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد إلى السجادة الحمراء.

يمنح مهرجان كان هذا العام  الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو السعفة الذهبية الفخرية خلال الحفل، تقديرًا لمسيرته السينمائية الحافلة.  


ومن المتوقع أن تقدم المغنية الفرنسية ميلين فارمر عرضًا غنائيًا استثنائيًا خلال الحفل، مما يضيف لمسة فنية راقية إلى الأمسية.

طباعة شارك مهرجان كان افتتاح مهرجان كان فعاليات مهرجان كان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهرجان كان افتتاح مهرجان كان فعاليات مهرجان كان السجادة الحمراء مهرجان کان

إقرأ أيضاً:

تحية لفرقة الدن

في عام 1965 استضافت قرية جبلية صغيرة في بلغاريا تُدعى كوبريفشتيتسا حدثًا لم يتوقع أحدٌ أنه سيغيّر صورتها إلى الأبد. إذ احتشد في هذه القرية آلاف المغنين والراقصين والعازفين الشعبيين، ليقدّموا ما توارثته القرى البلغارية من أناشيد ورقصات وطقوس قديمة. كان ذلك العام بداية المهرجان الوطني للتراث البلغاري الذي سيدفع بهذه القرية الصغيرة إلى واجهة الثقافة الوطنية، ويحوّلها ــ عبر دوراته المنتظمة كل خمس سنوات ــ إلى أكبر ملتقى للتراث الشعبي في بلغاريا، ما حدا بمنظمة اليونسكو إلى إدراج كوبريفشتيتسا في قائمتها للتراث غير المادي، لتثبت تلك القرية الصغيرة الهادئة أن الهامش إذا ما امتلك الرؤية والإرادة والروح الوثابة، فإنه قادر على أن يعيد تشكيل المركز بامتياز.

من هذا المثال البلغاري المشرّف يمكننا أن نقارب الإنجاز الكبير الذي حققته قرية عُمانية من قرى ولاية سمائل اسمها «الدنّ» استطاعت عبر فرقة صغيرة ولدت من حلم بسيط حمله قبل نحو ثلاثين عاما ثمانية طلاب فقط، أن تحقق للمسرح العُماني اليوم حضورًا ثقافيا مميزًا، ليس في الدول العربية فقط، بل تعداه إلى مدن وعواصم أوروبية، لتقدم لنا هذه القرية الوادعة مثالًا يحتذى في كيف أنه يمكن لمبادرة أهلية تبدأ من فضاء ضيّق، أن تتسع، وتتعلم، وتراكم خبرتها عامًا بعد آخر، حتى تصبح مهرجانًا عربيًّا ودوليًّا يستقبل العروض والفرق والفنانين من أنحاء العالم.

حين ظهرت أولى عروض الفرقة «أرجوك يا أبي» الذي أخرجه محمد النبهاني عام 1995، لم يكن أحد يتوقع أن هذا العرض البسيط سيصبح حجر الأساس لمشروع مسرحي متراكم وطويل النفس. فمنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم خاضت فرقة الدن ما يشبه عملية بناء بطيئة، ولكن واثقة، تضاف فيها طابوقة فوق طابوقة. كل تجربة مسرحية، وإن بدت متواضعة، كانت خطوة نحو اكتساب مهارة جديدة؛ وكل ورشة، وكل عرض، وكل نقاش، كان يفتح بابًا نحو فهم أعمق للمسرح. ومع مرور السنوات، تكوّن في فرقة الدن جيل يجيد التمثيل والإخراج وكتابة النصوص وتصميم السيناغرافيا والتعامل مع الإضاءة والصوت، ودمج هذه العناصر كلها بروح الفريق الواحد، الذي يسير على نهج متزن، ورؤية واضحة.

آمن هؤلاء الفتية منذ التسعينيات بأن المسرح نشاط تربوي وجمالي في الآن ذاته. لذا؛ ركزت الفرقة على مسرح الطفل والناشئة، إدراكًا منها بأن الفن الحقيقي يبدأ بتربية الذائقة، وأن الجمهور يُصنَع ولا يُنتظَر، وقد شاهدتُ بنفسي في مهرجان المسرح العماني الماضي كيف أن قاعة عرض فرقة الدن لمسرحيتها «القافر» في مركز عمان الدولي للمعارض والمؤتمرات (من إخراج محمد خلفان) كانت ممتلئة عن آخرها بما يقارب ثلاثة آلاف متفرج.

