الأمن يفكّ لغز جريمة قتل شاب وُجد مذبوحا بحي “صالومبي” بالعاصمة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
تورّط 3 شبان تترواح أعمارهم بين 43 سنة و30 سنة في جريمة قتل فظيعة. راح ضحيتها المدعو ” ر.محمد أمين ” الذي عثر عليه مذبوحا من الوريد إلى الوريد بالقرب من المقبرة اليهودية بحي المدنية بالعاصمة.
حيث مكنت التحريات من تحديد هوية القاتلين ويتعلق الأمر بكل من المدعو “ب. أسامة” و “ب. أمين”. أين تم توقيف المتهم الأول ” ب.
وتابعت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء “كل من المتهمين الموقوفين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. كما وجهت للمتهم غير الموقوف المسمى ” ع.سفيان” جنحة عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها ولم يخبر السلطات فورا. باعتبار أن الجانيبن بعد اقترافهما الجرم توجها إلى مسكنه العائلي وأخبراه بالحادثة.
وقائع القضيةقضية الحال تعود وقائعها إلى تاريخ 2021.09.29 في حدود الساعة 23.00 ليلا. على إثر نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر مفاده وقوع جريمة قتل على مستوى حي “السعادة “المدنية، بالضبط بالقرب من المقبرة اليهودية.
وعلى إثره تنقلت عناصر الشرطة القضائية لمقاطعة الوسط، أين عاينوا جثة من جنس ذكر ممددة على الأرض. وسط بركة من الدماء مصابة بجروح بليغة على مستوى الرقبة الجانب الأيمن وتبين آثار الذبح بواسطة أداة حادة. و طعنة على مستوى الظهر من الجهة اليسرى بواسطة أداة حادة. كما تم معاينة آثار بقع كبيرة تقطع الطريق باتجاه سيارة من نوع” Audi A3″، بيضاء اللون عليها آثار الدماء.
و تم تحديد هوية المجنى ” ر. محمد أمين” وبعدها تم نقل الجثة لعرضها على الطبيب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة.
ومن خلال التحريات الأولية بمسرح الجريمة تم تحديد هوية مقترفي الجريمة. و يتعلق الأمر بالمدعو “ب. أسامة “و المدعو” ب.أمين” اللذان فرا على متن سيارة من نوع طويوطا كورولا رمادية اللون. وفي نفس الليلة تم إيقاف المتهم “ب. أمين”، بالقرب وزارة الصحة المدنية بعدما تم تحديد مكان تواجد السيارة التي قام بركنها رفقة شريكه المتهم “ب.أسامة”. مباشرة بعد ارتكابهما الجريمة بمكان معزول بحي الياسمين بلدية المرادية.
شجار يؤدي إلى ارتكاب جريمة قتلولدى التحقيق مع المتهم الاول “ب. أمين” اعترف أن المدعو” ب.محمد أمين ” قتل الضحية ” ر.محمد أمين”. ناكرا السبب أو الدافع لكونه كان داخل سيارة ” ب. أسامة” أثناء وقوع الشجار بين الضحية والجاني. أمام العمارة التي يقيم فيها هذا الأخير لينتقل الشجار بعدها خلف العمارة.
مضيفا المتهم بعد عودة ” ب. أسامة” بمفرده و بيده سلاح أبيض من الحجم الكبير ملطخ بالدماء حينها تأكد أنه اعتدى على الضحية. حيث طلب منه مغادرة المكان فورا، باتجاه مسكنه العائلي أين قام باخطار والده فقام بالإتصال بمصالح الأمن.
وبسماع المتهم “ع. سفيان” صرح أنه بعد وقوع الجريمة وحوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا أثناء تواجده بمقر إقامته. تقدم إليه كل من “ب.رأمين المكنى ” أمين زيقا” برفقة” ب. أسامة “. حيث بعد الاستفسار عن سبب تقدمهما من دون أن يدخلهما إلى مقر إقامته طلب منه هذا الأخير الذي كانت تبدو عليه علامات الاضطراب مبلغ 35 ألف دج أو و منحه مبلغ 1000 دج فقط وكان في حالة نفسية مضطربة. وبعد أن استفسر معه أخبره أنه في مشكل كبير مع الضحية “ر.م .أ” وكان يدعى بعبارة ” نشالله ما يموتش” كما أنه شاهد المتهم “ب أمين” يمشي بعيدا عن المنزل وانصرفا معا.
