تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم لبس قناع الوجه الطبي (Face Shield) للرجل المُحرم؛ توقيًا من الإصابة بالأوبئة والأمراض، خصوصًا إذا ثبت خطرها وإمكان انتقالها عن طريق العدوى؟ علمًا بأن هذا القناع شفافٌ، ويُثَبَّتُ بحاملٍ أعلى الجبهة وعلى جانبي الرأس، ولا يكون ملاصقًا للوجه.

وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة:
إنه يجوز للرجل شرعًا حال كونه مُحرِمًا لُبس قناع الوجه الطبي المذكور المعروف بالـ(Face Shield)؛ توقيًا من الإصابة بالعدوى، وحفاظًا على النَّفس من التهلكة.

هل يجوز الإحرام وأداء العمرة مع وجود جرح في باطن القدم.. الإفتاء تجيبهل يجوز ترك السعي بين الصفا والمروة في الحج أو العمرة؟ دار الإفتاء تُوضحهل الطواف يُغني عن ركعتي تحية المسجد الحرام؟.. أمين الإفتاء يجيبما حكم حج الحامل والمرضِع؟ الإفتاء توضح

وأشارت الى انه لا فدية عليه في ذلك ولا حرج؛ وذلك لخروجه عما قرره الفقهاء فيما يكون ساترًا للرأس أو مغطيًا للوجه؛ فإنَّه ليس مما يُستعمل في تغطية الرأس عادةً، وليس بساترٍ عرفًا؛ إذ ليس بساترٍ ملامسٍ البشرة؛ كما اشترط فقهاء الحنفية فيما يكون غطاءً للوجه، وليس بساترٍ قُصد به الترفُّهُ بدفع الحر والبرد؛ كما اشترط فقهاء المالكية، وليس مما أعد لستر الوجه؛ كما اشترط فقهاء الشافعية والحنابلة.

هل يجوز للمحرم تغيير ملابس الإحرام أثناء مناسك الحج

قالت دار الإفتاء المصرية أن السنة في حق المحرم هي لبس ثوبين نظيفين؛ جديدين أو غسيلين، والأولى أن يكونا أبيضين؛ فإذا أصابهما الاتساخ بما هو نجس أو غيره، وعلم بذلك وقدر عليه؛ بادر بتغييرهما لتحصيل الأفضلية وخروجا من الخلاف، وإن طاف به دون تغيير فلا شيء عليه تقليدا لمن أجاز ذلك من الفقهاء.

وأوضحت الإفتاء في إجابتها على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي،  أن ملابسك إذا كانت متسخة بما هو نجس وعلمت بذلك بعد الانتهاء من الطواف، وقمت بتغييرها؛ فإن طوافك صحيح، وإن كان الأولى إعادة الطواف خروجا من الخلاف، وأخذا بالاحتياط.

واضاف: أما وإن كانت ملابسك متسخة بما هو ليس بنجس كتراب ونحوه؛ فطوافك صحيح أيضا، والأولى المبادرة بنزعها وتغييرها؛ لتحصيل السنة من كون ثياب الإحرام نظيفة بيضاء من جهة، وعدم الإضرار بالآخرين من جهة ثانية، وللحفاظ على نظافة المسجد الحرام وعدم تلويثه من جهة ثالثة.

طباعة شارك حكم لبس الرجل قناعا طبيا وهو محرم حكم لبس الرجل قناعا طبيا وهو محرم للوقاية من الأمراض لبس المحرم قناعا طبيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء حکم لبس

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الحصول على شقة بطريقة التمويل العقاري؟..عطية لاشين يحذر

ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، يقول السائل: "ما حكم الحصول على شقة عن طريق التمويل العقاري؟ وهل يعتبر ذلك من المعاملات الجائزة شرعًا؟".

وأجاب الأستاذ الدكتور عطية لاشين قائلًا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [البقرة: 278].
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي روت عنه كتب السنة:"عليكم بالتجارة فإن فيها تسعة أعشار الرزق".

إن السؤال عن حكم التمويل العقاري يتعلق بمدى مشروعية هذه المعاملة، وقد بين الفقهاء أن هذا النوع من المعاملات ينقسم إلى قسمين: قسم محرم لا يجوز شرعًا، وقسم جائز إذا توفرت فيه الضوابط والشروط الشرعية.

أولًا: الشق المحرم
إذا قام البنك بدفع ثمن الشقة مباشرة إلى الشركة البائعة، ثم طالب العميل بسداد المبلغ على أقساط تتضمن زيادة عن القيمة التي دفعها البنك، فإن هذه المعاملة تقع تحت طائلة الربا المحرم، لأنها تقوم على أساس أن البنك يقرض المال للعميل، ويسترده منه بأكثر مما دفع، وهذه زيادة ربوية لا تجوز شرعًا، لأن البنك لم يتملك الشقة، ولم يبعها بيعًا شرعيًا، بل أقرض المال فقط.

ثانيًا: الشق الجائز (الحلال)
أما إذا قام البنك بشراء الشقة باسمه، وامتلكها حيازة شرعية، سواء كانت الحيازة مادية أو حكمية (مثل نقل الملكية رسميًا إلى اسمه)، ثم باعها للعميل بثمن مؤجل على أقساط متفق عليها مسبقًا، ولو مع زيادة عن ثمن الشراء، فإن هذا النوع من المعاملة يُعد جائزًا شرعًا.

ما يجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة من الزمن .. الإفتاء توضحموعد المولد النبوي 2025 وإجازته في مصر.. الإفتاء تحدده بعد 184 ساعةما أفضل صيغة للصلاة على النبي؟.. الإفتاء تحدد الأكثر ثواباما سبب تفاوت الناس في الرزق؟.. الإفتاء توضح الحكمة

وتُعرف هذه الصورة في الفقه الإسلامي بـ"بيع المرابحة للآمر بالشراء"، وهي مشروعة ما دام البنك قد امتلك الشقة فعليًا قبل بيعها للعميل، وأصبح البيع لاحقًا لتمام الملك والقبض.


وتابع: ينبغي على من يرغب في شراء شقة بنظام التمويل العقاري أن يتحقق من طريقة تعامل البنك، فإذا كان البنك يعمل وفق النظام الشرعي المعروف ببيع المرابحة للآمر بالشراء، فلا حرج في ذلك، أما إذا كان الأساس قرضًا ربويًا تتخلله فوائد محرمة، فيجب الابتعاد عنه.


وعلى ذلك التعامل بنظام المرابحة الشرعية بعد تملك البنك للعقار وقبضه هو جائز شرعًا،
أما التعامل بنظام القروض الربوية فهو محرم ولا يجوز، ويقع ضمن الربا الذي نهى الله عنه.

طباعة شارك عطية لاشين أستاذ الفقه الرزق التمويل العقاري حكم التمويل العقاري

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الإفصاح عن عيوب خاطب تقدم لفتاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم نزول الحيض أثناء الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب ببرنامج حواء
  • ما عدة المطلقة التي تحيض في طلاق رجعي؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للزوجة أن تذهب إلى المسجد للصلاة دون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
  • هل تعليق صورة فتاة غير محجبة توفيت يعتبر سيئة جاريةً لها؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم دخول الحائض المسجد أو ملحقاته لطلب العلم؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف يقضي المصلي ما فاته من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز شراء شقة بطريقة التمويل العقاري؟..عطية لاشين يحذر
  • هل يجوز الحصول على شقة بطريقة التمويل العقاري؟..عطية لاشين يحذر