ورغم أن الفرقة كانت تحقق نجاحا كبيرا في سمائل إلا إنها كانت تطمح منذ البداية أن تجعل هذه الولاية منطلقا لها لآفاق أكبر وأرحب. فبدأت مشاركاتها في المهرجانات العُمانية، ثم العربية، بل والدولية (كما هي الحال في مشاركتها بعرض «الجسر» لآمنة الربيع في جامعة مانشستر)، وفي كل هذه المشاركات كانت تحصد الجائزة تلو الأخرى في مختلف عناصر العرض المسرحي، إلى أن تُوِّجتْ جهودها عام 2022 بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

بيد أن النقلة الأكبر في مسيرة فرقة «الدن» جاءت حين قررت أن تتخطى دور «صانعة العروض» إلى دور «صانعة الفضاءات المسرحية». وهكذا وُلِد مهرجان الدن المسرحي الذي بدأ محليًّا، بجهود أهلية خالصة، لكنه حمل منذ بداياته بذرة مشروع أكبر: مهرجان يؤمن بمسرح الطفل، ويحتفي بمسرح الشارع، ويمنح الفرق الصغيرة فرصة للظهور. وما إن جاءت دورته العربية عام 2018 حتى أصبح المهرجان منصة يتنافس فيها أكثر من مائة عرض عربي، مع ورش متخصصة ولجان تحكيم من نجوم المسرح.

ولأن «الدن» لا تركن إلى نجاحاتها، وتسعى دائما إلى تجاوزها، فقد حولت المهرجان العربي بدءًا من عام 2023 إلى مهرجان دولي شعاره: «أهلاً بالعالم في سلطنة عمان»، متضمنا عروضًا من قارات مختلفة، وضيوفًا من بلدان متعددة، وورشًا متقدمة، وزيارات سياحية وثقافية لتعريف الفنانين بُعمان وحضارتها وتراثها. وأصبح المهرجان شكلًا من أشكال الدبلوماسية الثقافية، وصار اسم «الدن» مقترِنًا بصورة مشرقة عن البلد: بلد يرحب بالثقافات، ويحتفي بالفنون، ويمنح المسرح مكانًا يليق به.

وإذْ أوجّه اليوم هذه التحية لفرقة الدن، فإنما أوجهها إلى تجربة ثقافية شاملة: فرقة أهلية تتفتح على مدى ثلاثين عامًا لتصبح مدرسة مسرحية، ومهرجانًا دوليًّا، ومنصة لتكوين جيل جديد من الممثلين والمخرجين والتقنيين والمشتغلين عموما بالمسرح. فرقة أعادت لنا الأمل في المسرح العُماني، وفي قدرته على النهوض حين تتوفر له الإرادة والرؤية والعمل الجماعي، وهذا هو مربط الفرس، وبيت القصيد.

سليمان المعمري كاتب وروائي عُماني

مقالات مشابهة

  • كايلي جينر وتيموثي شالاميه بإطلالة برتقاليّة منسّقة في لوس أنجلوس
  • ديما مسلم تتألق على السجادة الحمراء خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • انطلاق الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في 12 ديسمبر
  • ريخا تتألق على السجادة الحمراء في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • مي عمر وريم سامي تخطفان الأنظار ببريق معدني على السجادة الحمراء في “مهرجان البحر الأحمر السينمائي”
  • أجمل الأوقات والحكايات .. إلهام شاهين تشيد بفعاليات مهرجان البحر الأحمر
  • كلمة محافظ المنيا خلال افتتاح المهرجان الدولي للمسرح
  • نجوم الفن يتألقون على السجادة الحمراء في العرض الخاص لفيلم «الست» .. شاهد
  • انطلاق الدورة الثالثة من مهرجان المنيا الدولي للمسرح بحضور جلال والعيلي
  • تحية لفرقة الدن