وفي اليوم الموالي علم بوفاة الصحية عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فذهب مباشرة إلى عناصر الشرطة للتبليغ عن المتهم “ب. أسامة”. كما نفى المتهم استقبال المتهمين في مسكنه ليلتها.
“المحقّقون يفكون لغز الجريمة”وتوصّلت التحريات الميدانية المكثفة إلى معلومات تفيد أنه في ليلة الحادثة وقع شجار بين الضحية ” وكلا المتهمين ، حيث حاول ” أسامة” الاعتداء على الضحية بواسطة السلاح الأبيض. مما جعل الضحية يهرب من المكان لكن كليهما لحقا به على متن السيارة من نوع طويوطا كورولا رمادية اللون التي كان يقودها ” ب. أمين المكنى ” زيما” و منعه من ذلك، عندها نزل منها “ب. محمد أمين” من السيارة و تقدم نحو الضحية و وجه له طعنة بواسطة السلاح الأبيض على مستوى الظهر تم قام بذبحه و فرا من المكان.
كما تم التوصل الى الأسباب و الدوافع التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة، هو مبلغ مالي يدينه الضحية “ر.محمد أمين” للجاني “ب.محمد أمين” من عائدات الترويج للمؤثرات العقلية و المخدرات الصلبة . كما أفضت المعلومة إلى أن ” أسامة” يحضّر الهجرة غير الشرعية عبر البحر من ولاية عنابة أو وهران.
مواصلة للتحريات تم تكثيف الأبحاث التقنية واستغلال الخطيين الهاتفيين للمتهم “ب. أسامة” لأجل توقيفه. أين وردت لديهم معلومة تفيد أن السالف الذكر تم مشاهدته رفقة المدعو وحيد المكنى ” ديقا” بحي جنان السفاري بئر خادم. كما أن هذا الأخير يقوم بإخفائه بالشقة التي يستغلها فتم مداهمة المسكن و تحويل المدعو “ز. وحيد ” المكنى” ديقا” والذي بعد تنقيطه تم تحديد هويته الكاملة. و تبين أنه محل أمر بالقبض.
وبتاريخ: 2021.10.03 وردت معلومات لدى مصالح الأمن مفادها أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص من المحتمل أنهم كانوا بصدد التحضير للهجرة السرية بولاية عنابة عليه بالتنسيق مع مصالح أمن ولاية عنابة تبين أنه من بين الموقوفين المتهم ” ب. أسامة ” الذي ضبط بحوزته مبلغ مالي يقدر ب 9 ملايين سنتيم، وهو يرتدي حذاء رياضي به آثار دم، وبعد استجوابه أنكر اقترافه الجريمة مؤكدا بأنه بيوم الوقائع كان متواجدا بعناية لغرض الإعداد للهجرة السرية نحو إيطاليا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جریمة قتل على مستوى محمد أمین تم تحدید
إقرأ أيضاً:
20 سنة سجنا لثلاثيني قتل إطار في التعليم بطعنات سيف في محل حلاقة بالعاصمة
سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 20 سنة سجنا، وغرامة مالية نافذة قدرها 1 مليون دج عن جناية الإغتيال، في حق المتهم الموقوف المدعو ” م.أكرم” البالغ من العمر 36 سنة، لإزهاقه روح الضحية المدعو ” ك.جمال” 65 سنة ،مفتش تربوي في اللغة العربية وحائز على شهادة “ماجيستر” في الحقوق من جامعة الجزائر، لتلقيه 4 طعنات متفرقة بأعلى القفص الصّدري من جسمه، بواسطة سيف من الحجم الكبير، بداخل محل الحلاقة بعد ترصد دقيق له، أين كان يستعد لاستقبال فرح إبنه ” وديع” الذي كان على مقربة بضعة أيام فقط،
وهي الجريمة التي اهتزّ لها ساكنة الحي خلال صائفة العام الفارط 2024، مخلفة حالة هلع ورعب بين أوساط السكان بحي “جنان عشابو” بدالي براهيم بالعاصمة، خاصة وأن الجاني والمجنى عليه تربطهما علاقة جوار منذ عقود من الزمن، تعود الى سنوات خلت أين كانا يقطنان بنفس الحي بأعالي بوزريعة قبل أن يتم ترحيلهما الى نفس الحي الذي كان مسرحا للجريمة.
وجاء منطوق الحكم بعدما جرّم النائب العام بالجلسة وقائع القضية وملابسات الجريمة، واصفا إياها بالنكراء والخطيرة في آن واحد، مؤكدا أن المتهم لم يضع في حسبانه أيّ اعتبار لعلاقة الجوار ولا كبر سن الضحية الذي يعد من في سنّ والده، مطالبا من المحكمة أن تجيب ب”نعم” عن كل الأسئلة المطروحة في غرفة المداولة وإدانة المتهم بعقوبة الإعدام جزاء لما اقترفته يديه.
والرجوع الى تفاصيل الجريمة التي تعود وقائعها الى تاريخ 25 جويلية 2024، أين صادف الضحية “ك.جمال” المتهم ابن الحي المدعو ” م.أكرم” وهو يتلفظ بكلام فاحش، فقام بنهييه عن الأمر، باعتبار أن الحي تقطنه عائلات محافظة، ولا يمكن التلفّظ بعبارات خادشة للحياء، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتهم، حيث تناوش معه بالكلام، لكنّ الضحية انصرف تاركا المتهم وشأنه.
ولأن المتهم بقي يكنّ حقدا دفينا لضحيته ” جمال” لحق به إلى غاية مكان تواجده، حيث كان بداخل محل الحلاقة بالحي القريب من منزله، ينتظر دوره لحلق شعره ولحيته، استعدادا لوليمة ابنه الأوسط بين إخوته في العائلة، إذ لم يتبقى عن موعد زفافه سوى 10 أيام فقط.
وأثناء تواجد المرحوم ” جمال.ك” بالمحلّ في كرسي الإنتظار، دخل المتهم وتحدث مع صاحب المحل طالبا منه إستقباله لحلق شعره، لكن أجابه بأن العم جمال سيحلق له شعره قبلا، وعليه العودة بعد حين.
ولأن المتهم عقد العزم على قتل الضحية، بقي يحوم حول المحل لمدة من الزمن، وهو ما لفت انتباه الحلاق “ز.حمود” حسب ما أكده في الجلسة لدى الإدلاء بشهادته للمحكمة، معلّقا للقاضي “شاهدت المتهم بقي يحوم حول المحل وملامحه متغيّرة على غير عادته..أعرف أكرم شاب خلوق لكنه تغيّر منذ 6 أشهر حيث بدت تصرفاته غريبة..؟!” .
وعندما أكمل الضحية الحلاقة، جلس في كرسي قريب ليستريح، وخلالها دخل المتهم بطريقة غادرة، حيث أجهز عليه بسيف جلبه معه، موجّها له 4 طعنات قوية إثنين منها استقرت بالقفص الصدري، وأخرى بذراعه الأيمن أما الطعنة الرابعة فأصابته على مستوى الرقبة، ومن هول المشهد حيث تحول المحل إلى بركة من الدماء، محاولا الضحية المقاومة، لإنقاذ روحه من قبضة الجاني، غير أنه لم يفلح في ذلك لعمق الضربات التي تلقاها، فخرج من المحل حيث سار على قدميه قاطعا مسافة قصيرة حوالي 20 مترا ثم جلس إلى الحائط متكئا ماسكا في صدره والدماء تنزل بغزارة منه لعدم قدرته على المشي .
في حين كان الحلاّق قد غادر المحل قبله، يطلب النجدة من المارة قاطني الحي، حيث علّق أمام للقاضي بحسرة وتأثر كبيرين ” مانكذبش عليك أنا خفت خرجت نعيط مخلوع، خفت نسلك جمال الضربة أجي فيا..”
وبالمقابل تم إسعاف الضحية من طرف الحيران، حيث وبمجرد وصوله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته البليغة.
حيث خَلُص التحقيق بعد اخضاع جثة الضحية للتشريح، أن سبب الوفاة كانت عنيفة، ومرده الطعنتين اللتان تلقاها المرحوم على مستوى الصدر، وذلك لتعرضه لنزيف داخلي حاد.
ولدى استجواب المتهم حاول التهرب من أسئلة القاضي ، مصرحا بأنه ليس هو من قتل جاره وابن حيه ” جمال “، وأنه لك تكن بينهما أي خلافات سابقة، وهي التصريحات التي نفاها الحلاق الشاهد وعدد من الشهود، الذين كانوا عن قرب من مسرح الجريمة، كما شاهد البعض المتهم يخرج بسرعة من المحل ملطخا بالدماء.